الجمعة 03 يونيو 2011
دعوى قضائية تطالب مسؤول فرع نقابة الصحفيين في النجف بتعويضهم بمبلغ مليار ونصف دي
قال المحامي محمد هادي الممثل القانوني لجمعية رعاية الصحافة والاعلام بان جمعيتهم ستطالب بدفد تعويض قيمته ( خمسة وعشرين مليون دينار ) لكل صحفي تعرض الى الاهانة من قبل رئيس فرع نقابة الصحفيين في النجف .
واضاف في تصريح صحفي امس الخميس " كنا في وقت سابق قد رفعنا دعوة قضائية تتمثل في جانبين احدهما جزائي والاخر مدني ضد مسؤول نقابة الصحفيين في النجف عبد الرزاق السلطاني بعد ان قام بارتكاب القذف والسب والتشهير واهانة عدد كبير من صحفيي النجف " .
وتابع قائلا " وبما ان السيد السلطاني قد امثل لامر قاضي تحقيق النجف فيما يخص الدعوى الجزائية وحضر الى مركز الشرطة وبعدها الى محكمة النجف فاننا سنقوم بتحريك الدعوة المدنية التي تتثمل بمطالبة السلطاني بدفع تعويض مادي مقداره ( مليار وخمسمائة مليون دينار عراقي ) بواقع ( خمسة وعشرين مليون دينار عراقي ) لكل صحفي واعلامي وقع عليه الضرر من قبل السلطاني والبالغ عدهم ( 60 ) صحفي واعلامي .
وعن موعد تبليغ رئيس فرع نقابة الصحفيين في النجف بالدعوة قال " نهاية الاسبوع الفائت حضر السيد السلطاني امام قاضي تحقيق النجف واطلق سراحه بكفالة مادية وعليه فاننا ننتظر فقط اكمال الاجراءات من قبل مركز الشرطة المتمثلة باحالة السيد السلطاني للادلة الجنائية من اجل اخذ بصماته او ما تعرف بـ( طبعات الاصابع ) ونتوقع ان يتم ذلك خلال الايام القليلة المقبلة وبعدها مباشرة سنقوم بتحويل الدعوة من قاضي التحقيق الى قاضي البداءة لتبليغه بالحضور مرة اخرى وطالبته بدفع التعويض " .
واوضح الممثل القانوني لجمعية رعاية الصحافة والاعلام بان " نحن نعمل وفق اسس قانونية بحته وفي نفس الوقت فان ما نقوم به ليس له طبيعة شخصية وانما من واجبنا كجمعية ترعى الصحافة والاعلام ان نرد لـ( 60 صحفي واعلامي ) كرامتهم واعتبارهم هذا من جهة ومن جهة اخرى فاننا نريد من خلال الدعوة القضائية اثبات حرية الاعلام في العراق فبعد ان قدمنا سيل من الدماء من اجل انهاء الدكتاتورية والظلم والتسلط على الرقاب فانه من غير المعقول السماح بمصادرة الرأي والفكر مرة اخرى " .
وبين " كلنا امل وثقة في القضاء العراقي النزيه كما نعلم علم اليقين بان القيادات السياسية سواء في رئاسة الجمهورية او مجلس النواب او مجلس الوزراء او السيد رئيس مجلس الوزارء لا ترضى على الاطلاق بعودة التسلط وفرض القيود بل ان كل القيادات السياسية مع حرية الاعلام وكرامة الصحفيين " .
وشدد هادي " ومع كل هذا فنحن لا نصطاد بالماء العكر والا فان السيد السلطاني عمم رسالة على صحفيي واعلاميي النجف مفادها انه كلف خبيرا قانونيا باقامة دعوى قضائية ضد الزميل عامر العكايشي رئيس مجلس ادارة جمعيتنا وكتب في الرسالة عبارة ( بحسب توجيهات الاستاذ مدحت المحمود ) ولو كنا نصاد بالماء العكر لاقمنا الدنيا على هذه العبارة التي تشير بوضوح الى ان اقامة الدعوى القضائية ضد العكايشي بتوجيه من الاستاذ مدحت المحمود فهل حقيقة ان الدعوة بتوجيه من السيد المحمود ؟ بالتاكيد كلا كون الاستاذ مدحت المحمود لا يتدخل اطلاقا بين ما يجري بين الصحفيين والمؤسسات الصحفية فهو في منزلة اعلى واجل من ذلك بكثير , اذن فسيكون السيد السلطاني قد تقوّل هذه العبارة على رئيس مجلس القضاء الاعلى الاستاذ مدحت المحمود واعتقد ان الجميع يعلم بابعاد هذه الكلمة الخطيرة ".
يذكر ان مسؤول فرع نقابة الصحفيين في النجف كان قد نشر رسالة عبر الانترنت اتهم فيها ( 60 صحفي واعلامي ) كانوا قد شاركوا في ندوة حوارية مع عدد من اعضاء مجلس النواب العراقي لمناقشة قانون حماية الصحفيين المعروض على البرلمان للمناقشة والتصويت , اتهم الصحفيين بانهم ( انصاف اعلاميين ) و ( مراهقين ) و ( يلهثون وراء الهدايا الرخيصة ) و ( يعتاشون على دماء شهداء الصحافة ) و ( وجوه صفراء ) مما اثار حفيظة عدد كبير من الصحفيين والاعلاميين وقامت على اثرها جمعية رعاية الصحافة والاعلام بتقديم دعوى قضائية ذو محورين احدهما جزائي والاخر مدني ضده .
يشار الى جمعية رعاية الصحافة والاعلام احدى المؤسسات الاعلامية الفاعلة والتي تعمل في كافة المحافظات العراقية من خلال اقامة دورات للصحفيين والاعلاميين وعقد منتديات تشبيكية بين الاعلام والمجتمع المدني في كل المحافظات العراقية كما انها تدير موقع بوابة المجتمع المدني العراقي الذي يعد اول وكالة انباء عراقية متخصصة باخبار ونشاطات المجتمع المدني .
http://www.ngoiq.org/mag/modules.php?name=News&file=article&sid=1371