الثلاثاء، 29 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 17:31 (GMT+0400)
مشتبهون بقضية اغتصاب العبيدي يدَّعون عليها
إبراهيم عرض تأمين مقابلات مع العبيدي
طرابلس، ليبيا (CNN)-- قال ناطق باسم الحكومة الليبية الثلاثاء، إن الرجال المتهمين باغتصاب إيمان العبيدي، التي حكت واقعة تعرضها للاغتصاب بواسطة عناصر أمنية موالية للعقيد معمر القذافي، أمام عدسات وسائل الإعلام الغربية بعد اقتحام فندق مخصص للصحفيين الأجانب، قاموا برفع دعوى مضادة اتهموها فيها بالقذف، في الوقت الذي فندت فيه والدتها مزاعم إطلاق سراحها.
وجاء الإعلان عن الدعوى المضادة بعد أربعة وعشرين ساعة من إعلان الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، عن توقيف أربعة أشخاص على ذمة القضية، بينهم نجل مسؤول كبير، والإفراج عن العبيدي.
وفندت والدة العبيدي، في حديث لقناة "الجزيرة" إدعاءات الإفراج عن ابنتها، وزعمت تلقيها اتصال من "باب العزيزية"، جرت فيه مقايضة إطلاق سراحها فوراً بتغيير تصريحاتها السابقة.
وقالت الأم: "قالوا لي اقنعي ابنتك إيمان بتغير تصريحها، وسندفع لك ما شئت، سواء أموال أو شقة جديدة أو دخل مادي مضمون لك ولأطفالك، لكن عليك إقناع إيمان بتغير روايتها."
وفشلت مجموعة من الناشطين والمحامين في الوصول إلى منزل شقيقة إيمان، الإثنين، جراء تطويقه من قبل عناصر الأمن، كما باءت محاولات الاتصال بها هاتفياً، وفق ما ذكر مصدر من المعارضة لـCNN، لافتاً إلى أن إيمان لم تشاهد مرة أخرى منذ ظهورها المفاجئ أمام الصحفيين الأجانب في بهو الفندق الجمعة.
ونفت عائلة العبيدي مزاعم الحكومة الليبية بأن ابنتها مخبولة أو "عاهرة"، وقال والدها إن إيمان تتمتع بقدرتها العقلية الكاملة، وتعمل في مجال المحاماة وتعد لمتابعة دراستها العليا.
وقالت والدتها في مقابلة من مكان مجهول مع القناة: "لا أشعر بالخزي والعار من ابنتي، بل على النقيض فخورة بها، لأنها كسرت حواجز لم يقدر رجل على فعلها."
وكان الناطق باسم الحكومة الليبية قد أعلن، الاثنين، في المؤتمر الصحفي شبه اليومي الذي يعقده في طرابلس حول قضية العبيدي: "لقد أفرجنا عنها، هناك أربعة موقوفين، وهم لا يمثلون إلا أنفسهم، وبينهم نجل أحد المسؤولين الكبار.. نحن نعتبر الأمر قضية جنائية."
وتابع إبراهيم بالقول إن التحقيقات مع الموقفين جارية، مشيراً إلى أن لديهم "كامل الحقوق القانونية كما السيدة العبيدي التي تنتمي إلى قبيلة كبيرة ولديها الكثير من المعارف."
وأضاف: "لقد عرضنا على عائلة العبيدي إمكانية مقابلة صحفيين، القضية هي جنائية وجريمة شرف، وهي أخطأت بذكر أسماء أمام الجميع لأن الموضوع خطير جداً ويتعلق بالقيم."
وكانت العبيدي قد دخلت الجمعة إلى ردهة الفندق في طرابلس، وصرخت أمام الجميع بأنها من مدينة بنغازي وقد تعرضت للاغتصاب الجماعي من قبل عناصر أمنية، وحاولت عرض قصتها قبل أن يطوقها مسؤولون ويقتادونها إلى الخارج بالقوة.
وقال مراسل CNN إن الرضوض والخدوش كانت تعلو وجه المرأة بوضوح، كما غطت الخدوش قدميها، أما مظهرها الخارجي وملابسها فتدل على أنها في منتصف العمر تقريبا، وتنتمي إلى الطبقة المتوسطة.
ولفت مراسل CNN إلى أن الموظفين الحكوميين الليبيين المكلفين مرافقة الصحفيين الأجانب سارعوا إلى محاولة اعتقال المرأة التي بدأت تصرخ وتقاومهم قائلة إنها تريد من الصحفيين رؤية "وحشية نظام القذافي" بأنفسهم.
وقام أحد عمال الفندق بسحب سكين بوجه المرأة، وصرخ قائلاً "خائنة،" بينما قام موظف يفترض أنه يرافق الصحفيين بسحب مسدسه، في حين هاجم موظفون آخرون الصحفيين الأجانب ودفعوهم إلى الأرض، محاولين سلب أجهزتهم، وقد قاموا بمصادرة كاميرا CNN وحطموها.
ومن ثم، عمد الموظفون إلى وضع كيس بلاستيك على رأس المرأة وسحبوها خارج بهو الفندق، وقالوا للجميع إنها مجنونة ويجب أن تؤخذ إلى المستشفى للعلاج، بينما واصلت هي الصراخ قائلة إنهم سيأخذونها إلى السجن.
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/3/29/libya.iman/index.html