الشماريخ.. ظاهرة أوروبية تجتاح ملاعب العرب
الأحد، 19 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 00:01 (GMT+0400)
الألعاب النارية سبق أن سببت العديد من الإصابات وعرقلت مباريات
القاهرة، مصر (CNN)-- تعاني الملاعب العربية خاصة في دول شمال أفريقيا، من ظاهرة الشغب التي تهدد مباريات كرة القدم، ووصل الحال بالاتحاد التونسي لكرة القدم، بمنع وجود الجماهير في المدرجات لنهاية الموسم الحالي بعد استئناف البطولة عقب ثورة "الياسمين" وكاد الأمر يتكرر في الدوري المصري، عقب أحداث الشغب في لقاء الاتحاد ووادي دجلة.
من أهم ملامح الشغب في الملاعب العربية ظاهرة إطلاق المفرقعات النارية المسماة بـ"الشماريخ" التي تشتعل في المدرجات فرحا أو غضبا، وهذه "الصواريخ" يمنعها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ويجرمها لخطورتها على المتواجدين في الملاعب.
وبسبب هذه "الشماريخ" تعرضت العديد من الفرق العربية للعقوبات المالية سواء من الاتحادات الأهلية أو القارية، لدرجة أن ناديي الأهلي والزمالك في مصر تعرضا لعقوبات مالية من الاتحاد المصري لأكثر من 300 ألف جنية (50 ألف دولار) هذا الموسم فقط.
ويرجع استخدام "الشماريخ" إلى دول شمال أفريقيا، حيث كانت جماهير الكرة فيها أول من استخدمها في مباريات كرة القدم، وقد عرفت الجماهير العربية طريق "الشماريخ" من دول أوروبا الشرقية، تحديدا وروسيا وصربيا وأوكرانيا وكرواتيا، بالإضافة إلى إيطاليا التي نجحت في السنوات الأخيرة في تقليص هذه الظاهرة.
هناك ثلاثة أنواع من الشماريخ، منها الدخانية فقط، وهى أربعة أنواع، الأول منها يحترق في 4 دقائق ووزنه 18 جرام ويخمد بالمياه، والثاني زنته 66 جراما، والثالث زنته 95 جراما ويمتد حريقه لدقائق، أما الرابع فوزنه ومدة احتراقه حسب الكمية المستخدمة فيه.
النوع الثاني من الشماريخ هو الدخاني والناري، وله ثلاثة أنواع وجميعها لا يتم إطفائه إلا بمطفأة الحريق، ووزنهم يتراوح ما بين 60 - 360 جراما ، تتراوح أسعار الشماريخ ما بين 10 و13 دولارا.
النوع الثالث ناري فقط، ووزنه يتراوح ما بين 60 و120 جراما، ويتميز بقوة الإضاءة، ويتم إطلاقه في الهواء مباشرة، وهو أكثر أنواع الشماريخ خطورة لأنه قد يؤدي إلى الموت لو أصاب الوجه مباشرة، وهو النوع الذي أطلقته جماهير الأهلي في مباراة فريقها أمام فريق زيسكو الزامبي في إياب دور الستة عشر لبطولة أفريقيا، وأصيب بسببه أحد اللاعبين الضيوف.
تشتري روابط مشجعي الأندية "الشماريخ" من المدن الساحلية ، عن طريق عمال السفن الذين يحصلون عليها من السفن الأجنبية، والمصرح لها باستخدام هذه المفرقعات لإشعالها في البحر لأغراض الاستغاثة والعروض الفنية في البر والبحر والجو، وتعتبر من وسائل الأمان الأساسية للسفن، كما أنها مصممة بأعلى درجات الحماية والأمان بحيث لا تضر من يستخدمها.
تاريخ استخدام "الشماريخ" في ملاعب كرة القدم سيئ للغاية، وقد تعرض العديد من اللاعبين ورجال الأمن للكثير من الحوادث بسبب استخدامها، ففي إياب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا عام 2005 ، بين ميلان والإنتر، وتعرض حارس مرمى البرازيلي لفريق ميلان ديدا ، للإصابة، وهي الحادثة التي دفعت حكم المباراة الألماني كارلوس ميريك لإلغاء المباراة بعد إيقافها ربع ساعة لعلاج الحارس البرازيلي.
وفي لقاء روما الإيطالي ودينامو كييف الأوكراني في نفس العام، ألغى الحكم اللقاء بعد قيام جماهير روما إطلاق "الشماريخ" على لاعبي دينامو كييف، وكانت النتيجة تقدم بطل أوكرانيا بهدف، واحتسبت النتيجة فوز دينامو كييف.
وفي لقاء إيك أثينا وباوك سالونيك، في إياب دور الثمانية لكأس اليونان، حدثت واقعة غريبة، عندما أطلقت جماهير فريق باوك "الشماريخ" على حارس مرماهم بشكل مبالغ فيه، لتسببه في هزيمة فريقه وخروجه من البطولة.
http://arabic.cnn.com/2011/sport/6/19/fire.soccer/index.html
الأحد، 19 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 00:01 (GMT+0400)
الألعاب النارية سبق أن سببت العديد من الإصابات وعرقلت مباريات
القاهرة، مصر (CNN)-- تعاني الملاعب العربية خاصة في دول شمال أفريقيا، من ظاهرة الشغب التي تهدد مباريات كرة القدم، ووصل الحال بالاتحاد التونسي لكرة القدم، بمنع وجود الجماهير في المدرجات لنهاية الموسم الحالي بعد استئناف البطولة عقب ثورة "الياسمين" وكاد الأمر يتكرر في الدوري المصري، عقب أحداث الشغب في لقاء الاتحاد ووادي دجلة.
من أهم ملامح الشغب في الملاعب العربية ظاهرة إطلاق المفرقعات النارية المسماة بـ"الشماريخ" التي تشتعل في المدرجات فرحا أو غضبا، وهذه "الصواريخ" يمنعها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ويجرمها لخطورتها على المتواجدين في الملاعب.
وبسبب هذه "الشماريخ" تعرضت العديد من الفرق العربية للعقوبات المالية سواء من الاتحادات الأهلية أو القارية، لدرجة أن ناديي الأهلي والزمالك في مصر تعرضا لعقوبات مالية من الاتحاد المصري لأكثر من 300 ألف جنية (50 ألف دولار) هذا الموسم فقط.
ويرجع استخدام "الشماريخ" إلى دول شمال أفريقيا، حيث كانت جماهير الكرة فيها أول من استخدمها في مباريات كرة القدم، وقد عرفت الجماهير العربية طريق "الشماريخ" من دول أوروبا الشرقية، تحديدا وروسيا وصربيا وأوكرانيا وكرواتيا، بالإضافة إلى إيطاليا التي نجحت في السنوات الأخيرة في تقليص هذه الظاهرة.
هناك ثلاثة أنواع من الشماريخ، منها الدخانية فقط، وهى أربعة أنواع، الأول منها يحترق في 4 دقائق ووزنه 18 جرام ويخمد بالمياه، والثاني زنته 66 جراما، والثالث زنته 95 جراما ويمتد حريقه لدقائق، أما الرابع فوزنه ومدة احتراقه حسب الكمية المستخدمة فيه.
النوع الثاني من الشماريخ هو الدخاني والناري، وله ثلاثة أنواع وجميعها لا يتم إطفائه إلا بمطفأة الحريق، ووزنهم يتراوح ما بين 60 - 360 جراما ، تتراوح أسعار الشماريخ ما بين 10 و13 دولارا.
النوع الثالث ناري فقط، ووزنه يتراوح ما بين 60 و120 جراما، ويتميز بقوة الإضاءة، ويتم إطلاقه في الهواء مباشرة، وهو أكثر أنواع الشماريخ خطورة لأنه قد يؤدي إلى الموت لو أصاب الوجه مباشرة، وهو النوع الذي أطلقته جماهير الأهلي في مباراة فريقها أمام فريق زيسكو الزامبي في إياب دور الستة عشر لبطولة أفريقيا، وأصيب بسببه أحد اللاعبين الضيوف.
تشتري روابط مشجعي الأندية "الشماريخ" من المدن الساحلية ، عن طريق عمال السفن الذين يحصلون عليها من السفن الأجنبية، والمصرح لها باستخدام هذه المفرقعات لإشعالها في البحر لأغراض الاستغاثة والعروض الفنية في البر والبحر والجو، وتعتبر من وسائل الأمان الأساسية للسفن، كما أنها مصممة بأعلى درجات الحماية والأمان بحيث لا تضر من يستخدمها.
تاريخ استخدام "الشماريخ" في ملاعب كرة القدم سيئ للغاية، وقد تعرض العديد من اللاعبين ورجال الأمن للكثير من الحوادث بسبب استخدامها، ففي إياب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا عام 2005 ، بين ميلان والإنتر، وتعرض حارس مرمى البرازيلي لفريق ميلان ديدا ، للإصابة، وهي الحادثة التي دفعت حكم المباراة الألماني كارلوس ميريك لإلغاء المباراة بعد إيقافها ربع ساعة لعلاج الحارس البرازيلي.
وفي لقاء روما الإيطالي ودينامو كييف الأوكراني في نفس العام، ألغى الحكم اللقاء بعد قيام جماهير روما إطلاق "الشماريخ" على لاعبي دينامو كييف، وكانت النتيجة تقدم بطل أوكرانيا بهدف، واحتسبت النتيجة فوز دينامو كييف.
وفي لقاء إيك أثينا وباوك سالونيك، في إياب دور الثمانية لكأس اليونان، حدثت واقعة غريبة، عندما أطلقت جماهير فريق باوك "الشماريخ" على حارس مرماهم بشكل مبالغ فيه، لتسببه في هزيمة فريقه وخروجه من البطولة.
http://arabic.cnn.com/2011/sport/6/19/fire.soccer/index.html