مدونات: اعتقال "سحاقية بدمشق" وخالد سعيد بالداخلية
الأحد، 12 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 21:32 (GMT+0400)
مسيرة بالقاهرة بذكرى خالد سعيد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت المدونات العربية خلال الأيام الماضية مجموعة من القضايا، بينها اعتقال مدونة سورية مثيرة للجدل، إلى جانب حلول الذكرى الأولى لوفاة رمز الثورة المصرية، الشاب خالد سعيد، علاوة على التنديد بحبس الصحفي المغربي رشيد نيني، ونقاش طريف لما سيحصل على الطرقات إذا ما سُمح للسعوديات بقيادة السيارات.
فمن المغرب، برزت مدونة خالد التاقي الذي أعرب عن غضبه جراء إصدار محكمة بالدار البيضاء حكماً بسجن مدير جريدة "المساء" الواسعة الانتشار بالمملكة، سنة نافذة، بتهمة "تحقير مقرر قضائي ومحاولة التأثير على القضاء، والتبليغ بوقائع إجرامية غير صحيحة" في قضية قال الناشطون الحقوقيون إن كانت عبارة عن تهم سياسية للصحفي المعارض.
وتحت عنوان "من أجل رشيد نيني،" قال المدوّن: "إني لست كأي حاكم في هذا الزمن مستبد... أسجن كلماتي في داخلي و مستعد.. أن أعدمها.. أن أقتلها.. إن لم تلزم الصمت مدى الحياة.. أيها القلب الشجاع ليست تقال كل الكلمات.. فهكذا علمونا كيف ننافق في المنازل والطُّرُقات."
وتابع: "لقد صنفوني مجرما لأني أكتب الشعر بالسكين طبعا.. فنحن معشر الصحافة مَنْ قسَم ظهر السفينة قبل أن تغرق ونحن من زرع السيف في ظهر خالد ابن الوليد الذي لم يُقتل أصلا ونحن من فجر أركانة فرحا بشكيرا والرقص في موطني باسم الثقافة تألق يومئذ دفنوني مرفوع الرأس وصوت كلماتي أعلى وأعلى."
وختم التاقي تدوينته التي جاءت بمثابة رسالة بالقلول: "أنا قررت أن أعيش حرا أريك نور الأفكار وفكر الأنوار.. وأنت مازلت بصمتك ترضى الذل بالليل والنهار.. متى ستقرأ الأخبار ..؟؟؟ متى ستقرر أن يكون لك في هذا الوطن الاختيار ؟؟"
ومن مصر، تناولت مدونة "أنا الشعب" حلول الذكرى الأولى لمقتل الشاب خالد سعيد، الذي يعتقد أنه قضى تحت التعذيب في السجون المصرية بسبب نشاطاته المعارضة، والذي كانت حادثة وفاته من بين أسباب ثورة 25 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتحت عنوان: "عام على مقتل أيقونة الثورة المصرية،" قال الكاتب، مقتبساً كلمات الزعيم الهندي ماهاتما غاندي الذي قال: "في البداية سيتجاهلونك، ومن ثم سيضحكون عليك، وبعدها سيقاتلونك، ومن ثم ستنتصر أنت."
وعرض المدوّن شريط فيديو لمظاهرة حصلت عند باب وزارة الداخلية المصرية بذكرى وفاة الشاب، حيث قام المحتجون بإطلاق هتافات تدعو لتخليد ذكراه، كما قاموا برسم صورة وجهه بالدهان على باب الوزارة دون اعتراض الشرطة لهم، وخصص المدوّن لشريطه عنوان: "خالد سعيد يحاصر وزارة الداخلية بعد مرور عام على مقتله."
وفي سوريا، حيث يستمر تصدي النظام بعنف للمحتجين المطالبين برحيل الرحيل بشار الأسد، تواصل التفاعل بقضية أمينة عبدالله العمر، التي اتضح أنها كاتبة المدونة الشهيرة والمثيرة للجدل "سحاقية في دمشق" والتي كان البعض يشكك في وجودها قبل إعلان عائلتها عن اختفائها من الشارع بعد فترة من منع والدها عناصر الأمن من اعتقالها.
وقالت عائلة أمينة في رسالة نشرتها ابن عمها على مدونتها إنها كانت في ساحة العباسيين بدمشق، في طريقها للقاء شخص على صلة بالحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد، ولكن خلال سيرها في الشارع اعترضها ثلاثة من المسلحين وسحبوها إلى سيارتهم واقتادوها لمكان مجهول.
وذكرت الرسالة أن والد أمينة يحاول البحث عنها - لكن دون جدوى - بسبب تعدد المراكز والأجهزة الأمنية في البلاد، واستبعدت أن تقوم السلطات بقتلها لأنها "كانت ستفعل ذلك من قبل لو أرادت."
ومن مصر أيضاً، برزت مدونة "حزب العواطلية نحن الأغلبية،" التي عرضت مقالة كتبها "شادي" تحت عنوان "الثورة وحشه كخه وحسني حلو يم."
وقال المدوّن: "هدد حزب أبناء مبارك بأن يتجمعوا في ميدان مصطفى محمود بمظاهرة ألف وميه في حال منع الفطار المستورد من باريس عن حجرة السيد الرئيس في مستشفى شرم الشيخ، ونددوا بقسوة شعب مصر وقلة أصله حيث نسى كل ما قدمه الرئيس لشباب مصر وفقراء مصر وشحاتين مصر من نعيم كان في مقابله أن يسمحوا بإهانته عبر العلاج في مستشفى حكومي حتى لو كانت في شرم الشيخ وعلى شكل هرم من الزجاج."
وتابع: "اعتبر الحج محمود الجحش نفسه من أبناء الثروة.. قصدي الثورة.. ولهذا قرر ينزل الانتخابات القادمة على مقعد عمال وحمير للعام 20 على التوالي وخلفاً لوالده الجحش الكبير، واثقاً من وعى أبناء الدايرة بمقاصده النبيلة خلال كل الدورات السابقة ولولا الحزب الوطني الفاسد الذي وقف في وجه كل مشاريعه الإنمائية، مثل إقامة قصر في المريوطيه لابنه هيثم البغل أو شركه للتنقيب عن الآثار بمشاركة بعض ضباط مباحث أمن الدولة."
ومن السعودية، برزت مدونة ياسر بكر المسماة "البابل (الفقاعة) اللي في راسي" والتي خصصها هذه المرة لمقال ساخر حول الجدل القائم في البلاد بالنسبة لحق المرأة بقيادة السيارة.
وتحت عنوان "سيبيني في حالي يا حرمه! عن قيادة المرأة" قال المدوّن: "ماذا لو سمح بقيادة المرأة للسيارة. مصيبة! فشوارعنا لن تتحمل أبدا هذه الإضافة الفورية لسيل جديد من المركبات. ستصبح مشاويرنا عذاب صيني ( بطئ و مؤلم)."
وتابع:" بعدما تأقلمنا لنتعايش مع الإخوة الذين لا يتبعون أيا من قوانين المرور. وسائقي اللموزينات والتريلات والشيبان والمفحطين، ينبغي لنا الآن أن نتأقلم مع فصيلة جديدة: زميلاتنا على الخط. فهذه الأخت ستقف بدون أي مناسبة في وسط الشارع. و سألبس فيها لأكسر الشمعة وآطعج الصدام."
وتابع: "وعندما جاء العسكري و سألها "أيش صار؟" ستعتقد اختنا انه يطلب قصة حياتها لتقول: "أنا كنت جالسة في البيت مع ماما و عمتو أفنان. فجأة Desert Dalo3a عملت بردكاست بي بي و قالت إن سيفورا حق المكياج في التحلية سنتر (مركز تجاري) عامل ساعة دسكاونت مجنون. مسح رفوف يعني. ركبت cutemobile آه سوري قصدي سيارتي. أنا اسميها كده. المهم. وأنا في الطريق وبأدور على CD كاظم الجديد انفكت الطرحة. فوقفت فجأة عشان أزبطها."
ولكن المدون عاد وترك التعليقات الساخرة ليقول: "لكن كل هذا الكلام و كل هذه المبررات و غيرها هي أصفار على الشمال و تذهب في مهب الريح في مقابل كلمة واحدة. كلمة من حرفين. الأول ح و الثاني ق. فان أتخن تخين وأشنب شنب لا يمكنه أن ينسف حقا للإنسان. الحقوق مضمونة."
وختم بالقول: "لذا فاني أقول، و الله يستر، عدم السماح بقيادة السيارة للمرأة إهانة و ظلم و انتقاص. فوول ستوب. نقطة ومن أول السطر. خِلص الكلام."
http://arabic.cnn.com/2011/blogs/6/12/blogs.11june/index.html
الأحد، 12 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 21:32 (GMT+0400)
مسيرة بالقاهرة بذكرى خالد سعيد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت المدونات العربية خلال الأيام الماضية مجموعة من القضايا، بينها اعتقال مدونة سورية مثيرة للجدل، إلى جانب حلول الذكرى الأولى لوفاة رمز الثورة المصرية، الشاب خالد سعيد، علاوة على التنديد بحبس الصحفي المغربي رشيد نيني، ونقاش طريف لما سيحصل على الطرقات إذا ما سُمح للسعوديات بقيادة السيارات.
فمن المغرب، برزت مدونة خالد التاقي الذي أعرب عن غضبه جراء إصدار محكمة بالدار البيضاء حكماً بسجن مدير جريدة "المساء" الواسعة الانتشار بالمملكة، سنة نافذة، بتهمة "تحقير مقرر قضائي ومحاولة التأثير على القضاء، والتبليغ بوقائع إجرامية غير صحيحة" في قضية قال الناشطون الحقوقيون إن كانت عبارة عن تهم سياسية للصحفي المعارض.
وتحت عنوان "من أجل رشيد نيني،" قال المدوّن: "إني لست كأي حاكم في هذا الزمن مستبد... أسجن كلماتي في داخلي و مستعد.. أن أعدمها.. أن أقتلها.. إن لم تلزم الصمت مدى الحياة.. أيها القلب الشجاع ليست تقال كل الكلمات.. فهكذا علمونا كيف ننافق في المنازل والطُّرُقات."
وتابع: "لقد صنفوني مجرما لأني أكتب الشعر بالسكين طبعا.. فنحن معشر الصحافة مَنْ قسَم ظهر السفينة قبل أن تغرق ونحن من زرع السيف في ظهر خالد ابن الوليد الذي لم يُقتل أصلا ونحن من فجر أركانة فرحا بشكيرا والرقص في موطني باسم الثقافة تألق يومئذ دفنوني مرفوع الرأس وصوت كلماتي أعلى وأعلى."
وختم التاقي تدوينته التي جاءت بمثابة رسالة بالقلول: "أنا قررت أن أعيش حرا أريك نور الأفكار وفكر الأنوار.. وأنت مازلت بصمتك ترضى الذل بالليل والنهار.. متى ستقرأ الأخبار ..؟؟؟ متى ستقرر أن يكون لك في هذا الوطن الاختيار ؟؟"
ومن مصر، تناولت مدونة "أنا الشعب" حلول الذكرى الأولى لمقتل الشاب خالد سعيد، الذي يعتقد أنه قضى تحت التعذيب في السجون المصرية بسبب نشاطاته المعارضة، والذي كانت حادثة وفاته من بين أسباب ثورة 25 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتحت عنوان: "عام على مقتل أيقونة الثورة المصرية،" قال الكاتب، مقتبساً كلمات الزعيم الهندي ماهاتما غاندي الذي قال: "في البداية سيتجاهلونك، ومن ثم سيضحكون عليك، وبعدها سيقاتلونك، ومن ثم ستنتصر أنت."
وعرض المدوّن شريط فيديو لمظاهرة حصلت عند باب وزارة الداخلية المصرية بذكرى وفاة الشاب، حيث قام المحتجون بإطلاق هتافات تدعو لتخليد ذكراه، كما قاموا برسم صورة وجهه بالدهان على باب الوزارة دون اعتراض الشرطة لهم، وخصص المدوّن لشريطه عنوان: "خالد سعيد يحاصر وزارة الداخلية بعد مرور عام على مقتله."
وفي سوريا، حيث يستمر تصدي النظام بعنف للمحتجين المطالبين برحيل الرحيل بشار الأسد، تواصل التفاعل بقضية أمينة عبدالله العمر، التي اتضح أنها كاتبة المدونة الشهيرة والمثيرة للجدل "سحاقية في دمشق" والتي كان البعض يشكك في وجودها قبل إعلان عائلتها عن اختفائها من الشارع بعد فترة من منع والدها عناصر الأمن من اعتقالها.
وقالت عائلة أمينة في رسالة نشرتها ابن عمها على مدونتها إنها كانت في ساحة العباسيين بدمشق، في طريقها للقاء شخص على صلة بالحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد، ولكن خلال سيرها في الشارع اعترضها ثلاثة من المسلحين وسحبوها إلى سيارتهم واقتادوها لمكان مجهول.
وذكرت الرسالة أن والد أمينة يحاول البحث عنها - لكن دون جدوى - بسبب تعدد المراكز والأجهزة الأمنية في البلاد، واستبعدت أن تقوم السلطات بقتلها لأنها "كانت ستفعل ذلك من قبل لو أرادت."
ومن مصر أيضاً، برزت مدونة "حزب العواطلية نحن الأغلبية،" التي عرضت مقالة كتبها "شادي" تحت عنوان "الثورة وحشه كخه وحسني حلو يم."
وقال المدوّن: "هدد حزب أبناء مبارك بأن يتجمعوا في ميدان مصطفى محمود بمظاهرة ألف وميه في حال منع الفطار المستورد من باريس عن حجرة السيد الرئيس في مستشفى شرم الشيخ، ونددوا بقسوة شعب مصر وقلة أصله حيث نسى كل ما قدمه الرئيس لشباب مصر وفقراء مصر وشحاتين مصر من نعيم كان في مقابله أن يسمحوا بإهانته عبر العلاج في مستشفى حكومي حتى لو كانت في شرم الشيخ وعلى شكل هرم من الزجاج."
وتابع: "اعتبر الحج محمود الجحش نفسه من أبناء الثروة.. قصدي الثورة.. ولهذا قرر ينزل الانتخابات القادمة على مقعد عمال وحمير للعام 20 على التوالي وخلفاً لوالده الجحش الكبير، واثقاً من وعى أبناء الدايرة بمقاصده النبيلة خلال كل الدورات السابقة ولولا الحزب الوطني الفاسد الذي وقف في وجه كل مشاريعه الإنمائية، مثل إقامة قصر في المريوطيه لابنه هيثم البغل أو شركه للتنقيب عن الآثار بمشاركة بعض ضباط مباحث أمن الدولة."
ومن السعودية، برزت مدونة ياسر بكر المسماة "البابل (الفقاعة) اللي في راسي" والتي خصصها هذه المرة لمقال ساخر حول الجدل القائم في البلاد بالنسبة لحق المرأة بقيادة السيارة.
وتحت عنوان "سيبيني في حالي يا حرمه! عن قيادة المرأة" قال المدوّن: "ماذا لو سمح بقيادة المرأة للسيارة. مصيبة! فشوارعنا لن تتحمل أبدا هذه الإضافة الفورية لسيل جديد من المركبات. ستصبح مشاويرنا عذاب صيني ( بطئ و مؤلم)."
وتابع:" بعدما تأقلمنا لنتعايش مع الإخوة الذين لا يتبعون أيا من قوانين المرور. وسائقي اللموزينات والتريلات والشيبان والمفحطين، ينبغي لنا الآن أن نتأقلم مع فصيلة جديدة: زميلاتنا على الخط. فهذه الأخت ستقف بدون أي مناسبة في وسط الشارع. و سألبس فيها لأكسر الشمعة وآطعج الصدام."
وتابع: "وعندما جاء العسكري و سألها "أيش صار؟" ستعتقد اختنا انه يطلب قصة حياتها لتقول: "أنا كنت جالسة في البيت مع ماما و عمتو أفنان. فجأة Desert Dalo3a عملت بردكاست بي بي و قالت إن سيفورا حق المكياج في التحلية سنتر (مركز تجاري) عامل ساعة دسكاونت مجنون. مسح رفوف يعني. ركبت cutemobile آه سوري قصدي سيارتي. أنا اسميها كده. المهم. وأنا في الطريق وبأدور على CD كاظم الجديد انفكت الطرحة. فوقفت فجأة عشان أزبطها."
ولكن المدون عاد وترك التعليقات الساخرة ليقول: "لكن كل هذا الكلام و كل هذه المبررات و غيرها هي أصفار على الشمال و تذهب في مهب الريح في مقابل كلمة واحدة. كلمة من حرفين. الأول ح و الثاني ق. فان أتخن تخين وأشنب شنب لا يمكنه أن ينسف حقا للإنسان. الحقوق مضمونة."
وختم بالقول: "لذا فاني أقول، و الله يستر، عدم السماح بقيادة السيارة للمرأة إهانة و ظلم و انتقاص. فوول ستوب. نقطة ومن أول السطر. خِلص الكلام."
http://arabic.cnn.com/2011/blogs/6/12/blogs.11june/index.html