ثوار ليبيا يدمرون أشرطة فيديو تصور عمليات اغتصاب
الأربعاء، 15 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 20:05 (GMT+0400)
تحقيقات جارية بشأن عمليات اغتصاب ممنهجة في ليبيا
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN) -- يعثر الثوار في ليبيا في الخطوط الأمامية لساحات المعارك على هواتف نقالة تحوى لقطات فيديو تصور الكتائب الموالية للعقيد الليبي، معمر القذافي، ترتكب انتهاكات من تعذيب واغتصاب، إلا أن بعضها ربما تعرض للإتلاف، وهو ما قد يحرم المحكمة الجنائية الدولية من أدلة قد تدعم تحقيقاتها القائمة حيال وقوع عمليات اغتصاب ممنهجة في ليبيا.
وحصلت CNN، من مصدر رفض كشف هويته، على فيديو مصور على هاتف نقال تمت مصادرته من أحد الموالين للقذافي، تظهر لقطاته عملية اغتصاب تقشعر لها الأبدان.
وظهر في الفيديو رجلان بملابس مدنية وهما يغتصبان امرأة عارية من الخلف بما بدت كمكنسة، وهي تصرخ باكية : "لا استطيع تحمل ذلك. لا يمكنني تحمله."
وجاء صوت أحدهما وهو يقول: "دعنا ندفعه للداخل أكثر (في إشارة للمكنسة)" وسط صرخات واستجدا الضحية: "لا..لا هذا يكفي"، فيما قام أحدهم بوضع قدمه في وجهها.
وحدد من أنصتوا للأصوات البادية في الفيديو بأن المتحدثين فيه يتكلمون بلكنة أهل العاصمة الليبية طرابلس.
ويشار إلى أن الفيديو لا يحمل تاريخاً يحدد زمن وقوع الحادثة كما أن الرجلين لم يظهرا وهما يرتديان زياً عسكرياً.
وتجدر الإشارة إلى أن الشبكة لا يمكنها التأكد بشكل منفصل ومستقل بشأن الفيديو، أو توقيت تصويره أو من قام بتصويره.
ولفت متحدث باسم المعارضة الليبية في "مصراته" إن الثوار عثروا على المزيد من أشرطة الفيديو المماثلة "يظهر العديد منها عمليات تعذيب وقلة تصور عمليات اغتصاب."
وقال عبدالله الكبير: "يمكننا التأكيد باستخدام الاغتصاب كسلاح في الحرب لأنها عملية ممنهجة."
وكشف الكبير إن بعض أشرطة الفيديو تلك ربما تعرضت للتدمير قائلاً: "هناك قائد ميداني يدعي محمد الحلبوس في الجبهة الشرقية في ميراده، أمر كل الثوار المقاتلين تسلميه كافة أشرطة الفيديو التي يعثرون عليها في الهواتف المحمولة الخاصة بجنود القذافي."
وتابع: "لقد سمعت أنه دأب على تدمير كل شريط فيديو حصل عليه."
ورد على سؤال بشأن كيفية تدمير مواد قد تعتبر أدلة جرائم حرب مبرراً بالقول: بجانب إنها جريمة شنيعة، ينظر إلى الاغتصاب في مجتمعنا كأمر مدمر ليس للفتاة فحسب بل للأسرة بأجمعها."
وكان مدع عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، قد تحدث في مايو/أيار الفائت عن مزاعم تعاطى الكتائب الموالية للقذافي، لمنشطات جنسية وارتكابها عمليات اغتصاب منظمة في الدولة التي تمزقها حرب منذ 17 فبراير/شباط الماضي.
وصرح أوكامبو خلال مقابلة مع CNN أن لدى المحكمة الدولية معلومات تشير إلى توقيف نساء، يحملن أعلام الثوار، في نقاط تفتيش حيث يتعرضن لاغتصاب جماعي، لافتاً إلى تقارير عن استخدام كتائب القذافي لعقاقير منشطة جنسياً.
وأستطرد: "هناك معلومات عن فياجرا.. وتستخدم كأداة اغتصاب واسعة النطاق."
وأوضح المسؤول الدولي أن المحكمة مازالت في مرحلة التحقيق عن هذه المزاعم التي قد تضفيها كتهم جديدة، إلا أنه لم يشر إلى عدد النساء اللائي تعرضن للاغتصاب منذ بدء الحرب الأهلية في ليبيا.
ويذكر أن أوكامبو قد طلب من المحكمة الجنائية إصدار مذكرات اعتقال بحق القذافي، ونجله سيف الإسلام وعديله، عبدالله السنوسي، مدير الاستخبارات، لضلوعهم في تنظيم هجمات ممنهجة وواسعة النطاق ضد المدنيين في سياق جهود لقمع الانتفاضة والتشبث بالحكم.
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/6/15/Cell.evidence/index.html
الأربعاء، 15 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 20:05 (GMT+0400)
تحقيقات جارية بشأن عمليات اغتصاب ممنهجة في ليبيا
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN) -- يعثر الثوار في ليبيا في الخطوط الأمامية لساحات المعارك على هواتف نقالة تحوى لقطات فيديو تصور الكتائب الموالية للعقيد الليبي، معمر القذافي، ترتكب انتهاكات من تعذيب واغتصاب، إلا أن بعضها ربما تعرض للإتلاف، وهو ما قد يحرم المحكمة الجنائية الدولية من أدلة قد تدعم تحقيقاتها القائمة حيال وقوع عمليات اغتصاب ممنهجة في ليبيا.
وحصلت CNN، من مصدر رفض كشف هويته، على فيديو مصور على هاتف نقال تمت مصادرته من أحد الموالين للقذافي، تظهر لقطاته عملية اغتصاب تقشعر لها الأبدان.
وظهر في الفيديو رجلان بملابس مدنية وهما يغتصبان امرأة عارية من الخلف بما بدت كمكنسة، وهي تصرخ باكية : "لا استطيع تحمل ذلك. لا يمكنني تحمله."
وجاء صوت أحدهما وهو يقول: "دعنا ندفعه للداخل أكثر (في إشارة للمكنسة)" وسط صرخات واستجدا الضحية: "لا..لا هذا يكفي"، فيما قام أحدهم بوضع قدمه في وجهها.
وحدد من أنصتوا للأصوات البادية في الفيديو بأن المتحدثين فيه يتكلمون بلكنة أهل العاصمة الليبية طرابلس.
ويشار إلى أن الفيديو لا يحمل تاريخاً يحدد زمن وقوع الحادثة كما أن الرجلين لم يظهرا وهما يرتديان زياً عسكرياً.
وتجدر الإشارة إلى أن الشبكة لا يمكنها التأكد بشكل منفصل ومستقل بشأن الفيديو، أو توقيت تصويره أو من قام بتصويره.
ولفت متحدث باسم المعارضة الليبية في "مصراته" إن الثوار عثروا على المزيد من أشرطة الفيديو المماثلة "يظهر العديد منها عمليات تعذيب وقلة تصور عمليات اغتصاب."
وقال عبدالله الكبير: "يمكننا التأكيد باستخدام الاغتصاب كسلاح في الحرب لأنها عملية ممنهجة."
وكشف الكبير إن بعض أشرطة الفيديو تلك ربما تعرضت للتدمير قائلاً: "هناك قائد ميداني يدعي محمد الحلبوس في الجبهة الشرقية في ميراده، أمر كل الثوار المقاتلين تسلميه كافة أشرطة الفيديو التي يعثرون عليها في الهواتف المحمولة الخاصة بجنود القذافي."
وتابع: "لقد سمعت أنه دأب على تدمير كل شريط فيديو حصل عليه."
ورد على سؤال بشأن كيفية تدمير مواد قد تعتبر أدلة جرائم حرب مبرراً بالقول: بجانب إنها جريمة شنيعة، ينظر إلى الاغتصاب في مجتمعنا كأمر مدمر ليس للفتاة فحسب بل للأسرة بأجمعها."
وكان مدع عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، قد تحدث في مايو/أيار الفائت عن مزاعم تعاطى الكتائب الموالية للقذافي، لمنشطات جنسية وارتكابها عمليات اغتصاب منظمة في الدولة التي تمزقها حرب منذ 17 فبراير/شباط الماضي.
وصرح أوكامبو خلال مقابلة مع CNN أن لدى المحكمة الدولية معلومات تشير إلى توقيف نساء، يحملن أعلام الثوار، في نقاط تفتيش حيث يتعرضن لاغتصاب جماعي، لافتاً إلى تقارير عن استخدام كتائب القذافي لعقاقير منشطة جنسياً.
وأستطرد: "هناك معلومات عن فياجرا.. وتستخدم كأداة اغتصاب واسعة النطاق."
وأوضح المسؤول الدولي أن المحكمة مازالت في مرحلة التحقيق عن هذه المزاعم التي قد تضفيها كتهم جديدة، إلا أنه لم يشر إلى عدد النساء اللائي تعرضن للاغتصاب منذ بدء الحرب الأهلية في ليبيا.
ويذكر أن أوكامبو قد طلب من المحكمة الجنائية إصدار مذكرات اعتقال بحق القذافي، ونجله سيف الإسلام وعديله، عبدالله السنوسي، مدير الاستخبارات، لضلوعهم في تنظيم هجمات ممنهجة وواسعة النطاق ضد المدنيين في سياق جهود لقمع الانتفاضة والتشبث بالحكم.
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/6/15/Cell.evidence/index.html