الخميس ، 31 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 20:14 (GMT+0400)
الناتو يبدأ قيادة عمليات "الحامي الموحد" في ليبيا
الطقس حد من فعالية غارات التحالف
طرابلس، ليبيا (CNN)-- بدأ حلف شمال الأطلسي "الناتو" قيادة العمليات العسكرية ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، اعتباراً من الخميس، فيما أعلن وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، أن العملية تغير اسمها إلى "الحامي الموحد"، بدلاً من "فجر أوديسا"، التي بدأت بمشاركة قوات غربية وعربية قبل أسبوعين.
وخلال اليوم الأول لتولي قيادة الناتو العمليات الجارية في ليبيا، جدد الحلفاء تعهداتهم بالعمل على تنفيذ القرار 1973، الصادر عن مجلس الأمن الدولي، بفرض منطقة حظر جوي على ليبيا، كما أكدوا عدم اعتزامهم تزويد "الثوار"، المناوئين لنظام القذافي، بالأسلحة.
إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية مطلعة لـCNN أن عناصر من المخابرات المركزية الأمريكية CIA يعملون على توفير الكثير من المعلومات حول الوضع في ليبيا، بينما ذكرت قوات التحالف الدولي أن سوء الأحوال الجوية فوق ليبيا يمنع المقاتلات من تنفيذ ضربات ضد أهداف تابعة للقذافي، ما قد يشرح سبب التقدم الميداني لتلك القوات بالساعات الماضية.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي إن "ثوار" المعارضة الليبية، الذين يواجهون صعوبة كبيرة في مواصلة طريقهم نحو العاصمة طرابلس، في حاجة إلى "بعض التدريبات"، ومساعدة في عمليات "القيادة والسيطرة"، من بين الاحتياجات الأخرى.
كما قال النائب مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات في الغرفة الدنيا بمجلس النواب الأمريكي، إن ظروف الطقس "لم تسمح بتقديم دعم قتالي عن قرب للطائرات التابعة للتحالف الدولي خلال اليومين الماضيين."
وذكر المصادر أن العناصر التابعة لوكالة CIA يتواجدون في ليبيا بهدف "توفير فهم أفضل للأوضاع السياسية والعسكرية" في الأراضي التي يسيطر عليها الثوار، في الوقت الذي يتزايد فيه الحديث عن إمكانية تقديم أسلحة من المجتمع الدولي لهم.
وكان البيت الأبيض قد رفض التعليق على صحة تقارير أشارت إلى أن الرئيس باراك أوباما قد وقّع بالفعل على مذكرة تسمح بتنفيذ عمليات سرية في ليبيا، كما اكتفى بالقول إن واشنطن ما زالت تبحث في خيارات دعم الثوار، ولكنها لم تتخذ بعد أي قرار بتزويدهم بالسلاح.
وعلى الأرض، قال بن ويدمان، مراسل CNN الموجود في بنغازي، إن قوات الثوار مازالت تواصل تراجعها المستمر منذ يومين أمام قوات القذافي، بعد تقدم ميداني سابق قادها إلى مدينة قريبة من سرت، مسقط رأس القذافي.
وبحسب ويدمان، فإن الثوار يعانون من عدة مشاكل، بينها نقص الأسلحة المناسبة وضعف الخبرات القتالية وافتقاد القيادة الجماعية القادرة على تنسيق التحركات.
ولفت ويدمان إلى أن الناطق باسم القيادة العسكرية للثوار، العقيد أحمد باني، عقد مؤتمراً صحفياً في بنغازي شرح فيه الظروف على الأرض، وقال إن الثوار على استعداد لقبول دعم المجتمع الدولي على صعيد التدريب والحصول على أسلحة قادرة على مواجهة ترسانة القذافي.
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/3/31/libya.cia/index.html