يا عمار الحكيم.. أزمة المجلس عدم انفتاحه على قاعدته الشعبية نفسها..ومخاطر المحيط العربي السني
الاصرار على الفشل..6 سنوات.. يتبنون استراتيجيه التضحية بالعراقيين.. حتى يرضى (العرب)
خطاب السيد عمار الحكيم.. بعد انتخابه رئيسا للمجلس.. يؤكد الخطأ في التشخيص من قبله عن سبب تراجع شعبية المجلس الاعلى.. والاخطر.. تبنيه إستراتيجية سوف تؤدي بالمجلس للانهيار الكامل... للاسباب التالية:
1. لم يتبنى السيد عمار الحكيم.. تساؤلا عن (سبب تراجع المجلس الاعلى بين قاعدته الشعبية نفسها في انتخابات مجالس المحافظات الماضية..في وقت كان سابقا في الانتخابات قبل الماضية قد حصل على اكثر من خمسين بالمائة من الاصوات بمجلس محافظة بغداد مثلا.. في حين لم يحصل الا على اقل من 5% فقط من الاصوات بالانتخابات الماضية.. ) لتثبت تراجع شعبيته بين انصاره وقاعدته ..
2. معظم سكان العراق من طبقة الشباب .. وهذه الطبقة مندفعة بطبيعتها في مجتمع عشائري، وترتبط مع من يحمي وجودها.. وتحترم القوي.. وخطأ المجلس الاعلى الذي ادى لانهيار كبير بشعبيته.. هو خنوعه وعدم الرد على هجمات مليشيات (جيش المهدي) قبل سنوات على مكاتب المجلس وبدر والتبليغ.. مما اشعر الداخل الشيعي وخاصة بين انصار وقاعدة المجلس الاعلى.. بان المجلس وبدر.. غير مهيئين للدفاع عن المظلومين من هجمات المعادين لهم.. فتخوفت جماهير الشيعة من الانتماء للمجلس وبدر.. خوفا على حياتها من القتل.. بدون ان يدافع المجلس عنهم بعد مقتلهم.. وخاصة اذا ما علمنا ان شعبية نوري المالكي.. جاءت من ضربه للمليشيات الصدرية.. لذلك اعلى اصوات حصل عليها بالبصرة وبغداد التي حصلت فيها صولة الفرسان بشكل كبير.. ..
3. ظهر المجلس الاعلى.. بالمرحلة الماضية.. ليس له ثوابت ببرامجه التي طرحها.. فقد ثقة قاعدته الشعبية بمصداقيته.. وخاصة بجدية المجلس بقضية فيدرالية الوسط والجنوب.. وظهر المجلس (ينادي بالفيدرالية (سطحيا)..عندما يضيق عليه الخناق سياسيا، ثم يسكت عنها اذا ما تم رفع الخناق عنه).. وهكذا..
والدليل ان المجلس لم يثقف بأهمية فيدرالية الوسط والجنوب.. ولم يطرح أي برامج تثقيفية كنشر كتيبات.. و خرائط لحدود الفيدرالية مثلا بين عامة الناس.. واسباب طرحها.. واهميتها.. لسكان الجنوب والوسط.. وضمانتها لعدم عودة الطغيان الطائفي السني والبعثي.. وتحمي الشيعة العراقيين من عدم الرجوع للاضطهاد الطائفي.. ونجد قناة الفرات الفضائية التابعة للمجلس.. لم تقدم أي برامج للتثقيف الداخلي بشكل صريح وبالقلم العريض.. للشيعة العراقيين.. كما يثقف الكورد مثلا باهمية الفيدرالية للكورد العراقيين خاصة وللعراق عامة..
4. سياسة التنازلات التي قدمها المجلس الاعلى.. كانتخاب رئيس الوزراء في الانتخابات البرلمانية الاولى.. لحزب الدعوة.. كمثل.. لتراجع شعبيته.. وخاصة لدور الزعامة الحكومية في مراحل تاريخية خطرة كالتي يمر بها العراق.. لها دور في شعبية زعامات القوى السياسية.. رغم ان هذه ا لشعبية يفقدونها بعد خروجهم من السلطة.. ولكن مع ذلك لها دور في تثبيت الوجود.. وهذا ما فقده المجلس.. الذي ظهر غير جدي في التصدي لتسلم رئاسة الوزراء.. فيتم طرح احد اعضاء المجلس (عادل عبد المهدي).. كمرشح لرئاسة الوزراء.. في حين القوى السياسية الاخرى تطرح رؤساء كتلها واحزابها لهذا المنصب.. مما اشعر الشارع الشيعي العراقي بعدم اهلية زعيم المجلس لتسلم رئاسة الوزراء..ففقدوا اهليتهم القيادية والشعبية ..
5. تمرير المادة الكارثية والخطرة المادة 18 المشبوه بالدستور.. التي شوهت تعريف العراقي وجعلته يعرف من ام واب مجهول.. بما يخالف القيم الدينية والاخلاقية والاسلامية والاجتماعية والعشائرية العراقية الرصينة.. ووجود الشخص المبهم همام حمودي.. على رئس لجنة كتابة الدستور.. افقد المجلس شعبيته.. واشعر العراقيين بان المجلس لا يمثل الا شريحة اجنبية.. يراد تمريرها عراقيا.. وهذا كل هم المجلس.. في وقت القيم الدينية والاخلاقية والاجتماعية العراقية تؤكد بان (العراقي هو كل من ولد من ابويين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة او من اب عراقي الجنسية والاصل)..
6. عدم تصدي المجلس.. وبدر.. بعد سقوط صدام .. الدفاع الشعبي عن شيعة العراق.. من عصابات البعث وخريجي السجون الذين اطلق سراحهم صدام والجماعات المسلحة والقاعدة.. والكارثة تم حل قوات بدر الجناح العسكري.. بدون ان يطرحون البديل عنها.. وخاصة ان المرحلة كانت في احوج ما تكون لقوة وزعامات عسكرية وسياسية بنفس الوقت للدفاع عن الشارع الشيعي العراقي وملئ الفراغ.. بالمقابل القوى المنافسة والمعادية للمجلس كالبعثيين والصدريين والتكفيريين والقاعدة والطائفيين السنة.. ملئوا الفراغ واسسوا قوى مسلحة لهم.. وكان ذلك عامل في انسلاخ المجلس وابتعاده عن هموم الشارع الشيعي العراقي.. في وقت الطائفيين السنة يستبيحون دماء شيعة العراق..
7. فقدان السيد عمار الحكيم.. لصفة القوة.. في نفوس شيعة العراق.. بسبب هيئته المترفة ويديه الناعمتين.. وصغر سنة....ولاسباب اخرى.. في مرحلة يتعرض بها الشيعة خاصة والعراقيين عامة لهجمة تكفيرية وبعثية وطائفية واقليمية .. تؤدي بالعراقيين للقتل والتشوه والتعوق والترمل والتيتم.. والتشرد.. فلم يقدم السيد عمار الحكيم أي برنامج للدفاع عن العراقيين من مخاطر المحيط الاقليمي وخاصة المحيط العربي السني..
8. لم يتبنى عمار الحكيم.. للمجلس الاعلى.. ستراتيجية الانفتاح على العراقيين الشيعة .. حيث هي القاعدة الشعبية لاي حزب شيعي.. فلا نتوقع مثلا ان اهلي الانبار السنة سوف ينتخبون المجلس الاعلى.. ولا الكورد ينتخبون المجلس.. لان كلا من الكورد والسنة لديهم زعماتهم وشيوخهم وقادتهم.. فيجب على المجلس الانفتاح على شيعة العراق .. واعادة الثقة بقاعدته الشعبية..
9. الكارثة ان السيد عمار الحكيم تبنى ستراتيجية الانهيار وهي (استراتيجية المؤتمرات والايفادات والسفرات والجولات والاقامة بالفنادق والولائم ولقاء الرؤساء والزعماء).. عندما صرح ما نصه (الانفتاح» على محيط العراق العربي.. حيث خطط الرئيس الجديد للمجلس الأعلى الإسلامي هي «الاتصال بقادة الدول العربية ومع شخصيات سياسية وفعاليات ثقافية واجتماعية عربية وتنظيم زيارات لهذه الدول من أجل تقارب أكثر معها».))؟؟
فماذا انتفع العراقيين من هذه السياسية.. التي فتحت صك مفتوح للدول الاقليمية والمحيط العربي السني.. في استباحة دماء العراقيين.. واليس الافضل لو تبنى المجلس استراتيجية (تسر الدم العراقي.. بدل الانفتاح على من يستبيح هذا الدم )..
10. شعور الشارع الشيعي العراقي خاصة والعراقي عامة.. بان الائتلاف الوطني الجديد.. ما هو الا مركب يريد من خلاله الباحثين عن السلطة والحكم.. والنفوذ .. والرواتب البرلمانية والحكومية الخرافية.. للوصول اليها.. وبمجرد وصولهم لكراسي البرلمان.. سوف يتفكك الائتلاف كما حصل بالسابق.. أي ليس للائتلاف الجديد أي جدية في الدفاع عن العراقيين عامة وشيعة العراق خاصة في مواجهة الفساد المالي والاداري.. وخاصة اذا ما علمنا عدم وجود مشتركات بين الصدريين والمجلس الاعلى مثلا.. وان الصدريين مثال للانتهازية.. فبمجرد وصولهم للائتلاف تخلوا عنه.. والتجربة الماضية خير برهان..
لذلك يجب العمل على تبني مشروع شيعي عراقي وطني ينطلق من هموم شيعة العراق واهلي الوسط والجنوب.. ومن هموم العراقيين عامة.. ليقدم كبرنامج للائتلاف .. للمشاركة بالبرلمان العراقي الجديد..
11. لم يفهم لحد الان.. ماذا يقصد عمار الحكيم.. بالتوسع بالائتلاف ليضم كل القوى السياسية التي تريد ان تنضم.. في وقت هي تختلف مع المجلس الأعلى بالبرنامج السياسي ؟؟؟ ولماذا الاصرار على ذلك ؟؟ فاذا كان البعض يريد ان يضم الائتلاف الشيعة والسنة والكورد والتركمان وهلم جر.. فهل يراد ان يكون هناك (برلمان داخل برلمان)؟؟ وهل يراد تسقيط العملية السياسية ؟؟ من خلال ذلك.. بالمحصلة؟؟
12. سياسة التضحية بدماء مئات الالاف العراقيين.. حتى ترضى الدول الاقليمية والجوار والمحيط العربي السني لفتح سفاراتها وممثليتها بالعراق ؟؟ كانت وما زالت تثبت استهانة القوى السياسية العراقية بدماء العراقيين وشرفهم وعرضهم وكرامتهم التي استبيحت بداخل العراق وخارجه في سوريا ومصر والاردن والخليج وغيرها.. ونجد مع الاسف ان عمار الحكيم يصر على هذه السياسية عندما صرح بما يسمى (الانفتاح على المحيط العربي، ، وزيارات للدول والرؤساء).. في وقت المفروض ان يتم تبني استراتيجية مواجهة تدخلات المحيط الاقليمي والجوار جميعا من مصر وسوريا وايران والاردن وتركيا والسعودية وغيرها من الدول والعمل على وضع استراتيجية للحد من تدخلاتهم الكارثية التي تسبب نزيف الدم العراقي..
13. يجب على المجلس الاعلى الانفتاح على الداخل العراقي.. من جهة.. وعلى الدول الاوربية وامريكا واستراليا وكندا من جهة ثانية.. ووضع روابط اتصال مع تلك الدول وزعماءها وشعوبها.. لكسبهم لمظلومية العراقيين عامة وشيعة العراق خاصة.. من جهة ثانية.. ووضع استراتيجية لحماية العراق والعراقيين وشيعة العراق من عدائية وعدوانية المحيط الاقليمي والجوار ضد العراق..
والله من وراء القصد..
واخيرا ندعو المجلس الاعلى والشيعة العراقيين الى تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق.. وهو بعشرين نقطة .. ، علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، واستغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق لتمرير اطماعهم بالعراق، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474
الاصرار على الفشل..6 سنوات يتحدثون عن الانفتاح على (العرب) والمحصلة مجازر بالعراقيين
تقي جاسم صادق
الاصرار على الفشل..6 سنوات.. يتبنون استراتيجيه التضحية بالعراقيين.. حتى يرضى (العرب)
خطاب السيد عمار الحكيم.. بعد انتخابه رئيسا للمجلس.. يؤكد الخطأ في التشخيص من قبله عن سبب تراجع شعبية المجلس الاعلى.. والاخطر.. تبنيه إستراتيجية سوف تؤدي بالمجلس للانهيار الكامل... للاسباب التالية:
1. لم يتبنى السيد عمار الحكيم.. تساؤلا عن (سبب تراجع المجلس الاعلى بين قاعدته الشعبية نفسها في انتخابات مجالس المحافظات الماضية..في وقت كان سابقا في الانتخابات قبل الماضية قد حصل على اكثر من خمسين بالمائة من الاصوات بمجلس محافظة بغداد مثلا.. في حين لم يحصل الا على اقل من 5% فقط من الاصوات بالانتخابات الماضية.. ) لتثبت تراجع شعبيته بين انصاره وقاعدته ..
2. معظم سكان العراق من طبقة الشباب .. وهذه الطبقة مندفعة بطبيعتها في مجتمع عشائري، وترتبط مع من يحمي وجودها.. وتحترم القوي.. وخطأ المجلس الاعلى الذي ادى لانهيار كبير بشعبيته.. هو خنوعه وعدم الرد على هجمات مليشيات (جيش المهدي) قبل سنوات على مكاتب المجلس وبدر والتبليغ.. مما اشعر الداخل الشيعي وخاصة بين انصار وقاعدة المجلس الاعلى.. بان المجلس وبدر.. غير مهيئين للدفاع عن المظلومين من هجمات المعادين لهم.. فتخوفت جماهير الشيعة من الانتماء للمجلس وبدر.. خوفا على حياتها من القتل.. بدون ان يدافع المجلس عنهم بعد مقتلهم.. وخاصة اذا ما علمنا ان شعبية نوري المالكي.. جاءت من ضربه للمليشيات الصدرية.. لذلك اعلى اصوات حصل عليها بالبصرة وبغداد التي حصلت فيها صولة الفرسان بشكل كبير.. ..
3. ظهر المجلس الاعلى.. بالمرحلة الماضية.. ليس له ثوابت ببرامجه التي طرحها.. فقد ثقة قاعدته الشعبية بمصداقيته.. وخاصة بجدية المجلس بقضية فيدرالية الوسط والجنوب.. وظهر المجلس (ينادي بالفيدرالية (سطحيا)..عندما يضيق عليه الخناق سياسيا، ثم يسكت عنها اذا ما تم رفع الخناق عنه).. وهكذا..
والدليل ان المجلس لم يثقف بأهمية فيدرالية الوسط والجنوب.. ولم يطرح أي برامج تثقيفية كنشر كتيبات.. و خرائط لحدود الفيدرالية مثلا بين عامة الناس.. واسباب طرحها.. واهميتها.. لسكان الجنوب والوسط.. وضمانتها لعدم عودة الطغيان الطائفي السني والبعثي.. وتحمي الشيعة العراقيين من عدم الرجوع للاضطهاد الطائفي.. ونجد قناة الفرات الفضائية التابعة للمجلس.. لم تقدم أي برامج للتثقيف الداخلي بشكل صريح وبالقلم العريض.. للشيعة العراقيين.. كما يثقف الكورد مثلا باهمية الفيدرالية للكورد العراقيين خاصة وللعراق عامة..
4. سياسة التنازلات التي قدمها المجلس الاعلى.. كانتخاب رئيس الوزراء في الانتخابات البرلمانية الاولى.. لحزب الدعوة.. كمثل.. لتراجع شعبيته.. وخاصة لدور الزعامة الحكومية في مراحل تاريخية خطرة كالتي يمر بها العراق.. لها دور في شعبية زعامات القوى السياسية.. رغم ان هذه ا لشعبية يفقدونها بعد خروجهم من السلطة.. ولكن مع ذلك لها دور في تثبيت الوجود.. وهذا ما فقده المجلس.. الذي ظهر غير جدي في التصدي لتسلم رئاسة الوزراء.. فيتم طرح احد اعضاء المجلس (عادل عبد المهدي).. كمرشح لرئاسة الوزراء.. في حين القوى السياسية الاخرى تطرح رؤساء كتلها واحزابها لهذا المنصب.. مما اشعر الشارع الشيعي العراقي بعدم اهلية زعيم المجلس لتسلم رئاسة الوزراء..ففقدوا اهليتهم القيادية والشعبية ..
5. تمرير المادة الكارثية والخطرة المادة 18 المشبوه بالدستور.. التي شوهت تعريف العراقي وجعلته يعرف من ام واب مجهول.. بما يخالف القيم الدينية والاخلاقية والاسلامية والاجتماعية والعشائرية العراقية الرصينة.. ووجود الشخص المبهم همام حمودي.. على رئس لجنة كتابة الدستور.. افقد المجلس شعبيته.. واشعر العراقيين بان المجلس لا يمثل الا شريحة اجنبية.. يراد تمريرها عراقيا.. وهذا كل هم المجلس.. في وقت القيم الدينية والاخلاقية والاجتماعية العراقية تؤكد بان (العراقي هو كل من ولد من ابويين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة او من اب عراقي الجنسية والاصل)..
6. عدم تصدي المجلس.. وبدر.. بعد سقوط صدام .. الدفاع الشعبي عن شيعة العراق.. من عصابات البعث وخريجي السجون الذين اطلق سراحهم صدام والجماعات المسلحة والقاعدة.. والكارثة تم حل قوات بدر الجناح العسكري.. بدون ان يطرحون البديل عنها.. وخاصة ان المرحلة كانت في احوج ما تكون لقوة وزعامات عسكرية وسياسية بنفس الوقت للدفاع عن الشارع الشيعي العراقي وملئ الفراغ.. بالمقابل القوى المنافسة والمعادية للمجلس كالبعثيين والصدريين والتكفيريين والقاعدة والطائفيين السنة.. ملئوا الفراغ واسسوا قوى مسلحة لهم.. وكان ذلك عامل في انسلاخ المجلس وابتعاده عن هموم الشارع الشيعي العراقي.. في وقت الطائفيين السنة يستبيحون دماء شيعة العراق..
7. فقدان السيد عمار الحكيم.. لصفة القوة.. في نفوس شيعة العراق.. بسبب هيئته المترفة ويديه الناعمتين.. وصغر سنة....ولاسباب اخرى.. في مرحلة يتعرض بها الشيعة خاصة والعراقيين عامة لهجمة تكفيرية وبعثية وطائفية واقليمية .. تؤدي بالعراقيين للقتل والتشوه والتعوق والترمل والتيتم.. والتشرد.. فلم يقدم السيد عمار الحكيم أي برنامج للدفاع عن العراقيين من مخاطر المحيط الاقليمي وخاصة المحيط العربي السني..
8. لم يتبنى عمار الحكيم.. للمجلس الاعلى.. ستراتيجية الانفتاح على العراقيين الشيعة .. حيث هي القاعدة الشعبية لاي حزب شيعي.. فلا نتوقع مثلا ان اهلي الانبار السنة سوف ينتخبون المجلس الاعلى.. ولا الكورد ينتخبون المجلس.. لان كلا من الكورد والسنة لديهم زعماتهم وشيوخهم وقادتهم.. فيجب على المجلس الانفتاح على شيعة العراق .. واعادة الثقة بقاعدته الشعبية..
9. الكارثة ان السيد عمار الحكيم تبنى ستراتيجية الانهيار وهي (استراتيجية المؤتمرات والايفادات والسفرات والجولات والاقامة بالفنادق والولائم ولقاء الرؤساء والزعماء).. عندما صرح ما نصه (الانفتاح» على محيط العراق العربي.. حيث خطط الرئيس الجديد للمجلس الأعلى الإسلامي هي «الاتصال بقادة الدول العربية ومع شخصيات سياسية وفعاليات ثقافية واجتماعية عربية وتنظيم زيارات لهذه الدول من أجل تقارب أكثر معها».))؟؟
فماذا انتفع العراقيين من هذه السياسية.. التي فتحت صك مفتوح للدول الاقليمية والمحيط العربي السني.. في استباحة دماء العراقيين.. واليس الافضل لو تبنى المجلس استراتيجية (تسر الدم العراقي.. بدل الانفتاح على من يستبيح هذا الدم )..
10. شعور الشارع الشيعي العراقي خاصة والعراقي عامة.. بان الائتلاف الوطني الجديد.. ما هو الا مركب يريد من خلاله الباحثين عن السلطة والحكم.. والنفوذ .. والرواتب البرلمانية والحكومية الخرافية.. للوصول اليها.. وبمجرد وصولهم لكراسي البرلمان.. سوف يتفكك الائتلاف كما حصل بالسابق.. أي ليس للائتلاف الجديد أي جدية في الدفاع عن العراقيين عامة وشيعة العراق خاصة في مواجهة الفساد المالي والاداري.. وخاصة اذا ما علمنا عدم وجود مشتركات بين الصدريين والمجلس الاعلى مثلا.. وان الصدريين مثال للانتهازية.. فبمجرد وصولهم للائتلاف تخلوا عنه.. والتجربة الماضية خير برهان..
لذلك يجب العمل على تبني مشروع شيعي عراقي وطني ينطلق من هموم شيعة العراق واهلي الوسط والجنوب.. ومن هموم العراقيين عامة.. ليقدم كبرنامج للائتلاف .. للمشاركة بالبرلمان العراقي الجديد..
11. لم يفهم لحد الان.. ماذا يقصد عمار الحكيم.. بالتوسع بالائتلاف ليضم كل القوى السياسية التي تريد ان تنضم.. في وقت هي تختلف مع المجلس الأعلى بالبرنامج السياسي ؟؟؟ ولماذا الاصرار على ذلك ؟؟ فاذا كان البعض يريد ان يضم الائتلاف الشيعة والسنة والكورد والتركمان وهلم جر.. فهل يراد ان يكون هناك (برلمان داخل برلمان)؟؟ وهل يراد تسقيط العملية السياسية ؟؟ من خلال ذلك.. بالمحصلة؟؟
12. سياسة التضحية بدماء مئات الالاف العراقيين.. حتى ترضى الدول الاقليمية والجوار والمحيط العربي السني لفتح سفاراتها وممثليتها بالعراق ؟؟ كانت وما زالت تثبت استهانة القوى السياسية العراقية بدماء العراقيين وشرفهم وعرضهم وكرامتهم التي استبيحت بداخل العراق وخارجه في سوريا ومصر والاردن والخليج وغيرها.. ونجد مع الاسف ان عمار الحكيم يصر على هذه السياسية عندما صرح بما يسمى (الانفتاح على المحيط العربي، ، وزيارات للدول والرؤساء).. في وقت المفروض ان يتم تبني استراتيجية مواجهة تدخلات المحيط الاقليمي والجوار جميعا من مصر وسوريا وايران والاردن وتركيا والسعودية وغيرها من الدول والعمل على وضع استراتيجية للحد من تدخلاتهم الكارثية التي تسبب نزيف الدم العراقي..
13. يجب على المجلس الاعلى الانفتاح على الداخل العراقي.. من جهة.. وعلى الدول الاوربية وامريكا واستراليا وكندا من جهة ثانية.. ووضع روابط اتصال مع تلك الدول وزعماءها وشعوبها.. لكسبهم لمظلومية العراقيين عامة وشيعة العراق خاصة.. من جهة ثانية.. ووضع استراتيجية لحماية العراق والعراقيين وشيعة العراق من عدائية وعدوانية المحيط الاقليمي والجوار ضد العراق..
والله من وراء القصد..
واخيرا ندعو المجلس الاعلى والشيعة العراقيين الى تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق.. وهو بعشرين نقطة .. ، علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، واستغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق لتمرير اطماعهم بالعراق، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474
الاصرار على الفشل..6 سنوات يتحدثون عن الانفتاح على (العرب) والمحصلة مجازر بالعراقيين
تقي جاسم صادق