محللون: الشركات تنفق على الآلات وتبخل على البشر
الثلاثاء، 14 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 00:22 (GMT+0400)
الوضع هو الأخطر منذ عقود
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أشار محللون إلى وجود ظاهرة خطيرة في الاقتصاد الأمريكي، قد يكون لها نظائر في سائر المجتمعات الاقتصادية المتطورة، تتمثل في قيام الشركات الكبرى خلال الفترة الراهنة بإنفاق أموال طائلة لتطوير معداتها وخدماتها التقنية، مقابل الحد من الإنفاق على توظيف البشر إلى أدنى مستوى، ما يزيد خطر اتساع دائرة البطالة.
وعلق جوش سانبورن، المحلل الاقتصادي في مجلة "تايم" الشقيقة لـCNN على مقال ورد في صحيفة نيويورك تايمز حول هذا الموضوع، جاء فيه أن الوضع الحالي قد يكون الأخطر منذ ثلاثة عقود، في حلقة خطيرة من صراع "الإنسان والآلة."
ولفت سانبورن إلى أن المقال يشير لواقع أن التطور التقني جعل المعدات المتقدمة زهيدة الثمن، أما الجهد البشري الذي يقابله أجر، فإن تكلفته تتزايد على الدوام.
وبحسب ما أوردته الصحيفة فإن البشر والآلات يتصارعون على فرص العمل منذ بداية الثورة الصناعية، ولكن دورات الركود الاقتصادي السابقة لم تتسم أبداً بفترات ضعف بتوظيف البشر مقابل تزايد بالاستثمار في الآلات إلا عقب ركود عام 1982.
وتشير أرقام شركة "فيستا للتكنولوجيا" المتخصصة في إنتاج البلاستيك الصناعي، إلى أنها استثمرت خلال عام 2010 أكثر من 450 ألف دولار في شراء معدات جديدة، ولكنها خلال الفترة عينها لم توظف أكثر من شخصين لا تتجاوز قيمة أجورهما السنوية 160 ألف دولار.
أما أرقام وزارة الاقتصاد في الولايات المتحدة فتشير إلى أن نمو الإنفاق خلال العامين الماضيين على توفير وظائف جديدة في الشركات المسجلة لم يتجاوز 2 في المائة، بينما بلغ نمو الإنفاق على تطوير المعدات 26 في المائة.
وتساءل سانبورن حول الطريقة التي يمكن من خلالها أن يعود التوازن إلى العلاقة بين البشر والآلات، فقال إن التطور التقني سيزيد من قدرات البشر مع الوقت، ويمنحهم القدرة على تطوير مواهبهم والبحث عن فرص عمل في حقول جديدة، غير أنه استطرد بالتنبيه إلى أن ذلك قد يستغرق سنوات، تستمر معها البطالة بمستويات عالية.
http://arabic.cnn.com/2011/business/6/13/money.newjobs/index.html
الثلاثاء، 14 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 00:22 (GMT+0400)
الوضع هو الأخطر منذ عقود
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أشار محللون إلى وجود ظاهرة خطيرة في الاقتصاد الأمريكي، قد يكون لها نظائر في سائر المجتمعات الاقتصادية المتطورة، تتمثل في قيام الشركات الكبرى خلال الفترة الراهنة بإنفاق أموال طائلة لتطوير معداتها وخدماتها التقنية، مقابل الحد من الإنفاق على توظيف البشر إلى أدنى مستوى، ما يزيد خطر اتساع دائرة البطالة.
وعلق جوش سانبورن، المحلل الاقتصادي في مجلة "تايم" الشقيقة لـCNN على مقال ورد في صحيفة نيويورك تايمز حول هذا الموضوع، جاء فيه أن الوضع الحالي قد يكون الأخطر منذ ثلاثة عقود، في حلقة خطيرة من صراع "الإنسان والآلة."
ولفت سانبورن إلى أن المقال يشير لواقع أن التطور التقني جعل المعدات المتقدمة زهيدة الثمن، أما الجهد البشري الذي يقابله أجر، فإن تكلفته تتزايد على الدوام.
وبحسب ما أوردته الصحيفة فإن البشر والآلات يتصارعون على فرص العمل منذ بداية الثورة الصناعية، ولكن دورات الركود الاقتصادي السابقة لم تتسم أبداً بفترات ضعف بتوظيف البشر مقابل تزايد بالاستثمار في الآلات إلا عقب ركود عام 1982.
وتشير أرقام شركة "فيستا للتكنولوجيا" المتخصصة في إنتاج البلاستيك الصناعي، إلى أنها استثمرت خلال عام 2010 أكثر من 450 ألف دولار في شراء معدات جديدة، ولكنها خلال الفترة عينها لم توظف أكثر من شخصين لا تتجاوز قيمة أجورهما السنوية 160 ألف دولار.
أما أرقام وزارة الاقتصاد في الولايات المتحدة فتشير إلى أن نمو الإنفاق خلال العامين الماضيين على توفير وظائف جديدة في الشركات المسجلة لم يتجاوز 2 في المائة، بينما بلغ نمو الإنفاق على تطوير المعدات 26 في المائة.
وتساءل سانبورن حول الطريقة التي يمكن من خلالها أن يعود التوازن إلى العلاقة بين البشر والآلات، فقال إن التطور التقني سيزيد من قدرات البشر مع الوقت، ويمنحهم القدرة على تطوير مواهبهم والبحث عن فرص عمل في حقول جديدة، غير أنه استطرد بالتنبيه إلى أن ذلك قد يستغرق سنوات، تستمر معها البطالة بمستويات عالية.
http://arabic.cnn.com/2011/business/6/13/money.newjobs/index.html