الاثنين، 14 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 19:18 (GMT+0400)
100 مليار دولار خسائر زلزال اليابان المدمر
خلفت غضبة الطبيعية دماراً واسعاً
في المناطق التي اجتاحتها
في المناطق التي اجتاحتها
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- فيما لم يتكشف بعد حجم الدمار الحقيقي الذي خلفه أعنف زلزال يضرب اليابان، وخامس أقوى هزة مدمرة على مستوى العالم، إلا أن كافة المؤشرات تدل على أن زلازل الجمعة ربما يكون الأكثر تكلفة على المستوى الاقتصادي في التاريخ على الإطلاق.
وقدرت شركة "إيكيكات" Eqecat للاستشارات الأمريكية قيمة خسائر هزة الجمعة المدمرة، التي بلغت قوتها 8.9 درجات بمقياس ريختر، عند 100 مليار دولار على الأقل، منها 20 ملياراً كخسائر عن حجم الأضرار التي لحقت بالعقارات السكنية، و40 مليار دولار عن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية كخطوط السكة حديد والشوارع والموانئ البحرية.
وتأتي التقدير المبدئية في حين تواصل اليابان، لليوم الرابع على التوالي، عمليات البحث والإنقاذ التي أسفرت حتى اللحظة عن إنقاذ أكثر من 15 ألف شخص، في عملية وصفها رئيس الوزراء الياباني، ناوتو كان، بأنها الحملة الأكثر صعوبة منذ الحرب العالمية الثانية.
وخلفت هزة الجمعة المدمرة وما تلاها من تسونامي جرف بلدات بأكملها أضرارا جسيمة بالبنى التحتية وأكثر من 1700 قتيل، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات الإنقاذ، وتسجيل قرابة عشرة آلاف مفقود.
ونجم عن الزلزال مخاوف من كارثة نووية وتسرب إشعاعي إثر تضرر مفاعلات نووية دفعت بـ"شركة طوكيو للطاقة الكهربائية" لاتخاذ تدابير غير مسبوقة بالإعلان عن تطبيق نظام دوري لقطع الإمدادات لكهربائية للتعامل مع النقص الحاد الكهرباء.
وبدورها قدرت شركة "أير وورلدوايد" AIR Worldwide حجم الخسائر المغطاة بالتأمين الناجمة عن الهزة وحدها دون سواها، بما يتراوح بين 15 مليارا إلى 35 مليار دولار، دون الأخذ في الاعتبار تقديرات الخسائر التي تسببت بها أمواج المد العاتية "تسونامي" أو التلف الذي أصاب مفاعل "فوكوشيما دايشي" النووي في شمال شرقي البلاد.
وأوضحت الشركة أن تراجع تقديراتها يعود إلى أن قلة في اليابان، على مستوى والأفراد والشركات، يحملون بوالص تأمين ضد الزلزال، ولا تتجاوز نسبتهم ما بين 14 و17 في المائة.
وأجمع مراقبون اقتصاديون على أن خسائر الكارثة التي ألحقها زلزال الجمعة باليابان ستجعل منه الزلزال الأعلى تكلفة في التاريخ.
وفي الأثناء، أعلن مصرف اليابان المركزي، الاثنين، عن خطة لضخ 15 تريليون ين (183 مليار دولار) لطمأنة المستثمرين الدوليين على استقرار الأسواق المالية والمصارف في البلاد.
ولم توقف الخطوة الأسواق المالية في طوكيو من هبوط عنيف في أول تداول، الاثنين، بعد هزة الجمعة، حيث هوى مؤشر "نيكاي 225" بواقع 6.4 في المائة في أقوى تراجع له منذ سبتمبر/أيلول عام 2008 إبان ذروة الأزمة المالية العالمية.
http://arabic.cnn.com/2011/business/3/14/cost.quake/index.html