الكلب ...والذئب

مجرد رأي



الكــلـــــب


حيوان مستأنس وقدم خدمات كثيرة للبشر على مر العصور....
يحرس صاحبه و عائلته و يحرس ممتلكاته.
يقود الماشيه ويحرسها ولا يعتدي عليها حتى لو مات جوعاً.
مخلص و متفاني و مُطيع لأبعد الحدود.
شجاع و مستعد للموت دفاعاً عن صاحبه.
يسلي الأطفال و صاحبه.
يقوم بالعروض الفنية (السيرك) والعروض الترفيهية الاستعراضية.
يدخل المسابقات التنافسية والجمالية.
يساعد الأعمى على معرفة الطريق و يساعده بالمسير.
استخدم في الصيد - سواء للتسلية أو لسد الحاجة.
استخدمته الجيوش في القتال واستخدمه البعض للتنقل.
تستخدمه الأجهزة الأمنية للكشف عن المخدرات والمتفجرات.

تم تدريبه للمساعدة في ضبط النظام و محاربة الجريمة.





الــــــذئب


لم يستأنس أبداً...
وإن حصل وتمت تربيته "نادراً"..... فلا يُؤمن غدره مهما طال الزمن.
أناني... إنعزالي... إنتهازي.

جبان... لا يدخل بمواجهة إلا إذا ضمن الفوز فيها.

يقتل الإنسان... خصوصاً إذا كان أعزل أو ضعيف أو منعزل لوحده.

يقتل قطيع الماشية بالكامل ليأكل واحدة فقط.





بعد كل هذا... من تتوقع حظي بالمديح والتبجيل في ثقافتنا ؟

إنه الذئب !!!؟


نعم... الذئب
فسمّينا أولادنا وعائلاتنا باسمه ولدينا أفضل القوات الامنية المتميزة اسميت بقوات الذئب !!!
وصفنا للإنسان بالذئب... يعتبر قمة المديح.

بينما وصفه بالكلب تعتبر قمة الإهانة... ولا يغسلها إلا الدم.
تغنـّى بالذئب المطربون... وسطر له الأدباء الروايات...

و تغزل به الشعراء... فنسجوا له أروع القصائد في وصف بطولاته وعزته وشهامته..


بعد كل هذا..

هل يمكن أن نثق بمجتمع.... يفكر بهذه الطريقة ؟؟؟

[b]
الست نور المحترمه
قبل أن أتحدث عن المقارنه الواقعيه التي تفضلتي بتثبيتها في مقالتك أود أن
أنقل لك هذه القصه القصيره عن نفس الموضوع
كانت هناك أمرأه عجوز تسكن كوخآ وتملك بقرة وشاة ترعاهما يوميأ وفي ذات مساء وعند عودتها من المرعى شاهدت ذئبآ صغيرآ مشرف على الهلاك فأخذته معها وعالجت جراحه وبدأت بتربيته مع بقرتها وشاتها وبعد مده من الزمن كبر هذا الذئب وفي أحد الأيام كانت العجوز خارج كوخها فسمعت أصوات تنبعث من الكوخ فأسرعت اليه فوجدت الذئب قد بقر بطن الشاة وهم بقتلها فحاولت منعه فعض يدها وكسر عظمها
عند ذلك بكت العجوز وأنشدت تعاتب الذئب
بقرت شويهتي وكسرت عظمي
فمن أنباك أن أباك ذيب

أذن هو الطبع الذي يغلب التطبع

وأقول بأننا ورثنا أعرافآ وقيمآ الكثير منها فاسد والسبب في ذلك هو أنحراف المجتمع بتأثير ولاته والحاكمين فالناس كما يقال على دين ملوكها ولأن الأغلبيه سواءمن الأجيال الماضيه أم من الحاليه هم ليسوا على صواب وكما يحدثنا القرآن الكريم عندما يقول الحق
(وأكثركم للحق كارهون)
وقوله (وأن تطع أكثر من في الأرض يضلوك) أذن هي المفاهيم والقيم والعقائد المنحرفه هي التي تشيع في المجتمعات وهكذا ورث مجتمعنا العربي الكثير من هذه المفاهيم و هذه المقارنه بين الذئب والكلب نموذج للرؤيه المخطؤه وعلى العقلاء أن يؤسسوا لمفاهيم تعتمد الوعي والصدق وأعطاء المسميات التي تتوائم فعلا مع الأفعال وأن نعدل من الأعراف الفاسده فعسى أن تطالنا الرحمه والمغفره لصدقنا مع أنفسنا أولآ وكذلك مع الآخرين وشكرآ

الشكر لمرورك اخي والاجر والثواب لك على التعليق المبني على التحليل والاستنتاج الواعي الذي ينم عن محامي حاذق ومسلم غيور وانسان يعتز بالانسانية للوصول الى الكمال الذي اراده الله لخلقه
وبرأيي القاصر ان الخطوة الاولى في هذا المجال هو ترك المجاملات واعطاء كل مسمى حجمه ومساحته ومكانته التي يستحقها اما تعديل الاعراف فتلك مشكلة المشاكل التي لحد الان حتى المراجع تتعامل معها بحذر شديد وكأنها فتيل مستعد لاتقاد اضخم الحرائق التي تأكل الاخضر مع اليابس
والسبب ضعف الانسان وافقه المحدود وان كان حاملا لارقى الشهادات
وفقنا الله واياكم لكل خير ومنه نصرة الحق والجهاد في سبيله

معلومه حلوة أفدتيني

لاأدري برغم تربية الكلاب

مقرفه ألا أني أحب صفة الوفاء

التي أفتقدها في البشر

شكرا عزيزتي تقبلي مروري

الشكر الجزيل لمرورك الكريم اساتذة لميس
صدقت عزيزتي فأن القلب يعتصر عندما يقارن وفاء الكلب بغدر اعز الاصدقاء
وفقنا الله بنور البصر والبصيرة