الجمعة، 13 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 16:50 (GMT+0400)
رئيس توتال: مستمرون بالجزائر والعراق يفرط بالتفاؤل
دي مارغري يرفض وقف المشاريع بالمناطق المضطربة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال كريستوف المدير التنفيذي لشركة "توتال" النفطية العملاقة، إن شركته تبحث في طرق للوصول إلى مخزونات جديدة تعوض نقص الإنتاج من ليبيا، دون ضغط إضافي على دول الخليج، وأكد أن مشاريع الشركة مستمرة في الجزائر، رغم المخاطر السياسية والأمنية بالمنطقة، واعتبر أن العراق "يبالغ في التفاؤل" حول أهدافه الإنتاجية.
وفي مقابلة مع برنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" قال دي مارغري، تعليقاً على تراجع أسعار المواد الأولية حول العالم خلال الأسبوع المنصرم: "هناك توترات دولية تؤثر على معادلة العرض والطلب، كما أن هناك ظروف في أسواق النقد على صلة بالعلاقة بين الدولار واليورو وأعتقد أن هذا الأمر كان له التأثير الكبير على أسعار المواد الأولية، وخاصة النفط."
ولدى سؤاله عن تأثير الأوضاع في ليبيا على إنتاج الشركة الذي يأتي 2 في المائة منه من ليبيا قال دي مارغري: "نتمنى أن تستقر الأوضاع قريباً ولا نتمنى ذلك من أجل إنتاج النفط فحسب، بل لأجل صالح الشعب الليبي أيضاً."
وأضاف: "ما يهمنا هو أن نتمكن من أن نستغل مصادر جديدة لتغطية التراجع في الإنتاج دون أن نضغط بشكل كبير على المخزون السعودي أو الإماراتي أو الكويتي لأن المهم هو التأكد من إمكانية الوصول إلى حقول جديدة."
وعن مخططات توتال لتطوير حقول غاز في الجزائر منتصف العام الجاري، ومدى تأكد الشركة من كونها محمية من المخاطر قال المدير التنفيذي لتوتال إن مشاريع شركته لا يمكنها التوقف بسبب المخاطر ووجود عوامل القلق.
وشرح ذلك بالقول: "إذا أوقفنا الاستثمار في أي مكان لمجرد أن فيه بعض الضبابية حول أوضاعه لأوقفنا كل أعمالنا، نحن نعمل في 130 دولة وندرك أنه سيكون هناك على الدوام أمور ما تجري حول العالم... سنواصل المشاريع المخطط لها في الجزائر، وبعد ذلك سنقوم بوضع خطط تتعلق بكيفية احتواء المخاطر إذا ظهرت."
وعن إمكانية أن تقوم الشركة باللجوء إلى مشاريع مع إيران في ظل النقص الموجود في المنطقة قال دي مارغري: "إيران تحت الحظر الدولي، وهذا ينهي أي مشروع فيها، وكما يقول العرب (خلاص،) لا يمكننا الاستثمار فيها ولا يحق لنا ذلك."
غير أنه استدرك بالقول: "لكن بالتأكيد يبقى بوسعنا وضع خطط للمستقبل والحفاظ على العلاقات مع إيران، طالما أننا لا نقوم بأي نشاط يتعدى ذلك."
وبالنسبة للعراق، الذي يخطط لزيادة كبيرة في إنتاجه خلال السنوات القليلة المقبلة ليصل إلى 13 مليون برميل عام 2017 أو 2020 قال دي مارغري: "الآمال العراقية مبالغ فيها، بالتأكيد سيتمكنون في المستقبل من الوصول إلى عشرة ملايين برميل، ولكن موعد تحديد ذلك سيكون صعباً، هم بالطبع قادرون على بلوغ 13 مليون برميل يومياً، ولكن ليس ضمن الفترة الزمنية التي أعلنوا عنها."
يشار إلى أن شركة توتال الفرنسية العملاقة تعمل في سوريا وليبيا واليمن التي شهدت توترات مؤخراً، علماً أن الشركة معروفة بجرأتها على الاستثمار في أماكن خطيرة.
http://arabic.cnn.com/2011/MME/5/13/total.mme/index.html