مشاهدات طاقم CNN في جولة بشوارع دمشق
الأحد، 26 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 21:55 (GMT+0400)
صور الأسد تنتشر في كل مكان
(شاهد التقرير)
دمشق، سوريا (CNN)-- الزميلة أروى دايمن متواجدة حاليا في دمشق، وتمكنت من التجول، بمرافقة أحد الموظفين التابعين للحكومة، في شوارعها المختلفة للإطلاع على طبيعة الحياة في ظل المظاهرات المتواصلة منذ أشهر في عدد كبير من أنحاء البلاد، وسجلت هذه المشاهدات.
في أحد مداخل المدينة القديمة بدمشق، يعلو صوت أحدهم تأييدا للرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي دفعنا لتتبع مصدر الصوت، وإذا به أحد أصحاب المطاعم، الذي قال لنا إنه قام بالهتاف للتعبير عن وطنيته.
تجولنا في شوارع دمشق، وبرفقتنا أحد موظفي الحكومة، وشاهدنا صور الأسد معلقة في كل مكان.. وعلى ما يبدو فإن الرئيس الأسد يتمتع بالتأييد المطلق في العاصمة.
وعلى ناصية أحد الشوارع، نجد قمصانا تحمل صورة الرئيس وقبعات وميداليات وغيرها.. فأبو علي صاحب كشك في تلك الناصية يؤكد لنا أنه بدأ ببيع هذه الأغراض قبل نحو ثلاثة أشهر، أي عند بدء الاحتجاجات في سوريا، ويقول إن بيعها مربح جدا، فشراء قميص عليه صورة الرئيس مثال للوطنية، حسب قوله.
وها هو أبو علي يرمي أوراق الزينة عاليا للتعبير عن فرحته لخلو سوريا من المشاكل، فهي "بلد آمن ولا توجد فيها أية خلافات أو نزاعات"، على حد قوله.
قد يكون هذا الكلام صحيحا في دمشق، إلا أن الوضع في شمال البلاد يختلف تماما.
فالعديد من اللاجئين هناك يكشفون عن قصص التعذيب والتخويف التي دفعتهم للهرب من ديارهم، وهم لا يحملون سوى الثياب التي يرتدونها، ويؤكدون أنهم لن يعودوا إلا بزوال نظام الأسد.
أما الحكومة فتؤكد أنها تستهدف الجماعات المسلحة، وتتساءل: "لماذا يركز العالم على عشرة آلاف لاجئ سوري، بينما هناك أكثر من مليون عراقي مشتت منذ عام 2003؟"
وعودة إلى تجوالنا في دمشق، فقد قوبلنا بوابل من الغضب، حيث طالبتنا إحدى السيدات بالرحيل لأن أهل سوريا لا يرحبون بالوجود الأمريكي والغربي في بلادهم.
وهكذا.. ثمة من يصف سوريا وكأنها انقسمت إلى بلدين وشعبين.. وكل شعب يعيش واقعا مختلفا وغريبا عن الآخر.
http://arabic.cnn.com/2011/syria.2011/6/26/damascus.streets/index.html
الأحد، 26 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 21:55 (GMT+0400)
صور الأسد تنتشر في كل مكان
(شاهد التقرير)
دمشق، سوريا (CNN)-- الزميلة أروى دايمن متواجدة حاليا في دمشق، وتمكنت من التجول، بمرافقة أحد الموظفين التابعين للحكومة، في شوارعها المختلفة للإطلاع على طبيعة الحياة في ظل المظاهرات المتواصلة منذ أشهر في عدد كبير من أنحاء البلاد، وسجلت هذه المشاهدات.
في أحد مداخل المدينة القديمة بدمشق، يعلو صوت أحدهم تأييدا للرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي دفعنا لتتبع مصدر الصوت، وإذا به أحد أصحاب المطاعم، الذي قال لنا إنه قام بالهتاف للتعبير عن وطنيته.
تجولنا في شوارع دمشق، وبرفقتنا أحد موظفي الحكومة، وشاهدنا صور الأسد معلقة في كل مكان.. وعلى ما يبدو فإن الرئيس الأسد يتمتع بالتأييد المطلق في العاصمة.
وعلى ناصية أحد الشوارع، نجد قمصانا تحمل صورة الرئيس وقبعات وميداليات وغيرها.. فأبو علي صاحب كشك في تلك الناصية يؤكد لنا أنه بدأ ببيع هذه الأغراض قبل نحو ثلاثة أشهر، أي عند بدء الاحتجاجات في سوريا، ويقول إن بيعها مربح جدا، فشراء قميص عليه صورة الرئيس مثال للوطنية، حسب قوله.
وها هو أبو علي يرمي أوراق الزينة عاليا للتعبير عن فرحته لخلو سوريا من المشاكل، فهي "بلد آمن ولا توجد فيها أية خلافات أو نزاعات"، على حد قوله.
قد يكون هذا الكلام صحيحا في دمشق، إلا أن الوضع في شمال البلاد يختلف تماما.
فالعديد من اللاجئين هناك يكشفون عن قصص التعذيب والتخويف التي دفعتهم للهرب من ديارهم، وهم لا يحملون سوى الثياب التي يرتدونها، ويؤكدون أنهم لن يعودوا إلا بزوال نظام الأسد.
أما الحكومة فتؤكد أنها تستهدف الجماعات المسلحة، وتتساءل: "لماذا يركز العالم على عشرة آلاف لاجئ سوري، بينما هناك أكثر من مليون عراقي مشتت منذ عام 2003؟"
وعودة إلى تجوالنا في دمشق، فقد قوبلنا بوابل من الغضب، حيث طالبتنا إحدى السيدات بالرحيل لأن أهل سوريا لا يرحبون بالوجود الأمريكي والغربي في بلادهم.
وهكذا.. ثمة من يصف سوريا وكأنها انقسمت إلى بلدين وشعبين.. وكل شعب يعيش واقعا مختلفا وغريبا عن الآخر.
http://arabic.cnn.com/2011/syria.2011/6/26/damascus.streets/index.html