الأحد، 05 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 00:40 (GMT+0400)
"هاكرز" يحتشدون لمواجهة مخاطر التغير المناخي
مخاطر التغيرات المناخية لفتت انتباه
قراصنة الكمبيوتر
قراصنة الكمبيوتر
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يستعد العديد من قراصنة الانترنت "الهاكرز" من مختلف أنحاء العالم، لعقد لقاءاتهم شبه السنوية في عدد من بلدان العالم في إطار ما يسمى بمؤتمر "هاكاثون"، مع نهاية هذا الأسبوع، وذلك لتدارس سبل إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية الناجمة عن التغيرات المناخية، بهدف تغيير الصورة النمطية السلبية عن الهاكرز.
ويشرف على تنظيم هذه اللقاءات مجموعة تطلق على نفسها اسم "هاكرزعشوائيين للمعاملة الطيبة" (رهوك)، الذين يسعون للاستفادة من تكنولوجيا الإنترنت والمعلومات والبيانات المتوفرة على الشبكة العنكبوتية، لمعالجة مشاكل العالم.
وستعقد هذه الاجتماعات في مدن موزعة في مختلف أنحاء المعمورة من أتلانتا إلى وادي السليكون في كاليفورنيا، ومن بازل في سويسرا إلى بوغوتا في كولومبيا.
ومؤتمر هاكاثون هو ثمرة جهود مشتركة جرت عام 2009 بالتعاون ما بين غوغل ومايكروسوفت و ياهو والوكالة الأمريكية للفضاء "ناسا" والبنك الدولي، والتي أسست مجتمعة مجموعة "هاكرز عشوائيين للمعاملة الحسنة"، وهي تسمية تطلق على المجموعة ذاتها والأحداث التي تنظمها.
وقالت إليزابيث سابيت، التي تتولى قيادة عمليات "رهوك" التشغيلية عالمياً، إن كلمة "قرصنة" لا تعني دائماً كما يظن بعض الناس، مشيرة إلى أن أعضاء المجموعة يسعون للحصول على تحديد طبيعة المشاكل من المنظمات العاملة في الميدان، استعداداً للكوارث التي قد تنجم عن التغيرات المناخية، وتقديم الإغاثة، ومن ثم وضع المعلومات المتوفرة تحت تصرف زملائهم البارعين في تكنولوجيا الانترنت.
وبحسب ما يؤكد القائمون على المجموعة، فإن مثل هذا الجمع ما بين خبراء الكوارث والمختصين في تكنولوجيا الانترنت، هو ما يجعل أداء "رهوك" أكثر فعالية.
وفي هذا الصد، يقول مايك برينان، منظم لقاءات المجموعة في فيلادلفيا، إن "الحلول التقنية التي يقدمها الفنيون غالباً ما تكون مرهقة ومزعجة للعاملين في الميدان، وبالمقابل الحلول التي يطرحها خبراء الميدان غالباً ما تفتقر إلى الأساس العلمي والتكنولوجي، ولذلك فإن "رهوك" تجمع ما بين الطرفين وهي بذلك تسعى لإيجاد أفضل الحلول."
واستعرض تقرير صادر عن المجموعة قصص نجاحات حققتها خلال سنوات سابقة للحد من آثار الكوارث الطبيعية، منها مثلاً إدخال خدمة الرسائل القصيرة عام 2009 للاطمئنان على حياة الناس في هاييتي وتشيلي، بعد تعرض هذين البلدين لزلزالين مدمرين.
وبين التقرير أن ما يميز عمل "رهوك " هو التنوع في طرح الحلول، إذ أن أي طاقم من طواقم المجموعة يسعى لإيجاد الحل المناسب للمشكلة القائمة في البلد أو المدينة التي يمارس فيها أفراد الطاقم نشاطاتهم.
وقالت هيذر ليسون، منظمة أعمال المجموعة في تورنتو، إن "من أكثر الأمور إثارة أن ترى العقول تصطدم يبعضها البعض، تضم لقاءاتنا أشخاصاً يمثلون مختلف جوانب الحياة، هناك مثلاً مدراء طوارئ ومحاسبون ومختصون في الرعاية الصحية وصحفيون ومدربون وغيرهم الكثير.. إنهم خليط متنوع من البشر، يقدمون خبراتهم ومعارفهم بطريقة ملهمة."
http://arabic.cnn.com/2011/scitech/6/5/hackers_climate/index.html