صرنه والنبي .... حايط أنصيص ... ميناء مبارك الكبير الكويتي على حساب ميناء الفاو الكبير العراقي !!!!
صرنه والنبي .... حايط أنصيص
بقلم : النجم الحزين
والنواطير النشامــــه
ذوله حلوين الجهامة
نايمين شلون نومــه
مستريحة بمذهبـــي
يستكثر علي البعض أن أستهل مقالاتي أو أختمها بمقطع من تراث الخالد عزيز علي دون أن أشير الى أن المقطع له وليس لي ، وأنا على يقين أن كل العراقيين اليوم يحفظون تراث عزيز علي عن ظهر قلب لانه ينطبق على واقع العراق في كل زمان ومكان ، وأنا أصغر من أن أشير الى هذا العملاق بمقالة متواضعه لا ترقى أن تقف جنب بيت شعر واحد من أبياته.
المهم النواطير الذين أوردتهم في بداية المقالة ، وهم حراس حدودنا النشامى ، الذين كلفوا بمراقبة وحماية حدودنا مع جاراتنا وأشقاءنا الذين باتوا ينتهزون كل فرصة لانتهاك حدودنا البرية والبحرية والجوية.
وبعد أن كنا نغني (( شحده اليوصل يم حدنه)) أصبحنا ( حايط أنصيص ) لكل من يريد أن ( يشله دشداشته ويعبر ) .
تركيا من الشمال تنتهك الحدود وتقصف مدن وقرى كردستان الآمنه ، سوريا تفتح الباب على مصراعيه لدخول كافة أشكال الارهاب الى العراق ، أيران حدث ولا حرج ، وكأن لا حدود بيننا وبينهم ، أبتداءا من السيطرة على آبار النفط ، الى تدمير الاراضي الزراعية العراقية بمخلفات البزل الايراني الى القاء القبض على صيادي اليصرة وما خفي كان اعظم.
أما شقيقتنا العزيزة ( الكويت ) التي تكن للشعب العراقي كل الحب والوفاء والتقدير فلم تكتفي بما أستولت عليه من أراضي بعد حرب الخليج الاولي ، ولم تكتفي بما تحصل عليه الى يومنا هذا من تعويضات الحرب ولم تترك أي فرصة من أجل تدمير العراق أقتصاديا ، أختارت اليوم جزيرة بوبيان وهي أضيق مكان في الممر المائي المؤدي للعراق لانشاء ميناء جديد سوف يعرقل حركة الملاحة العراقية ، وحسب اتفاقية الأمم المتحدة لأعالي البحار التي أعتبرت العراق من البلدان المتضررة جغرافيا لامتلاكه ساحل جغرافي محدود جدا لا يتجاوز طوله (57) كيلومترا بينما يمتد ساحل الكويت على الخليج العربي الى مسافة تقرب من 500 كيلومترا ولها الكثير من الموانىء لكن أختيارها هذا المكان الضيق هو من أجل خنق الرئة البحرية التي يتنفس منها العراق.
وتشير مخططات المشروع الى أنشاء خط سكك حديد بين هذا الميناء وأم قصر العراقية وهذا يوضح الرغبات الكويتية في الاستحواذ على كافة نشاطات النقل البحري والبري في المنطقة وهذا ما أكده (مارك بيج ) ممثل الشركة التي كَلفتها الكويت بدراسة الجدوى لمشروع ميناء (مبارك الكبير) في جزيرة بوبيان ، حيث أكد على (أن الدراسات أظهرت أن نشاطات ميناء (مبارك الكبير) ستقتصر على خدمة التجارة الكويتية والعراقية اعتمادا على البعد البشري العراقي الذي تتركز نسبة 68 % منه في المنطقة الواقعة جنوب بغداد ويُعتقد أن حركة الميناء ونشاطه ستعتمد على العراق بنسبة عالية). وقدرت الدراسة أن نسبة 80 % من السوق العراقية ستتحرك عبر ميناء (مبارك الكبير) في بوبيان .
أليس لهذا المشروع دوافع سياسية وأقتصادية كويتية في ظل الضروف التي يمر بها العراق وقتنا الراهن من أجل تثبيت واقع جغرافي جديد في المنطقة مما ينبىء بأشتعال أزمة جديدة بين البلدين ؟
وما هو دور الحكومة العراقية ووزارة النقل وادارة الموانىء العراقية أزاء هذا المشروع ، هل نبقى نصرح ونشجب ونستنكر وحدودنا البرية والبحرية تسرق علنا وبمباركة مجلس الامن الدولي ونحن نتفرج؟
لماذا لم تستطع وزارة النقل من تطوير ميناء الفاو والميناء العميق والاستفادة القصوى من منفذنا البحري الوحيد على الخليج العربي؟
قبل عشرون عاما رفع شعار ( العراق من زاخو حتى البحر )
وأخشى أن نرفع يوما شعار ( العراق من الضلوعية الى العزيزية ) !!!!!
أتقوا الله في بلدكم وحافظوا عليه فهو شرفكم وعزتكم وأن فرطنم في شبر منه فأن التاريخ سوف لن برحمكم وسوف تلاحقكم لعنة الله والشعب الى أبد الابدين .
sad_star45@yahoo.com