فلم
خمسة مآذن في نيويورك
Five Minarets in New York
وهو فلم تركي/امريكي
انتاج عام 2010 من
بطولة
هالوك بيلغنر
Haluk Bilginer
ومصطفى صندل
Mustafa Sandal
والامريكي المعروف داني كلوفر
Danny Glover
وجينا غيرشون
Gina Gershon،
إخراج
وسيناريو
وتمثيل
وموسيقى
محسن كريم زيغول
Mahsun Kırmızıgül
خمسة مآذن في نيويورك
Five Minarets in New York
وهو فلم تركي/امريكي
انتاج عام 2010 من
بطولة
هالوك بيلغنر
Haluk Bilginer
ومصطفى صندل
Mustafa Sandal
والامريكي المعروف داني كلوفر
Danny Glover
وجينا غيرشون
Gina Gershon،
إخراج
وسيناريو
وتمثيل
وموسيقى
محسن كريم زيغول
Mahsun Kırmızıgül
بوستر الفلم الرسمي
Theatrical Poster by Emrah Yücel
Theatrical Poster by Emrah Yücel
الفلم على الموسوعة الحرة ويكيبيديا :
http://en.wikipedia.org/wiki/Five_Minarets_in_New_York
كتابة
وليد محمد الشبيبي
بغداد 25/5/2011
وليد محمد الشبيبي
بغداد 25/5/2011
ملاحظة : الرجاء عدم مطالعة ما مكتوب أدناه لم يريد مشاهدة الفلم .
يعتبر هذا الفلم التركي/ الامريكي من الافلام التي توجه للمشاهد الغربي والامريكي على وجه الخصوص خصوصا بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي نسبت لإسلاميين متطرفين ، فقد حاول الفلم ان يقول بصراحة ووضوح بأن الأرهاب لا يرتبط بدين او مذهب او فكر او عقيدة ، بل هو عمل إجرامي قد يقوم به المتطرفين في أي دين او مذهب او عقيدة ، وهنا يبدأ الفلم في تركيا عندما تبدأ الاغتيالات والتفجيرات التي تطال الابرياء وتنسب إلى إسلاميين متشددين ينتمون لجماعات إسلامية متطرفة تنتهج أسلوباً عنيفاً للتعبير عن معتقداتها بداعي (أن الإسلام يحض على ذلك وأن الرسول الأعظم "ص" قد دعى للجهاد منذ أول يوم لرسالته السمحاء وإلى آخر يوم في حياته) على حد تعبير أحد شخصيات الفلم وهو "دجال" الأرهابي الإسلامي ، وهنا ينتقل بنا الفلم من مواجهات الاجهزة الامنية التركية مع المتطرفين في عنف متبادل يوقع العديد من الضحايا بين الطرفين ، إلى التركيز على شخصية تركية إسلامية ثرية تسكن في نيويورك منذ عام 1973 عندما غادر مدينته الصغيرة في تركيا بسبب عداوة عائلية مع عائلة تركية أخرى ، وهنا لا نعرف ما السبب الذي دعا السلطات التركية تحض السلطات الامريكية على أعتقال هذه الشخصية التركية الاسلامية "هاجي أو حجي" ولكن نكتشف أن ورائ تضليل السلطات التركية والامريكية معاً هو الضابط التركي / الكردي فرات الذي يغير أسمه وينتمي لجهاز الشرطة التركي وبدعم من جده لأبيه لا لشيء الا لينتقم من قاتل والده في عام 1973 وهو هاجي نفسه الذي فر إلى نيويورك منذ عام 1973 (نكتشف في نهاية الفلم بأن هاجي لم يقتل والد الضابط التركي فرات وبأنه أعظم وافضل شخصية على الكرة الأرضية ، على حد تعبلير الضابط التركي فرات نفسه ، بعد أن يباغت جد فرات الجميع ويقتل هاجي وهو يعود بعد كل تلك السنوات إلى أمه العجوز الضريرة التي لا تكتمل فرحتها بعودته لأحضانها مع زوجته الامريكية المسيحية ، ورغم ان فرات حاول ان يثني جده عن الأخذ بالثأر لان هاجي بريء من دم والده لكن جده يقنعه بأنه اقتنع بكلامه ليفاجيء الجميع ونحن معهم ، ويقتل هاجي وهو بين امه وزوجته والضابطان التركيان فرات وأجار ، الذي سرعان ما يقتل جده فرات لقتله هاجي ، وهكذا ينتهي الفلم بمأساة حزينة بعد ان علمنا أن هاجي بالفعل هو النموذج الأمثل والحقيقي للمسلم الملتزم الذي يفسر الجهاد والدعوة للدين تفسيراً حقيقياً لا همجياً وهذا ما جعل الفلم كل الذي كان عبارة عن مطارة الارهابي المتطرف المسلم "هاجي" من قبل السلطات التركية والامريكية هو عبارة عن ضياع الجهود والوقت في البحث عن الرجل الخطأ وتالرجل المقصود كان الاسلامي المتشدد "دجال" الذي يمارس العنف والقتل بداعي الجهاد وبداعي سنة الرسول الاعظم وبداعي ان الاسلام الحقيقي هكذا ! وهكذا يخبرنا منتجو الفلم بأن ازاء "دجال" يقف "هاجي" كنموذج حقيقي للمسلم الملتزم وبأن رغم التزام هاجي بالاسلام والصلاة وأركان الاسلام وشعائره الا انه لم يجد حرجاً بأن تكون زوجته ماريا لا زالت على دينها المسيحي وبأن ابنته مسيحية أيضا وتتزوج من مسيحي امريكي ويقام قداس الزواج في كنيسة بنيويورك ثم في الجامع لأن "الاديان كلها تدعو الى محبة الله والناس وكلها تتجه الى طريق واحد وغايتها واحدة" على حد تعبير هاجي نفسه ، وهنا نستغرب من منتجي الفلم (وهم اتراك مسلمين) كيف فاتتهم حقيقة أنه لا يجوز لأبن المسلم او ابنة المسلم تتحول عن دين ابيها فدين ابن وابنة المسلم هو الاسلام ايضا (الا اذا أرتد وحكم المرتد معروف بالاسلام !) عموما حاول منتجو الفلم ان يسلكوا مسلكا توفيقيا بين الشرق والغرب ، بين الشمال والجنوب ، بين الاسلام والغرب ، رغم انه احيانا حاول ان ينكر حقيقة تصارع الحضارات وتصادم القيم واختلافها واحيانا لا يمكن التوفيق بين قيم مختلفة بطريقة الدمج او الجمع او التماثل كما حاول ان يمرر الينا منتجو الفلم في هذا الفلم الذي يبقى مع ذلك من اجمل الافلام التركية التي شاهدتها لغايتها النبيلة في كشف التضليل الذي تمارسه البروباغاندا الغربية وخصوصا المتصهينة في تشويه صورة الاسلام الحقيقي والمسلمين في هذه المعمورة ، وهنا نشير الى أمر أخير ، حاول منتجو الفلم ان يربطوا حادثة 11 سبتمبر/ أيلول 2001 "رغم بعدها النسبي زمنيا عن احداث الفلم" مباشرة بتسويغ بعض تصرفات الامريكان العدائية للمسلمين في كل مكان بما فيها الولايات المتحدة الامريكية نفسها عن طريق الضابط الامريكي المسؤول عن اعتقال هاجي في امريكا وهنا يسوغ كرهه للأسلام لرفيقه الضابط الامريكي الذي عاتبه على تصرفه بالتجاوز على جامع في نيويورك ودخوله مع اجهزته الامنية مسلحين وبأحذيتهم على جمع من المسلمين اثناء تأدية الصلاة وطلب منهم قطع الصلوات لاجابة اسئلته وبكل احتقار وتجاوز ، فرد مبررا تصرفه العدائي المهين للمسلمين هذا ، بأن كان لديه شقيق أصغر ، تركه له والداه واوصياه ليعتني به قبل ان يموتا ، وانه نفذ وصية والديه بالاهتمام بشقيقه الاصغر والذي هو ما تبقى من عائلته ، لكن شقيقه هذا قضى في احداث 11 سبتمبر 2001 بعد تفجير البرجين ومات في هذا الهجوم ولذا فهو اصبح يكره كل مسلم ويكره الدين الاسلامي وقد حاول فيما بعد ان يقنع نفسه بأنه يجب ان يفرز بين الغث من السمين !
عدل سابقا من قبل وليد محمد الشبيبي في الأربعاء 25 مايو 2011, 12:43 pm عدل 2 مرات