الأحد، 13 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 23:39 (GMT+0400)
إسرائيل ترد على هجوم "إيتمار" بتوسيع الاستيطان
قرار توسيع المستوطنات يعرقل جهود
استئناف مفاوضات السلام
استئناف مفاوضات السلام
القدس (CNN)-- صادقت الحكومة الإسرائيلية على بناء مئات الوحدات الاستيطانية على أراضي الضفة الغربية، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، بعد يوم على الهجوم الذي أودى بحياة خمسة مستوطنين، قال الجيش الإسرائيلي إن فلسطيني أو مجموعة من الفلسطينيين، قامت بتنفيذه.
وخلال جلسة استثنائية للحكومة الإسرائيلية، مساء السبت، تمت الموافقة على بناء المئات من الوحدات الاستيطانية الجديدة، في كل من مستوطنات "غوش عتسيون"، و"معاليه أدوميم"، و"أرئيل"، و"كريات سفير"، في خطوة من شأنها أن تزيد العراقيل أمام استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية.
جاء القرار بعد ساعات على مقتل 5 إسرائيليين من أسرة واحدة، في هجوم وصفه الجيش الإسرائيلي بـ"الاعتداء الإرهابي"، في مستوطنة "إيتمار" قرب مدينة "نابلس" بالضفة الغربية، فيما أورد راديو إسرائيل إن الهجوم تبنته جماعة تتبع "كتائب شهداء الأقصى"، تطلق على نفسها اسم "مجموعة الشهيد عماد مغنية."
وقال نتنياهو، في بيان سابق السبت، إن "الإرهابيين قتلوا أسرة صغيرة، الأم، والأب، وصبي في الحادية عشرة، وطفل في الرابعة، ورضيعة لم تتجاوز شهرها الرابع"، وجرت الأحد مراسم دفن إيهود فوجيل (36 عاماً)، وزوجته روتي (35 عاماً)، وأطفالهما إيوف، وإيلاد، وهداسا.
وتم اكتشاف جثث القتلى عندما عادت ابنة فوجيل الكبرى، البالغة من العمر 12 عاماً، إلى منزل أسرتها مساء الجمعة، فيما أبلغ عدد من الجيران وسائل إعلام إسرائيلية بأن اثنين من الأطفال نجيا من الهجوم، حيث يُعتقد أن القاتل لم يلاحظ الباب المؤدي إلى الغرفة التي كانا ينامان بداخلها.
وتعليقاً على قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، وصف الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، القرار بأنه "خاطئ وغير مقبول ومرفوض"، وحذر من أن "هذا التوجه سيدمر كل شيء، وسيؤدي إلى مشاكل كبيرة."
وأضاف أبو ردينة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن "المناخ الذي يخلقه هذا القرار، لا يساعد إلا في خلق المشاكل"، وشدد على قوله إن "السلام يحتاج إلى قرارات شجاعة."
كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن المستوطنين صعَّدوا من هجماتهم ضد الفلسطينيين، وحاولوا اقتحام منازل المواطنين في بلدات وقرى "حوارة"، و"بورين"، و"ياسوف"، و"عينابوس" في نابلس، كما أغلقوا الطرق المؤدية إليها، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة.
وتابعت أن "الغموض" ما زال يكتنف حادث مقتل المستوطنين الخمسة، في الوقت الذي لم تعلن فيه أي جهة أو فصيل فلسطيني مسؤوليته عن الحادث حتى اللحظة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية سارعت إلى اتهام الفلسطينيين وتحميلهم مسؤولية الحادث، "رغم عدم وجود أي دليل يدل على ارتباطهم بذلك"، بحسب وفا.
من جانبها، أوردت الإذاعة الإسرائيلية أن نشطاء في حركة "إسرائيل التابعة لي" اليمينية، نظموا مظاهرات في عدة مفترقات طرق رئيسية في أنحاء البلاد، رافعين الأعلام الإسرائيلية ولافتات تقول إن "الرد الصحيح على الاعتداء البشع في مستوطنة إيتمار، يتمثل بدعم الاستيطان."
وكان نتنياهو، قد ذكر في بيان صدر عن مكتبه السبت، أنه "يشد أزر المستوطنين في هذه الأوقات العصيبة"، مؤكداً أن "الإرهاب لن يحدد مستقبل الاستيطان"، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه قوله إن "إسرائيل لن تمر مر الكرام على الاعتداء، وستعمل بحزم على حماية سلامة مواطنيها، ومعاقبة الجناة."
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/3/13/israel.settlement/index.html