الأحد، 22 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 20:05 (GMT+0400)
بريطانيا تختتم مهامها في العراق وتسحب بقية جنودها
أنهت القوة البريطانية مهامها
القتالية في العراق عام 2009
القتالية في العراق عام 2009
لندن، إنكلترا (CNN) -- تنهي قوة عسكرية بريطانية عملياتها في العراق الأحد، لتختتم بذلك مهاما استغرقت ثمانية أعوام، بدأت بالغزو الأمريكي الذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل، صدام حسين عام 2003، وفقدت خلالها لندن 179 جندياً.
وقال وزير الدفاع البريطاني، ليام فوكس، إن القوة البريطانية، وقوامها 170 جندياً ستنسحب بعدما أنهت مهامها في تدريب قوات البحرية العراقية.
وأضاف خلال كلمة أمام مجلس العموم، الأربعاء: "نتطلع إلى علاقات دفاعية قوية وطويلة مع العراق."
وينهي الإعلان الدور البريطاني في العراق، وهي مشاركة قوبلت باعتراضات قوية في المملكة المتحدة حيث خرجت تظاهرات مناوئة للحرب وتندد بانضمام البلاد للحملة العسكرية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش" تحت شعار "تحالف الراغبين" للإطاحة بنظام صدام.
وإبان ذروة حرب العراق عام 2003، شاركت بريطانيا بأكثر من 46 ألف جندي نشروا داخل وحول مدينة البصرة.
وعام 2009، طالب رئيس الوزراء البريطاني السابق، غوردون براون، فتح تحقيق رسمي حول مشاركة بريطانيا في الحرب، شهد خلال جلساته نظيره الأسبق، طوني بلير، الذي برر الحرب بضرورة مواجهة طموح النظام العراقي السابق لتطوير أسلحة دمار شامل.
ويشار إلى أن الحرب التي أطلقتها الولايات المتحدة تحت هذه المزاعم فشلت في إيجاد أدلة تثبت امتلاك نظام صدام لأسلحة كيمائية أو بيولوجية أو نووية.
وأنهت بريطانيا المشاركة في العمليات القتالية بالعراق عام 2009، وتبقت وحدة صغيرة، معظمها من البحرية الملكية، لتدريب قوات البحرية العراقية في ميناء "أم قصر"، وجرى سحبهم مؤقتاً في يوليو/تموز عام 2009، بعد فشل البرلمان العراقي في التوصل لاتفاق بشأن استمرار تواجدها.
وقال وزير الدفاع البريطاني إن قوة بريطانية صغيرة ستظل في العراق لحماية سفارة بلاده في بغداد، بجانب مجموعة من الجنود ستواصل عملها ضمن مهمة الناتو للتدريب في العراق.
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/5/22/britain.ends_mission/index.html