الأحد، 05 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 00:28 (GMT+0400)
تضارب حول نقل الرئيس اليمني للعلاج بالسعودية
صالح أُصيب في هجوم الجمعة على قصره الرئاسي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تضاربت التقارير السبت حول نقل الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، إلى المملكة العربية السعودية للعلاج من الإصابات التي لحقت به، نتيجة الهجوم على مسجد تابع للقصر الرئاسي في صنعاء الجمعة، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسؤولين في الحكومة اليمنية.
وبينما ذكر مسؤول بالحكومة السعودية لـCNN أن الرئيس اليمني وصل بالفعل إلى المملكة مساء السبت، فقد نفى مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية اليمنية "ما نشرته بعض وسائل الإعلام"، عن مغادرة صالح إلى السعودية للعلاج، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ."
وأكد المصدر اليمني أن "تلك الأخبار لا أساس لها من الصحة"، وشدد على أن الرئيس علي عبد الله صالح يتواجد في العاصمة صنعاء، ولم يغادرها إلى أي جهة خارج اليمن، كما أكد أن "الرئيس بخير وبصحة جيدة."
وفي وقت سابق السبت، أوردت وكالة "سبأ" أنه تم نقل رئيس مجلس النواب، يحي علي الراعي، ورئيس مجلس الوزراء، الدكتور علي محمد مجور، ورئيس مجلس الشورى، عبد العزيز عبد الغني، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية، الدكتور رشاد العليمي، ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الداخلية، صادق أمين أبو راس، إلى المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج.
كشفت مصادر يمنية لـCNN السبت، أن عمليات القصف التي شنتها قوات الجيش الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، على منزل أحد زعماء قبيلة "حاشد"، جنوبي العاصمة صنعاء، في وقت سابق الجمعة، أسفرت عن سقوط عشرة قتلى على الأقل، وأكثر من 35 جريحاً.
وقال فوزي الجرادي، الناطق باسم الشيخ حميد الأحمر، إن منزل الأخير تعرض لقصف مكثف من قبل قوات الحرس الجمهوري مساء الجمعة، بعد قليل من هجوم صاروخي على مسجد القصر الجمهوري، الذي أسفر عن إصابة صالح ومسؤولين آخرين، فيما قُتل سبعة آخرين، بينهم إمام المسجد وثلاثة حراس.
وفي أعقاب الهجوم، وجه الرئيس اليمني كلمة مسجلة، عبر التلفزيون الرسمي، أكد فيها إنه بخير، وحمل مسؤولية القصف بمن وصفها بـ"عصابة" من خصومه آل الأحمر، من قبيلة حاشد، التي كانت قد نفت في وقت سابق صلتها بالهجوم.
وأفاد مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية لـCNN بإصابة صالح في بجروح "طفيفة" في رأسه، نتيجة القصف الذي قال إن مسلحين موالون لشيخ قبيلة "حاشد"، صادق الأحمر، نفذوه على المسجد، بينما كان الرئيس صالح وعدد من كبار المسؤولين بالحكومة اليمنية يؤدون الصلاة داخله.
إلى ذلك، أكدت مصادر بالحكومة اليمنية لـCNN بالعربية، أن السعودية عرضت تقديم مساعدات طبية للمصابين من كلا الجانبين، الحكومة اليمنية أو من أنصار الأحمر، وأفادت المصادر بأن الرئيس صالح أبلغ الجانب السعودي بأنه إذا شعر بأن حالته الصحية تستدعي نقله إلى إحدى مستشفيات المملكة، فإنه لن يتردد في القيام بذلك.
http://arabic.cnn.com/2011/yemen.2011/6/5/yemen.saudia/index.html