الأحد، 13 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 20:27 (GMT+0400)
اليابان: 1597 قتيلاً بزلزال الجمعة وتوقع تابع قوي
تسبب الزلزال في دمار هائل
طوكيو، اليابان (CNN) -- ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان الأحد، وتسبب في حدوث موجات مد عاتية "تسونامي"، إلى 1597 قتيلاً، بالإضافة إلى 1923 جريحاً، فيما لا يزال 1481 آخرين في عداد المفقودين، وفق تقديرات رسمية أعلنتها السلطات اليابانية في وقت مبكر من صباح الاثنين.
وتوقعت "وكالة الشرطة القومية لطوارئ الكوارث" ارتفاع مطرد في عدد القتلى، مع وصول فرق البحث والإنقاذ إلى المناطق الأكثر تضرراً بالهزة الأرضية وأمواج المد العاتية، وسط تقارير تشير إلى أن عدد الضحايا قد يتجاوز 10 آلاف قتيل.
إلى ذلك، حذرت وكالة الارصاد الجوي في اليابان، الأحد، من أن احتمالات تعرض اليابان لهزة أرضية جديدة خلال الساعات القادمة، قد تصل إلى نسبة 70 في المائة، فيما أعادت تقييمها لزلزال الجمعة، لترفع شدته إلى تسع درجات على مقياس ريختر، وليس 8.9 درجة كما أُعلن سابقاً
وقال تاكاشي يوكوتا، مدير قسم معلومات التنبؤ بالزلازل بالوكالة، إن قوة الهزة قد تتجاوز 7 درجات بمقياس ريختر، لافتاً إلى أن تكهناته تستند إلى نشاط تكتوني متزايد في باطن الأرض.
سباق محموم لتفادي كارثة "نووية"
وفي الغضون، أبدى وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني، يوكيو إيدانو، الأحد، مخاوفه من احتمال حدوث انفجار ثان في مجمع "المفاعل رقم ثلاثة"، بمحطة "فوكوشيما دايشي" شمال شرقي اليابان، التي تأثرت بهزة أرضية عنيفة ضربت المنطقة الجمعة.
وفي وقت سابق من صباح الأحد، انطلقت صافرات الإنذار داعية سكان مدينة "سنداي" اللجوء إلى مناطق مرتفعة، تحسباً من موجات "تسونامي" جديدة قد تضرب المنطقة بفعل هزة الجمعة، التي قالت وكالة الأرصاد الجوية، إن قوتها بلغت 9 درجات بمقياس ريختر، وليس 8.9 كما أعلن سابقاً.
ورجح وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني، إيدانو، في حديث للصحفين "احتمال" حدوث انصهار في مفاعل "فوكوشيما رقم واحد"، وأن السلطات تعمل أيضاً على فرضية حدوث انصهار محتمل في مفاعل "فوكوشيما رقم ثلاثة."
وكان إيدانو قد أشار السبت إلى انهيار جدار في محطة "فوكوشيما النووية رقم واحد"، بعد وقوع انفجار بالمنشأة وانطلاق سحب دخان أبيض منها، لافتاً إلى أن وعاء المفاعل النووي لم يصب بأذى.
وقال المسؤول الياباني إن الانفجار وقع عندما اشتعل مزيج من الهيدروجين والأوكسجين.
وأضاف أنه رغم أن مستوى الإشعاعات التي تم قياسها حول المحطة كان مرتفعاً في أحد الأوقات، إلا إنه انخفض بالتدريج.
إلى ذلك، صنفت الحكومة اليابانية الحادث الذي وقع في محطة فوكوشيما النووية "رقم واحد"، عند المستوى الرابع على المقياس العالمي المدرج من صفر إلى سبعة.
والمستوى الرابع على المؤشر العالمي للحوادث النووية والإشعاعية يعني إصابة الوقود بأضرار وانبعاث كميات كبيرة من المواد المشعة داخل المجمع.
وقالت "وكالة الأمن النووي والصناعي" اليابانية، إن الوقود الموجود في المفاعل انصهر جزئياً، في أول حادث من نوعه تشهده اليابان، وفق قناة "ان هتش كي" NHK اليابانية.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات اليابانية أنها ستتبنى تدابير إذا حدث انصهار في اثنين من مفاعلاتها النووية، رغم عدم وجود أي مؤشرات حتى الآن على حدوث انبعاثات خطرة من المواد المشعة في الجو.
وتتمحور الجهود الحثيثة في سياق محاولات تفادي كارثة نووية محتملة حول مفاعل "فوكوشيما دايشي" شمال شرقي البلاد، مع تحركات محمومة تسابق فيها الحكومة اليابانية الزمن لإنقاذ ناجين من أعنف زلزال في تاريخ اليابان، تلاه "تسونامي" مدمر بلغ ارتفاع أمواجه عشرة أمتار، جرفت كل ما اعترض طريقها.
ويجري إجلاء نحو 180 ألف شخص يقيمون على مسافة ما بين عشرة إلى عشرين كيلومتراً من المحطة النووية، بالإضافة إلى عدة آلاف آخرين من المقيمين على مسافة أقرب من المنشأة، كان قد تم إخلاؤهم في وقت سابق.
وتتزامن جهود محاولة تفادي كارثة نووية في الوقت الذي تعمل فيه فرق الإنقاذ للبحث عن ناجين حوصروا تحت الأنقاض التي خلفتها الهزة وأمواج المد العاتية.
وقال رئيس الوزراء الياباني، ناوتو كان، إنه تم إنقاذ أكثر من 3 آلاف شخص، انتشلوا من المياه الموحلة وأنقاض المساكن المنهارة والمشتعلة.
وتعيق جهود الإغاثة الهزات الارتدادية، والتي بلغت أكثر من 140 هزة ارتدادية، وصلت قوتها إلى أعلى من 4.5 درجة بمقياس ريختر، منها واحدة بقوة 6.2 ضربت سواحل الشرقية لجزيرة اليابان صباح الأحد.
وتركز زلزال الجمعة المدمر على بعد 130 كيلومتراً من مدينة "سينداي"، التي يبلغ تعداد سكانها زهاء المليون نسمة.
وقررت الحكومة اليابانية إرسال 100 ألف من "قوات الدفاع عن النفس" إلى المناطق المنكوبة، بالإضافة إلى مساعدات عسكرية أمريكية، شملت حاملة الطائرات "يو اس اس رونالد ريغان"، وسفينة مدمرة، بجانب سفن حربية أخرى وصلت اليابان صباح الأحد.
وذكرت شبكة NHK اليابانية أن أكثر من عشرة آلاف شخص مازالوا في عداد المفقودين في شمال شرقي البلاد.
وعرضت 48 دولة أخرى تقديم مساعدات وفرق إنقاد لليابان للمساعدة في جهود الإنقاذ بعد كارثة الزلزال المدمر، الذي أدت قوته إلى تحريك اليابان والكرة الأرضية عن محورها.
http://arabic.cnn.com/2011/world/3/13/nuclear_reacter/index.html
(تفاصيل)
http://arabic.cnn.com/2011/scitech/3/12/axes.japan_quake/index.html