السبت، 09 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 16:25 (GMT+0400)
ثلاثة سيناريوهات مطروحة إزاء الجمود بأزمة ليبيا
الحرب بين الطرفين في ليبيا وصلت لحالة جمود
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- مع تصريح مسؤول عسكري أمريكي بارز بأن الحرب في ليبيا بلغت مرحلة جمود، نظراً لافتقار "الثوار" للمهارات القتالية وعجز الكتائب الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، عن التقدم عسكرياً تحت وطأة قصف الناتو، يرى خبراء أن ليبيا تواجه في الوقت الراهن ثلاثة احتمالات.
ويقول خبراء عسكريون ومدنيون إن تلك الاحتمالات الرئيسية: (1) حالة جمود مطولة (2) التوصل لتسوية عبر المفاوضات (3) تحقيق أي من الخصمين المتناحرين نصراً ساحقاً على الجانب الآخر.
حالة الجمود
وتعني استمرار الوضع على ما هو عليه الحال في الوقت الراهن، يسيطر "الثوار" على "بنغازي" و"أدجابيا" وبعض المناطق الساحلية، ويواصل القذافي حكم المناطق المتبقية من ليبيا.
وشرح زاكاري هوسفورد وأندرو إيكسوم، من "المركز الأمني الأمريكي الجديد" قائلين بأن "حالة الجمود في ليبيا من شأنه أن يؤدي على نحو فعال إلى التقسيم الفعلي للبلد وسيفتح سوء الإدارة والتنظيم في الأنحاء الشرقية لليبيا الواقعة تحت سيطرة الثوار المجال أمام المليشيات المسلحة المختلفة والجماعات الإجرامية تصدير العنف والاضطرابات إلى دول أخرى في شمال أفريقا والشرق الأوسط."
وحذر ماكس بوت، خبير الأمن القومي بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، من أسوأ السيناريوهات في هذا المأزق هو استمراره لعدة سنوات، على غرار تشبث الزعيم العراقي الراحل، صدام حسين، بالسلطة لعقد بعد حرب الخليج الأولى.
ويضع العالم المستشرق، خوان كول، سيناريو أكثر تفاؤلاً باستمرار الجمود لعدة أسابيع أو شهور، أو ربما عام على أسوأ تقدير، وذلك بالتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض، لافتاً إلى اتفاقية "دايتون" عام 1995 وتم التوصل إليها وتوقيعها بعد أكثر من عام من حملة القصف الجوي للناتو في البوسنة.
تسوية عن طريق التفاوض
يجادل عدد من المحللين بأن الوقت ليس في صالح القذافي، فضربات حلف شمال الأطلسي الجوية أوهنت قواته بينما تزود الدول "الثوار" بالسلاح والتدريبات، كما أن أموال النفط بجانب أموال القذافي المجمدة ربما تضع تحت تصرف الطرف الثاني، في الوقت الذي تفعل العقوبات الدولية مفعولها على القذافي والدوائر المقربة منه.
ومع حالة الاختناق الاقتصادي وفشله في دفع رواتب المرتزقة، قد يجد القذافي نفسه مجبراً للجلوس على طاولة التفاوض، أو قد يطيح به الموالون له والتفاوض عوضاً عنه.
وتطرح نتيجة المفاوضات تساؤلات مفتوحة: فهي قد تؤدي لإنشاء مجلس مؤقت يمهد الطريق لانتخابات برلمانية، أما في حالة استمرار الجمود لسنوات، فقد يؤدي إلى تقسيم ليبيا.
نصر ساحق قد يحققه أي من الطرفين
ويعني انهيار نظام القذافي، وهو سيناريو يأمل به الكثيرون، وقد يتحقق بسحق الجيش الليبي تحت ضربات الناتو الجوية، أو في حال انشقاق جماعي لأعوان القذافي، في تحرك قد يفتح أبواب طرابلس أمام الثوار.
أما الخيار الآخر وهو إطاحة الثوار بالقذافي، ويبدو هذا الطرح أكثر صعوبة، لأسباب يوردها لصحفي الليبي، فاضل الأمين: "لا يمكن تصور أن للثوار في الشرق القدرة على الزحف كل هذه المسافة إلى طرابلس، وحتى إن قاموا بذلك، فغزو طرابلس يعني كارثة إنسانية لأن القذافي وقواته سيعيثون فساداً ضد المدنيين هناك."
أما الاحتمال المعاكس هو أن يهزم القذافي "الثوار" ويعيد سيطرته على كافة أنحاء ليبيا، وهو سيناريو كابوس من غير المرجح على الإطلاق حدوثه."
ورغم اختلاف السيناريوهات المطروحة، يجمع المحللون على أنه عاجلا او أجلاء، فعلى القذافي المغادرة، تاركين الباب مفتوحاً أمام ما سيحدث عندها."
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/4/9/three.scenarios_libya/index.html