الثلاثاء، 12 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 22:12 (GMT+0400)
كان يدعو اليابانيين لاستلهام "روح" الحرب العالمية
اليابان قد تعاني طويلاً من تأثيرات
كارثة 11 مارس/ آذار الماضي
كارثة 11 مارس/ آذار الماضي
طوكيو، اليابان (CNN)-- بعد مرور شهر على الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان في 11 مارس/ آذار الماضي، دعا رئيس الوزراء الياباني، ناوتو كان، اليابانيين الثلاثاء، إلى استلهام "روح" الحرب العالمية الثانية لمواجهة آثار الدمار الواسع التي خلفتها كارثة الزلزال، الذي تسبب في حدوث أمواج "تسونامي" عاتية، وتركت البلاد على شفا كارثة نووية.
تزامنت تصريحات رئيس الحكومة اليابانية مع إعلان وكالة الأمن النووي والصناعي في طوكيو، رفع مستوى التحذير من خطورة التسرب الإشعاعي من أحد المفاعلات في محطة "فوكوشيما دايئيتشي" للطاقة النووية إلى المستوى السابع، وهو الحد الأقصى من المقياس الدولي للحوادث النووية، مما يضعه على ذات قدر خطورة كارثة "تشرنوبيل" عام 1986.
والمح كان إلى أنه ولد عام 1946، أي بعد عام من انتهاء الحرب العالمية الثانية بإلقاء القوات الأمريكية قنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين، وتابع أن "الشعب الياباني تمكن من الوقوف بشجاعة في مواجهة ذلك الوضع الصعب، ونجح في إعادة بناء بلاده، بشكل أذهل العالم" بعد الحرب.
ومازالت الهزات الارتدادية الناتجة عن زلزال الشهر الماضي، والذي بلغت شدته تسع درجات على مقياس ريختر، تضرب مناطق الشمال الشرقي من اليابان، حيث بلغت شدة آخر هذه الهزات 6.3 درجة، ليصل عدد الهزات الارتدادية التي تتجاوز شدتها ست درجات، إلى 52 هزة.
وخلفت "الكارثة المزدوجة"، الناجمة عن الزلزال وموجات تسونامي، ما يزيد على 28 ألف شخص ما بين قتيل ومفقود، مع استمرار البحث عن مزيد من الضحايا، فيما أمرت السلطات اليابانية، في وقت سابق الاثنين، بتوسيع منطقة الإجلاء التي فرضتها حول محطة "فوكوشيما" النووية، التي أُصيبت بأضرار بالغة جراء الكارثة.
وفيما تتواصل التوابع الارتدادية، فقد حذر عدد من العلماء من أن تلك الهزات قد تستمر حتى بعد مرور عام من زلزال 11 مارس/ آذار، الذي تسبب في إزاحة جزيرة اليابان بأكثر من 8 أقدام عن مكانها، وحولت الأرض عن محورها بقرابة 4 بوصات.
http://arabic.cnn.com/2011/world/4/12/japan.quake/index.html