الاثنين، 04 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 13:23 (GMT+0400)
الجنرال ديفيد بتريوس يندد بحرق القرآن
بتريوس.. أعلى مسؤول عسكري
أمريكي في أفغانستان
أمريكي في أفغانستان
كابول، أفغانستان (CNN) -- شجب أعلى المسؤولين الأمريكيين في أفغانستان حرق قس أمريكي لنسخة من القرآن في خطوة أثارت سلسلة احتجاجات دموية لثلاث أيام متتالية تسببت في سقوط أكثر من 20 قتيلاً.
وندد قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ديفيد بتريوس، بحرق القرآن قائلاً إنه تصرف "بغيض ينم عن تعصب وعدم احترام بالغ، وندينه بأقوى العبارات الممكنة."
وبدوره قال السفير الأمريكي لدى أفغانستان، كارل إيكنبيري، إن الأمريكيين يحترمون القرآن وكافة الكتب السماوية ويستنكرون كل ما من شأنه المساس بأي عقيدة دينية."
وأضاف إيكنبيري في بيان: "وفي الوقت عينه، أود أن أؤكد أن مهاجمة وقتل الناس الأبرياء كرد فعل لذلك أمر مثير للغضب، وإهانة للكرامة الإنسانية."
وتأتي التنديدات وسط موجة احتجاجات في مدينة "قندهار" تنديداً لحرق القس الأمريكي، تيري جونز، في كنيسته بفلوريدا نسخة من القرأن، أسفرت الجمعة عن مقتل 12 شخصاً، بينهم بعض العاملين في الأمم المتحدة.
وبدوره، بادر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لإدانة جونر وحرق القرآن قائلاً: تدنيس أي نص مقدس... هو فعل من أفعال التعصب المتطرف والتعصب"، كما ندد بقتل مواطنين أبرياء كردة فعل على ذلك.
وأعلن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، السيناتور هاري ريد، في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" CBS الأمريكية: "على الناس التفكير بشأن عواقب ما يرتكبونه تحت غطاء الدين."
ومن جانبه أدان الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، بشدة حرق القرآن ودعا الكونغرس الأمريكي، بمجلسيه، وأوباما، لإصدار إدانات صريحة حول هذا الشأن.
بيد أن كرزاي نفى في بيانه أن الاحتجاجات التي تشهدها قندهار منذ ثلاثة أيام متصلة بحرق القرآن، بل هي أعمال تخريبية منظمة.
ولقي الأحد ثلاثة أشخاص مصرعهم في الاحتجاجات، إلى جانب تسعة آخرين وإصابة 73 في قندهار السبت، فضلاً عن 12 قتلوا الأحد، بينهم سبعة من موظفي الأمم المتحدة، عندما هاجمت حشود غاضبة مقر المنظمة الدولية في مزار الشريف.
ورد القس جونز قائلاً إن الهجوم "يظهر بأن الوقت حان لمحاسبة الإسلام،" مضيفاً: "آن أوان محاسبة هذه الدول وأولئك الأشخاص على ما قاموا به وعلى كل الأعذار التي قد يدلون بها لتبرير ذلك."
وكان جونز قد هدد العام الماضي بإحراق القرآن، وأثار تهديده ردود فعل عالمية، بما في ذلك أصوات من واشنطن، حذرت من إمكانية تأثر القوات الأمريكية المنتشرة في دول إسلامية بالخطوات عبر استهدافها بهجمات انتقامية، ما دفع القس إلى التراجع عن تهديداته.
ولكن في 20 مارس/آذار الماضي، عرض الموقع الإلكتروني للكنيسة التي يرأسها جونز رسالة تقول إن القرآن "يخضع حالياً للتحقيق حول تسببه بحالات اغتصاب وقتل وأعمال إرهابية."
وبعد ذلك بأيام برزت رسالة أخرى تقول إن المحاكمة انتهت بـ"إدانة القرآن،" وقد جرى حرقه في مبنى مغلق بسبب ذلك، ما فجر موجة عارمة من الغضب في عدة دول إسلامية.
http://arabic.cnn.com/2011/world/4/4/petraeus.condemns/index.html