الأحد، 15 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 17:30 (GMT+0400)
اتهام رسمي لمدير صندوق النقد بمحاولة اغتصاب
ستروس- كان أوقف قبل دقائق من مغادرته إلى باريس
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وجهت الشرطة الأمريكية بمدينة نيويورك رسمياً اتهامات تتضمن أفعالاً جنسية جرمية ومحاولة اغتصاب وحجز حرية بصورة غير مشروعة، الأحد بحق المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ذلك بعد بلاغ مقدم ضده من إحدى العاملات في قسم خدمة الغرف بفندق كان المسؤول الدولي ينزل فيه السبت.
وقال بول براون، نائب قائد شرطة نيويورك، لـCNN، إن عناصره استجوبوا ستروس- كان في وقت سابق، بعد إرغامه على النزول من على متن طائرة تابعة لـ"فرانس إير" كانت تستعد للانطلاق من مطار جون كينيدي إلى باريس، بعد أن أبلغت عاملة الفندق عن الحادثة.
وبحسب براون، فإن عاملة الفندق التي تبلغ من العمر 32 سنة أبلغت أنها دخلت الغرفة لتنظيفها، فوجدت ستروس- كان في الداخل وهو عار تماماً.
وأفادت العاملة التي لم يُكشف عن اسمها أن ستروس- كان حاول التهجم عليها، ولكنها فرت منه ولجأت إلى مكتب الاستقبال الذي قام الموظفون فيه بالاتصال بالشرطة، لكن بعد وصول عناصر الأمن إلى المكان اكتشفوا أن ستروس- كان غادر الفندق، ولكنه نسي هاتفه المحمول في الغرفة.
وأضاف براون: "لقد قمنا باصطحاب العاملة إلى مستشفى روزفلت حيث خضعت للعلاج جراء بعض الإصابات الطفيفة التي لحقت بها."
وبالنسبة لعملية توقيف المسؤول الدولي فقد قالت الشرطة الأمريكية إن عنصرين كانا بملابس مدنية صعدوا على متن الطائرة قبل دقائق من إغلاق الأبواب، ووجدوا ستروس- كان ضمن ركاب الدرجة الأولى، وقد قام بمغادرة الطائرة برفقتهما "دون مقاومة."
وأكد براون أن ستروس- كان رفض حتى الساعة الرد على أسئلة المحققين، كما امتنع عن إصدار أي بيان لشرح موقفه.
وكان ستروس- كان أحد أبرز وزراء المالية في الحكومات الفرنسية السابقة، كما درّس مادة الاقتصاد لسنوات، قبل أن يترأس صندوق النقد الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني 2007، وترافقت ولايته مع تزايد كبير في دور الصندوق بسبب الأزمة المالية العالمية.
ورغم أنه لم يعبّر عن نيته لعب أي دور سياسي، إلا أن ستروس- كان دخل بفضل الصحافة إلى حلبة المنافسة على رئاسة فرنسا، إذ أظهرت استطلاعات أولية للرأي إلى أنه المرشح الأفضل لمواجهة الرئيس الحالي، نيكولا ساركوزي، في الانتخابات الرئاسية عام 2012، إذا نال دعم الحزب الاشتراكي.
ولم تخل فترة ولاية ستروس- كان من قضايا مماثلة، إذ خضع لتحقيق عام 2008 بتهمة إقامة علاقة حميمة مع موظفة، وقد قام في وقت لاحق بالاعتذار عن هذا الأمر، في حين لم تتمكن التحقيقات من إثبات وجود خلفيات جرمية للعلاقة.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يواجه فيها مسؤول اقتصادي دولي فضيحة من هذا النوع، إذ سبق أن شهد البنك الدولي استقالة مديره السابق بول ولفوفيتز الذي اتهم في مايو/أيار 2007 بمنح موظفة سابقة لديه علاوات غير مستحقة، على خلفية علاقة سابقة كانت تربطه بها.
http://arabic.cnn.com/2011/world/5/15/imf.case/index.html