الثلاثاء، 22 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 13:18 (GMT+0400)
مسوؤلة أمريكية تعرض لـCNN ما وراء أسوار باب العزيزية
نصب القبضة هو المعلم الأشهر في المجمّع
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ربما كان اسم "باب العزيزية" من بين الأسماء الأكثر تردداً في الأزمة الليبية، فالمنطقة هي المعقل الأساسي الذي يقيم فيه الزعيم الليبي، معمر القذافي، وهي رمز سطوته ونفوذه، ولكن قلة من الناس - حتى في ليبيا نفسها - أتيح لهم معرفة ما وراء أسوارها المنيعة، ومن بينهم فرانسيس فراغوس توساند، المسؤولة الأمريكية السابقة في حقبة الرئيس جورج بوش، والتي روت لـCNN ما وصفته بـ"التجربة الغريبة" فيها.
وقالت فرانسيس إنها زارت طرابلس صيف عام 2007 عندما كانت تعمل كمستشارة لشؤون مكافحة الإرهاب، وذلك بهدف لقاء القذافي.
وتقول فرانسيس إن الأمور بدأت تصبح غريبة بمجرد خروجها من المطار، حيث سعى الليبيون الذين كانوا في استقبالها إلى فصلها عن الوفد الأمني الأمريكي المكلف بحراستها، ودفعها للصعود بسيارة خاصة بمفردها.
وتضيف: "لقد نجحوا بالفعل في هذه المهمة، ولم يتمكن أحد من مرافقتي إلا حارس واحد قفز في اللحظة الأخيرة إلى داخل السيارة، وعندها أدركت أنها ستكون بداية تجربة غريبة."
وتقول فرانسيس إن باب العزيزية عبارة عن مجمّع يقع جنوبي طرابلس، على مقربة من منشآت حكومية إستراتيجية، كما يرتبط بالمطار عبر طريق سريعة.
وقدرت فرانسيس مساحة الموقع بقرابة ميلين مربعين، وأشارت إلى وجود حراسة أمنية غير تقليدية حوله وفي داخله، تبدأ بنقاط التفتيش، وتنتهي بأنظمة الدفاع الجوي.
وأضافت: "دخلت من بوابة التفتيش الرئيسية، وكان هناك بوابات أخرى، وعلى الطريق رأيت مجموعة من الأبنية التي لا يتجاوز ارتفاعها الثلاثة طوابق، وكذلك منشأة تبدو وكأنها مسجد، وكان على الطريق دبابات ومرابض للرشاشات ومجموعات من الجنود بزي عسكري وقطع حربية أخرى."
وذكرت فرانسيس أن السائق أوقف السيارة أمام منزل القذافي المدمر جراء القصف الجوي الأمريكي الذي استهدفه عام 1986، وشاهدت النصب الذي يمثل قبضة تحطم طائرة مقاتلة أمريكية، وقالت إنه عبارة عن "رمز حربي يدل على تحدي القوة الأمريكية."
وجرى بعد ذلك اصطحاب فرانسيس إلى ما تصفه بأنه "مبنى استقبال" فيه مجموعة من الغرف الواسعة المزينة بديكور ونقوش عربية، مع وسائد ومقاعد عربية الطابع، وقد اضطرت إلى الانتظار في إحدى تلك الغرف "لعدة ساعات" على حد تعبيرها.
وتابعت: "بعد ذلك، جرى اصطحابي إلى حقل عشبي، يصل ارتفاع الأعشاب فيه إلى الركبة تقريباً، وهناك كانت خيمة القذافي منصوبة، وقد قام باستقبالي فيها بوجود حراس يحملون أسلحة وهم يرتدون ملابس مدنية، بينما كان هناك مسلحون يرتدون الزي العسكري عند باب الخيمة الخارجي."
وبحسب فرانسيس، فإن خيمة القذافي كان فيها مدخل واحد، أما السقف والجوانب فكانت من الأقمشة الثقيلة الوزن، وهي مليئة بالوسائد والمقاعد العربية.
ولفتت فرانسيس إلى أنها شعرت بأن القذافي كان يحاول ترهيبها خلال بداية اللقاء، إذ قال لها إنه يعرف أصولها اليونانية وقالت: "لقد حاول أن يجعلني أشعر أنه قام بالبحث عن خلفياتي، وكأنه يحاول أنه يقول لي: نحن نعرف هويتك."
وختمت فرانسيس بالقول إن التجربة التي عاشتها في باب العزيزية كانت غريبة للغاية، وأشبه بـ"فيلم سيء" على حد تعبيرها.
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/3/22/bab.gadhafi/index.html