(جنوبيون)
يا شعب الله المختار في الشعر
عايدة الربيعي/العراق
يا شعب الله المختار في الشعر
عايدة الربيعي/العراق
جنوبيون لطالما نحن عراقيون
نتشابه بالموت وعند الشهادة نعشق الشعر والسياسة
ولطالما رصعت أجسادنا أسواط السجون
موتنا مستباح منذ الولادة يتناسلنا الموت
حتى أرمدنا عين المنون
جنوبيون
مصايفنا السجون/ متهمون دوما ناطقون تهمتنا واحدة،
وانتماؤنا معروف
سياسيون من حزب الدعوة أو شيوعيين ..وغير ذلك لا نكون
جنوبيون
ربعنا صرائف مهما تعالت القصور
شقراء كالذهب،قصب كضفائر الشموس
فجرنا مسك وهوسنا السرور
قصب وبردي
أبراج
من الحب تكون
لا ناطحات، بل عش للنوارس نحن، جذوة في شعور
وفتور
كالمساء
كل مساء
نتناسل نظما في سطور
جذوة شعور
(جنوبيون نحن...ومن مثلنا يكون؟؟)
من عليه أن يموت بوقار ؟عليه أن يكون جنوبيا
من وارى سوءة أخيه في شتاء السجون جنوبيا
من شاخ في مقتبل العمر دون أن يهنأ بالسكون
وقبل حلول الموت مات جنوبيا
من طاف به الليل يبكى بشتاء من د موع
يوم جفت الأهوار جنوبيا
و لم يكترث بالكفن مشنوقا بالرفض
يتكرر موته في ذاكرة الحبل
يتكرر حضوره في رباط الموت جنوبيا من تلألأ
موته على كأس أشباح الجريمة؟ والتهمت تساؤلاته
عربدة النظام
في أفواه الهزيمة جنوبيا
من كان مجنونا بالعشق منذ الصغر لا يغفو
حتى يعنون من يحب أبياتا من الشعر
و نثر بياض العمر نظما للحب على أوراق المساء
أسرارا جنوبيا
من يكون مثلنا..؟
عليه أن:
يفطر على الرصيف
يصوم عن ثوب الحرير يأكل رغيف الوجع ليسكت بطون الخوف
ترتق أمه عوز اليوم برغيف الأمس
يتلو صحن مسائه الفقر ليقرأ طريق الشعب
جنوبيا
أن يدفع فاتورة الأوزار دون ذنوب
أن تنجبه أمه دون قابلة على خط الاستواء
أن يؤدى العبادة بين الموت والموت بتهمة الحسين !
أن يفطر بالانكسار ويتشظى حلمه نسفا في بدأ النهار
تموت أوراقه على غير انتظار
يزحف لاهثا بين أدغال الجدار جثة بلا هوية...سيكون جنوبيا
أيها الجنوبي
لك بعض اعترافاتي
مثلك
عليه أن لا يموت
فلتحيا شاعرا طول الدهور وربما..
أنت من (سأكلمه في هذا الديجور) تحت أضواء المدينة
سجلوا عندكم سادتي،
قد يطردني الله من جنته
أن لم أكن جنوبية
جنوبية أنا
من قدمي وحتى الرأس.
عايدة الربيعي/العراق
Aayda_sal7@yahoo.co.uk
منقول