السبت، 26 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 15:27 (GMT+0400)
ترامب يقر باستغلال القذافي:
على العرب دفع ثمن صواريخنا
على العرب دفع ثمن صواريخنا
ترامب كان قد لوّح باحتمال ترشحه للرئاسة
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال الملياردير الأمريكي، دونالد ترامب، إنه لا يرى بأساً في ما فعله مع الزعيم الليبي، معمر القذافي، عندما أجره قطعة أرض مقابل مبلغ كبير ليقيم عليها خيمته خلال زيارته لأمريكا عام 2009، قبل صدور قرار منعه من بناء الخيمة، وأضاف أن على الجامعة العربية والدول الثرية في المنطقة دفع تكاليف العملية العسكرية في ليبيا اليوم.
وجاءت مواقف ترامب في مقابلة مع CNN، رداً على سؤال حول المشاريع التي قام بها مع القذافي، إذ قال: "ماذا عملت مع القذافي؟ في الواقع أنا أحب القيام بأعمال مع الجميع، هذه طبيعتي."
وتابع: "ما فعلته معه كان أنني أجرت له قطعة أرض ليبني عليها خيمته، وقد دفع لي أكثر مما كنت سأحصل عليها من إيجار عن سنة كاملة، ومن ثم لم يُسمح له باستخدام الأرض."
وتعليقاً على ما قيل حول خطوته قال ترامب: "البعض قد يقول أنني استغليته، ولكن ما فعلته هو أنني حصلت على مال وفير لقاء تأجير قطعة أرض لم يتمكن القذافي من استخدامها، وهذا يسمى ذكاء، هذا ما يجب أن نقوم به، علينا استغلال الأوضاع."
أما حول مصير هذه الأموال، فقال ترامب: "لقد قدمت هذا المال والكثير من المبالغ لجمعيات خيرية، وهذا ما أفعله على الدوام، سآخذ مال القذافي، ولن أرحمه، وسأتبرع بأمواله لأعمال الخير."
وفي الشق السياسي، قال ترامب إنه لو كان القرار بيده فإنه سيذهب إلى جامعة الدول العربية وليقول لها "نحن على استعداد لمواجهة القذافي لأنه ليس رجلاً صالحاً، وقد سبق له أن أسقط طائرات مدنية وأشياء أخرى، ولكن عليكم أن تدفعوا لنا التكلفة المالية لذلك."
وشرح قائلاً: "لن أرسل صواريخ تصل تكلفة الواحد منها إلى مليون ونصف المليون دولار وننفق ما قد يصل إلى 500 مليون دولار لإزاحة هذا الرجل ومن ثم تذهبون أنتم (القادة العرب) إلى بلدانكم بسلام، وهذا الأمر لم يحصل، نحن نقوم بخدمات للسعودية، بل إننا نخدم حتى الصين التي تعتبر الزبون الأول للنفط الليبي." على حد تعبيره.
يشار إلى أن القذافي زار الولايات المتحدة عام 2009، ليلقي كلمة أمام الأمم المتحدة، وسعى آنذاك لاستئجار قطعة أرض يقيم عليها خيمته، وقد نجح في استئجار الأرض، لكن سلطات نيويورك منعته من بناء الخيمة.
http://arabic.cnn.com/2011/MME/3/26/trump.libya/index.html