الاثنين، 02 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 17:49 (GMT+0400)
الرئيس الأمريكي: أسامة بن لادن قُتل
لم تتوفر تفاصيل عملية تصفية بن لادن
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في كلمة في وقت متأخر من الأحد، مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في عملية سرية نفذتها القوات الأمريكية الخاصة خارج العاصمة الباكستانية، إسلام أباد.
وقال أوباما إنه أصدر أوامره لاقتناص بن لادن، بعد جمع معلومات استخباراتية وافية، باستهداف مجمع في ضاحية "أبوتاباد" بمشارف إسلام أباد، في عملية دقيقة لم يصب فيها أي من عناصر القوة المهاجمة.
وذكر الرئيس الأمريكي أن مواجهات مسلحة اندلعت إثر الهجوم، إلا أنه لم يكشف الكثير عن تفاصيل العملية، التي ذكر مصدر عسكري رفيع لـCNN إن عناصر القوات الخاصة التابعة للبحرية "سيلز" SEALs قامت بتنفيذها، بعد تدريبات عدة.
وانتقلت القوة عبر مروحية عسكرية من أفغانستان لتنفيذ العملية التي استغرقت 40 دقيقة.
وأشار مراقبون إلى أن المجمع الذي كان يقيم فيه بن لادن كان يخضع لإجراءات أمينة صارمة، وتحيط به أسوار عالية، وبلغت تكلفة تشييده مؤخراً أكثر من مليون دولار، ولم تتوفر به خدمات انترنت أو هاتف.
وذكرت مصادر أن تأكيد أوباما تصفية بن لادن يأتي بعد التثبت من هويته.
كما لفتت مصادر من الكونغرس والبيت الأبيض إلى أن جثة بن لادن، الذي قتل بجانب عدد من أفراد أسرته، بحوزة مسؤولين أمريكيين، قبل أن يعلن لاحقاً عن التخلص منها بإلقائها في البحر.
ولم تتوافر أي تفاصيل بعد بشأن عملية اغتيال أكثر المطلوبين لدى الولايات المتحدة، التي رصدت 25 مليون دولار ثمناً لرأسه، كما لم يتضح إذا ما كان ساعده الأيمن، والرجل الثاني في التنظيم، أيمن الظواهري، كان من بين القتلى.
وأظهرت مقاطع فيديو عرضتها الشبكة حشود غفيرة من الأميركيين تجمعت قرب الأبيض، وهي تهلل فرحاً لنبأ مقتل بن لادن.
ونقل مراسل الشبكة، نيك باتون ويلش، عن مصادر استخباراتية باكستانية، أن عناصر من "خدمات الاستخبارات الباكستانية ISI"، تواجدت أثناء العملية، ولم يتضح أي من العناصر - الأمريكية أو الباكستانية - التي أطلقت الرصاصات التي قضت على بن لادن.
ويأتي مقتل زعيم تنظيم القاعدة العاصمة الباكستانية مخالفاً للتوقعات، حيث رجحت كافة التقارير الاستخباراتية اختباء قيادات التنظيم في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان.
وفي الأثناء، ذكرت مصادر للشبكة أن الخارجية الأمريكية رفعت حالة الاستنفار بين بعثاتها الدبلوماسية بالخارج، تحسبا من أعمال انتقامية من أنصار تنظيم القاعدة.
وجاء اغتيال بن لادن كنصر قوي لأوباما، الذي أعلن مؤخراً نيته في الترشح لولاية رئاسية ثانية، وبعيد فشل سلفيه الرئيس السابق، جورج دبليو بوش، في اقتناصه بعد سنوات من الغزو الأمريكي لأفغانستان أواخر عام 2001 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة.
وأظهر آخر استطلاع للرأي للشبكة أن ثلثي الشعب الأمريكي استبعد إمكانية إلقاء القبض أو قتل بن لادن.
http://arabic.cnn.com/2011/world/5/2/Osama.dead_confirmed/index.html