الجمعة، 06 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 14:38 (GMT+0400)
حل أمريكي لأزمة معسكر أشرف بالعراق
عدد من سكان المعسكر يحتجون ضد الجيش العراقي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) - كشف مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية عن اقتراح لحل الأزمة في معسكر أشرف، الواقع داخل العراق، على مقربة من الحدود مع إيران، ويقطنه الآلاف من أنصار منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، بعدما أبدوا أسفهم للأحداث الجارية فيه، واصفين وضعه بأنه "غير مقبول."
وبموجب الاقتراح الأمريكي، يمكن أن يصار إلى نقل القاطنين بالمعسكر، وتقارب أعدادهم 3400 شخص، إلى منطقة أخرى داخل العراق، ولكنها بعيدة عن الحدود مع إيران، على أن يكون ذلك الحل خطوة مؤقتة، تمهد لترتيبات تنتهي بنقل الموجودين في المعسكر إلى دول أخرى، ليست أمريكا بينها.
وتصنف الولايات المتحدة المنظمة على قائمة الجماعات المتهمة بدعم الإرهاب، وقد سبق لعدد كبير من عناصرها أن اتخذ من العراق مقراً له خلال حقبة الرئيس السابق، صدام حسين، بسبب حالة العداء التي سادت بينه وبين النظام الإيراني.
وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن المعسكر الجديد سيكون بحماية وإدارة السلطات العراقية التي يعود لها أيضاً اختيار موقعه، على أن تتوفر ضمانات للحفاظ على سلامة الظروف الإنسانية في الموقع.
وقال المسؤول: "في حال الموافقة على الخطة، فإننا سنعمل مع الحكومة العراقية وسكان معسكر أشرف وكافة الدول التي نرتبط بشراكات معها لضمان سلامة الموجودين في المعسكر." مضيفاً أن واشنطن قدمت الاقتراح بالفعل للسلطات العراقية التي تقوم بدراسته حاليا.، كما جرى طرح الموضوع أمام أطراف في المجتمع الدولي.
وكان المعسكر قد شهد مطلع أبريل/نيسان الماضي مواجهات بين المقيمين فيه من أنصار حركة "مجاهدي خلق" والقوات العراقية، أسفرت عن سقوط 38 قتيلاً، وأكثر من 300 جريح.
وآنذاك، قال الناطق باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، إن المجلس الوزاري في بغداد جدد تأكيد نيته إغلاق المعسكر وإنهاء وجود أنصار حركة مجاهدي خلق، الذين تصفهم الحكومة بـ"المنظمة الإرهابية."
وشدد الدباغ على ضرورة مغادرة الجماعة الأراضي العراقية "باستخدام جميع السبل، بما في ذلك الوسائل السياسية والدبلوماسية وبالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية."
وكان معسكر أشرف، الذي يسكنه الآلاف بينهم عائلات، قد تعرض في يوليو/تموز الماضي لأحداث مماثلة واجهتها المنظمة آنذاك بإبداء قلقها من محاولة السيطرة على المخيم وترحيل سكانه إلى إيران حيث يواجهون عقوبات قاسية.
يذكر أن الموقف الرسمي العراقي حيال منظمة مجاهدي خلق قد تبدل بعد الغزو الأمريكي للعراق الذي كان يستضيف عناصرها بسبب صراعه مع إيران، وذلك أن الحكومة العراقية الجديدة تشكلت بمعظمها من شخصيات شيعية مقربة من طهران التي ترغب بإغلاق ملف المعسكر الواقع على مقربة من حدودها.
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/5/6/ashraf.camp/index.html