أمير الكويت يحذر من محاولات المساس بالأمن
الخميس ، 16 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 15:15 (GMT+0400)
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت
الكويت (CNN)-- حذر أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، من أية محاولات للمساس بدستور وأمن الدولة الخليجية، التي تعيش هذه الأيام سلسلة من الأزمات السياسية، أبرزها الصراع المحتدم بين الحكومة وأعضاء مجلس الأمة، بالإضافة إلى الاحتجاجات المتزايدة للمطالبة بحقوق غير حاملي الجنسية الكويتية "البدون."
وقال أمير الكويت في كلمة موجهة إلى الشعب مساء الأربعاء: "إنني أشارككم مشاعر القلق والاستغراب إزاء ما تشهده الساحة المحلية من أحداث وممارسات بالغة السوء والضرر، ولعلكم تتابعون معي ما يجري تحت قبة البرلمان من ممارسات تخرج عن إطار الدستور، وتتجاوز مقتضيات المصلحة الوطنية، تتسم بالتعسف وتسجيل المواقف وتصفية الحسابات والشخصانية المقيتة."
وأضاف محذراً: "لقد تجاوزت ممارسات البعض الحدود والضوابط التي وضعها الدستور لحماية الديمقراطية، وانزلق البعض إلى محاولات تكريس ثقافة غريبة على مجتمعنا، قوامها الخروج عن القيم الكويتية الفاضلة المعهودة، وانحدار لغة الحوار والتخاطب، وانتهاك الدستور والقانون، وتجاوز ضوابط الحرية وحدودها، لتطال حرية الآخرين والمساس بكراماتهم، والإساءة إلى دول شقيقة وصديقة."
وتابع الشيخ صباح متسائلاً: "فإلى أين نحن اليوم ماضون؟.. وماذا يراد بكويتنا الغالية؟.. سؤال يتردد في ذهن كل كويتي مخلص لوطنه بعد أن بلغ السيل الزبى، وأصبح الجميع رهين مشاعر القلق والإحباط."
واستطرد قائلاً: "نعم.. علينا أن نعترف بأننا، كسائر المجتمعات والدول، نعاني من السلبيات وأوجه القصور في الكثير من مجالات العمل، وفي مختلف الميادين التي ينبغي علينا التصدي لها ومعالجتها وإيجاد أفضل الحلول لها، ولكن متى كانت المشكلات والقضايا تحل بالتحدي والتشكيك والفوضى ومظاهر الشحن والإثارة؟"
وقال: "لم يعد المجال يسمح بالمزيد من الفوضى والانفلات والمشاحنات، التي تهدد أمن الوطن ومقدراته ومكتسباته.. فنحن ننعم بفضل الله بنهج ديمقراطي حقيقي، اخترناه جميعاً، ودستور شامل متكامل نفخر به، وبرلمان منتخب، ومؤسسات إعلامية حرة، ومجتمع تسوده كل أسباب الألفة والمودة والتلاحم."
وأشار أمير الكويت إلى أنه طلب من وزير الداخلية مواصلة اتخاذ كافة التدابير الكفيلة بحماية أمن الكويت واستقرارها، وعدم التهاون إزاء كل من يحاول المساس بأمن البلاد وثوابتها الوطنية، مشدداً على أن احترام القوانين والالتزام بها، هي مسؤولية تقع على كل مواطن كما أنها مسؤولية مضاعفة على رجال الأمن وقياداته.
وشهدت الكويت، على مدار السنوات الماضية عدة أزمات سياسية متلاحقة، أدت إلى استقالة ست حكومات متتالية على الأقل، برئاسة الشيخ ناصر الصباح، ودفعت هذه الأزمات، التي جاء معظمها بعد تقديم طلبات استجواب لوزراء بالأسرة الحاكمة، بأمير الكويت إلى إصدار قرارات بحل مجلس النواب.
وفي أواخر مارس/ آذار الماضي، أعاد أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تكليف الشيخ ناصر المحمد الأحمد بتشكيل حكومة جديدة، بعد نحو أسبوع من استقالتها، وللمرة السابعة على التوالي خلال نحو خمسة أعوام.
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/6/16/kuwait.unrest/index.html
الخميس ، 16 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 15:15 (GMT+0400)
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت
الكويت (CNN)-- حذر أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، من أية محاولات للمساس بدستور وأمن الدولة الخليجية، التي تعيش هذه الأيام سلسلة من الأزمات السياسية، أبرزها الصراع المحتدم بين الحكومة وأعضاء مجلس الأمة، بالإضافة إلى الاحتجاجات المتزايدة للمطالبة بحقوق غير حاملي الجنسية الكويتية "البدون."
وقال أمير الكويت في كلمة موجهة إلى الشعب مساء الأربعاء: "إنني أشارككم مشاعر القلق والاستغراب إزاء ما تشهده الساحة المحلية من أحداث وممارسات بالغة السوء والضرر، ولعلكم تتابعون معي ما يجري تحت قبة البرلمان من ممارسات تخرج عن إطار الدستور، وتتجاوز مقتضيات المصلحة الوطنية، تتسم بالتعسف وتسجيل المواقف وتصفية الحسابات والشخصانية المقيتة."
وأضاف محذراً: "لقد تجاوزت ممارسات البعض الحدود والضوابط التي وضعها الدستور لحماية الديمقراطية، وانزلق البعض إلى محاولات تكريس ثقافة غريبة على مجتمعنا، قوامها الخروج عن القيم الكويتية الفاضلة المعهودة، وانحدار لغة الحوار والتخاطب، وانتهاك الدستور والقانون، وتجاوز ضوابط الحرية وحدودها، لتطال حرية الآخرين والمساس بكراماتهم، والإساءة إلى دول شقيقة وصديقة."
وتابع الشيخ صباح متسائلاً: "فإلى أين نحن اليوم ماضون؟.. وماذا يراد بكويتنا الغالية؟.. سؤال يتردد في ذهن كل كويتي مخلص لوطنه بعد أن بلغ السيل الزبى، وأصبح الجميع رهين مشاعر القلق والإحباط."
واستطرد قائلاً: "نعم.. علينا أن نعترف بأننا، كسائر المجتمعات والدول، نعاني من السلبيات وأوجه القصور في الكثير من مجالات العمل، وفي مختلف الميادين التي ينبغي علينا التصدي لها ومعالجتها وإيجاد أفضل الحلول لها، ولكن متى كانت المشكلات والقضايا تحل بالتحدي والتشكيك والفوضى ومظاهر الشحن والإثارة؟"
وقال: "لم يعد المجال يسمح بالمزيد من الفوضى والانفلات والمشاحنات، التي تهدد أمن الوطن ومقدراته ومكتسباته.. فنحن ننعم بفضل الله بنهج ديمقراطي حقيقي، اخترناه جميعاً، ودستور شامل متكامل نفخر به، وبرلمان منتخب، ومؤسسات إعلامية حرة، ومجتمع تسوده كل أسباب الألفة والمودة والتلاحم."
وأشار أمير الكويت إلى أنه طلب من وزير الداخلية مواصلة اتخاذ كافة التدابير الكفيلة بحماية أمن الكويت واستقرارها، وعدم التهاون إزاء كل من يحاول المساس بأمن البلاد وثوابتها الوطنية، مشدداً على أن احترام القوانين والالتزام بها، هي مسؤولية تقع على كل مواطن كما أنها مسؤولية مضاعفة على رجال الأمن وقياداته.
وشهدت الكويت، على مدار السنوات الماضية عدة أزمات سياسية متلاحقة، أدت إلى استقالة ست حكومات متتالية على الأقل، برئاسة الشيخ ناصر الصباح، ودفعت هذه الأزمات، التي جاء معظمها بعد تقديم طلبات استجواب لوزراء بالأسرة الحاكمة، بأمير الكويت إلى إصدار قرارات بحل مجلس النواب.
وفي أواخر مارس/ آذار الماضي، أعاد أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تكليف الشيخ ناصر المحمد الأحمد بتشكيل حكومة جديدة، بعد نحو أسبوع من استقالتها، وللمرة السابعة على التوالي خلال نحو خمسة أعوام.
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/6/16/kuwait.unrest/index.html