سوريا: أنباء عن اعتقال وقتل العائدين لجسر الشغور
الأحد، 26 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 23:16 (GMT+0400)
قالت السلطات السورية إن هناك حركة نزوح عكسية عاد خلالها النازحون إلى مناطقهم
دمشق، سوريا (CNN)-- قال ناشطون في المعارضة السورية أن مجموعة من اللاجئين إلى المخيمات عند الحدود التركية عادوا في الساعات الماضية إلى جسر الشغور، لكن سرعان ما اعتقلتهم أجهزة الأمن أو قتلتهم، في حين قال مسؤول عسكري سوري لـCNN، الأحد، إن أكثر من 400 من أفراد الأمن السوري قضوا خلال أشهر الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة.
وصرح اللواء رياض حداد، الناطق باسم الجيش السوري، في مقابلة مع الشبكة في دمشق، أن 1300 عنصر أمن جرحوا، وقتل 300 جندي، بالإضافة إلى 50 ضابط أمن، و60 شرطي.
وأضاف أن 700، ممن وصفهم بـ"الإرهابيين" وعائلاتهم فروا من وجه السلطات السورية إلى داخل تركيا.
وأتهم حداد، خلال المقابلة، من اسماهم بـ" العصابات المسلحة" بقتل رجال الأمن أثناء الاحتجاجات الشعبية التي عصفت بسوريا مؤخراً.
وكان الآلاف من السوريين قد فروا إلى تركيا من وجه الحملة العسكرية التي أطلقتها سوريا للتصدي للاحتجاجات الشعبية المناهضة للرئيس، بشار الأسد، والتي قتل وأصيب خلالها المئات من المحتجين.
يشار إلى أن الشبكة لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من الحصيلة المذكورة.
من جانبه، يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 1600 شخص، معظمهم من المدنيين الذين شاركوا في الاحتجاجات.
فقد قال رامي عبدالرحمن، مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قرابة 10 آلاف شخص اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات الشعبية منتصف مارس/آذار الماضي.
أما منظمة "هيومن رايتس ووتش" فتشير إلى سقوط 1337 قتيلاً في صفوف المحتجين.
ويذكر أن فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، رفض الأرقام التي تقدمها المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية حول أعداد القتلى، ونفى استخدام العنف ضد المحتجين، ملقياً بالمسؤولية على عاتق "الجماعات المسلحة،" ليكرر بذلك الرواية الرسمية لدمشق التي تصر منذ بداية الأحداث في منتصف مارس/آذار الماضي على أن تلك "الجماعات" تقف وراء ما يجري.
أوضاع اللاجئين في تركيا
من جانب آخر، قال جمال صائب، الناشط المعارض السوري الموجود في تركيا، إن قوات الأمن السورية نفذت حملة اعتقالات واسعة في القرى المحيطة بمدينة جسر الشعور، التي فر أهلها مؤخراً إلى تركيا.
وأضاف صائب لـCNN أن عدد المعتقلين فاق 500 شخص، جرى نقلهم إلى جسر الشغور نفسها قبل وصول الإعلام إليها، وطُلب منهم التصرف على أنهم من سكان المدينة، والوقوف عند مداخل المحلات التجارية المفتوحة والتحدث وكأنهم أصحابها.
وأوضح صائب قائلاً: "لقد شاهدت مقابلة على شاشات التلفزة مع شخص جرى تقديمه على أنه مالك لمتجر معين، ولكنه لم يكن كذلك،" مؤكداً أن الجميع في جسر الشغور يعرف ذلك.
أما الناشط محمد فيدو، الموجود بدوره في تركيا، فقد قال إن ما بين 300 و 400 شخص قرروا مؤخراً العودة من مخيمات اللاجئين في تركيا إلى جسر الشغور، نظراً للظروف الصعبة في المخيمات، وأضاف أنه بالاتصال معهم قاموا بإبلاغه عن تعرض عدد كبير منهم للاعتقال أو القتل على يد القوى الأمنية.
وبحسب فيدو، فقد تقدمت القوات السورية باتجاه المزيد من التجمعات السكانية القريبة من الحدود مع تركيا، فدخلت إلى قرية الناجية، حيث قامت بإطلاق النار عشوائياً على حد تعبيره.
وأصدرت السلطات التركية من جانبها بياناً حول تطورات قضايا الإغاثة، فقالت إن مخيمات اللاجئين باتت تضم 11458 نازحاً من الأراضي السورية، مضيفة أن عمليات توزيع المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية عليهم وعلى مدنيين آخرين يتواجدون عند الجانب السوري من الحدود مستمر منذ 17 يونيو/حزيران الجاري.
وأكد البيان حصول الأطفال النازحين على اللقاحات الضرورية، كما أشار إلى وجود 15 جريحاً بطلقات نارية في مستشفيات تركية. وأوضح أنه خلال الفترة ما بين السبت والأحد شهدت الحدود عودة 298 نازحاً إلى سوريا، مقابل دخول 40 سورياً إلى تركيا للانضمام إلى صفوف اللاجئين.
http://arabic.cnn.com/2011/syria.2011/6/26/syria.security_cas/index.html
الأحد، 26 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 23:16 (GMT+0400)
قالت السلطات السورية إن هناك حركة نزوح عكسية عاد خلالها النازحون إلى مناطقهم
دمشق، سوريا (CNN)-- قال ناشطون في المعارضة السورية أن مجموعة من اللاجئين إلى المخيمات عند الحدود التركية عادوا في الساعات الماضية إلى جسر الشغور، لكن سرعان ما اعتقلتهم أجهزة الأمن أو قتلتهم، في حين قال مسؤول عسكري سوري لـCNN، الأحد، إن أكثر من 400 من أفراد الأمن السوري قضوا خلال أشهر الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة.
وصرح اللواء رياض حداد، الناطق باسم الجيش السوري، في مقابلة مع الشبكة في دمشق، أن 1300 عنصر أمن جرحوا، وقتل 300 جندي، بالإضافة إلى 50 ضابط أمن، و60 شرطي.
وأضاف أن 700، ممن وصفهم بـ"الإرهابيين" وعائلاتهم فروا من وجه السلطات السورية إلى داخل تركيا.
وأتهم حداد، خلال المقابلة، من اسماهم بـ" العصابات المسلحة" بقتل رجال الأمن أثناء الاحتجاجات الشعبية التي عصفت بسوريا مؤخراً.
وكان الآلاف من السوريين قد فروا إلى تركيا من وجه الحملة العسكرية التي أطلقتها سوريا للتصدي للاحتجاجات الشعبية المناهضة للرئيس، بشار الأسد، والتي قتل وأصيب خلالها المئات من المحتجين.
يشار إلى أن الشبكة لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من الحصيلة المذكورة.
من جانبه، يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 1600 شخص، معظمهم من المدنيين الذين شاركوا في الاحتجاجات.
فقد قال رامي عبدالرحمن، مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قرابة 10 آلاف شخص اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات الشعبية منتصف مارس/آذار الماضي.
أما منظمة "هيومن رايتس ووتش" فتشير إلى سقوط 1337 قتيلاً في صفوف المحتجين.
ويذكر أن فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، رفض الأرقام التي تقدمها المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية حول أعداد القتلى، ونفى استخدام العنف ضد المحتجين، ملقياً بالمسؤولية على عاتق "الجماعات المسلحة،" ليكرر بذلك الرواية الرسمية لدمشق التي تصر منذ بداية الأحداث في منتصف مارس/آذار الماضي على أن تلك "الجماعات" تقف وراء ما يجري.
أوضاع اللاجئين في تركيا
من جانب آخر، قال جمال صائب، الناشط المعارض السوري الموجود في تركيا، إن قوات الأمن السورية نفذت حملة اعتقالات واسعة في القرى المحيطة بمدينة جسر الشعور، التي فر أهلها مؤخراً إلى تركيا.
وأضاف صائب لـCNN أن عدد المعتقلين فاق 500 شخص، جرى نقلهم إلى جسر الشغور نفسها قبل وصول الإعلام إليها، وطُلب منهم التصرف على أنهم من سكان المدينة، والوقوف عند مداخل المحلات التجارية المفتوحة والتحدث وكأنهم أصحابها.
وأوضح صائب قائلاً: "لقد شاهدت مقابلة على شاشات التلفزة مع شخص جرى تقديمه على أنه مالك لمتجر معين، ولكنه لم يكن كذلك،" مؤكداً أن الجميع في جسر الشغور يعرف ذلك.
أما الناشط محمد فيدو، الموجود بدوره في تركيا، فقد قال إن ما بين 300 و 400 شخص قرروا مؤخراً العودة من مخيمات اللاجئين في تركيا إلى جسر الشغور، نظراً للظروف الصعبة في المخيمات، وأضاف أنه بالاتصال معهم قاموا بإبلاغه عن تعرض عدد كبير منهم للاعتقال أو القتل على يد القوى الأمنية.
وبحسب فيدو، فقد تقدمت القوات السورية باتجاه المزيد من التجمعات السكانية القريبة من الحدود مع تركيا، فدخلت إلى قرية الناجية، حيث قامت بإطلاق النار عشوائياً على حد تعبيره.
وأصدرت السلطات التركية من جانبها بياناً حول تطورات قضايا الإغاثة، فقالت إن مخيمات اللاجئين باتت تضم 11458 نازحاً من الأراضي السورية، مضيفة أن عمليات توزيع المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية عليهم وعلى مدنيين آخرين يتواجدون عند الجانب السوري من الحدود مستمر منذ 17 يونيو/حزيران الجاري.
وأكد البيان حصول الأطفال النازحين على اللقاحات الضرورية، كما أشار إلى وجود 15 جريحاً بطلقات نارية في مستشفيات تركية. وأوضح أنه خلال الفترة ما بين السبت والأحد شهدت الحدود عودة 298 نازحاً إلى سوريا، مقابل دخول 40 سورياً إلى تركيا للانضمام إلى صفوف اللاجئين.
http://arabic.cnn.com/2011/syria.2011/6/26/syria.security_cas/index.html