الأحد، 13 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 01:55 (GMT+0400)
البيت الأبيض: الموقف العربي سيُعجل برحيل بالقذافي
الضغوط الدولية والعربية تتواصل على القذافي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- وصف البيت الأبيض دعوة وزراء الخارجية العرب لفرض منطقة حظر جوي على ليبيا، بأنها خطوة مهمة لتضييق الخناق على الزعيم الليبي، معمر القذافي، في الوقت الذي جددت فيه الإدارة الأمريكية تأكيدها أن "جميع الخيارات" مازالت مطروحة للتعامل مع الأزمة الليبية.
وقال السكرتير الصحفي للبيت البيض، جاي كارني، في بيان أصدره في وقت متأخر من مساء السبت، تعليقاً على نتائج الاجتماع الطارئ للوزراء العرب، بالعاصمة المصرية القاهرة: "نحن نرحب بهذه الخطوة المهمة من الجامعة العربية، والتي تدعم الضغوط الدولية على القذافي، وتقديم يد العون للشعب الليبي."
وكان وزير خارجية سلطنة عُمان، يوسف بن علوي بن عبد الله، قد أكد في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، عقب اجتماع السبت، أن الوزراء اتفقوا على دعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته بفرض الحظر الجوي على ليبيا.
ورداً على سؤال حول آليات تنفيذ قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا، أكد موسى أنه تم تقديم طلب رسمي من مجلس الجامعة العربية، إلى مجلس الأمن بهذا الشأن، كما أشار إلى أن هناك توصية ببدء التعاون والتواصل مع "المجلس الوطني الانتقالي"، الذي يضم قادة المعارضة في ليبيا.
تأتي دعوة الوزراء العرب لفرض حظر جوي على ليبيا بعد أيام على دعوة مماثلة لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، طالبوا من خلالها الجامعة العربية بـ"تحمل مسؤولياتها"، واتخاذ كل ما من شأنه حماية المدنيين الليبيين، وعقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة لبحث هذا الموضوع.
وكانت منظمة المؤتمر الإسلامي قد أبدت، هي الأخرى، دعمها لفرض حظر جوي على ليبيا، وذلك أثناء اجتماع خاص عقدته المنظمة على مستوى مندوبي الدول الأعضاء، بمن فيهم مندوب ليبيا لدى المنظمة.
وتشهد ليبيا مواجهات دامية للأسبوع الرابع على التوالي، ترقى إلى حد "الحرب الأهلية"، بين معارضي الزعيم الليبي، معمر القذافي، والكتائب الموالية له، راح ضحيتها ما لا يقل عن ألفي قتيل، وتسببت بنزوح نحو 200 ألف شخص، يعيش غالبيتهم في مخيمات للاجئين في تونس ومصر.
يُذكر أن البيت الأبيض كان قد أعلن في وقت سابق أن إدارة الرئيس باراك أوباما، تدرس إمكانية تزويد الثوار المناوئين للقذافي بالأسلحة، فيما أبدى وزراء الخارجية العرب معارضتهم لي تدخل أجنبي في الشؤون الليبية، على أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته لحماية الشعب الليبي.
وكشف كارني أن واشنطن بدأت في إجراء اتصالات مع "المجلس الوطني الانتقالي"، الذي يضم قادة المعارضة، التي يسيطر مقاتلوها على العديد من المدن الواقعة شرقي ليبيا، والتي تتعرض لقصف جوي ومدفعي متواصل من قبل القوات الموالية للقذافي، سعياً لاستعادة السيطرة عليها.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، كشف مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، توماس دونيلون، أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال فريق "إغاثة" إلى شرق ليبيا، مؤكداً أن مهمة هذا الفريق ستقتصر على تقديم المساعدات الإنسانية لضحايا المواجهات بين الموالين والمناوئين للقذافي.
وشدد المسؤول الأمريكي على ضرورة ألا يتم النظر إلى مهمة هذا الفريق على أنها "عملية عسكرية"، وقال: "لا يمكن أن تشكل بأي صورة من الأشكال، ما يمكن النظر إليه على أنه تدخل عسكري"، مشيراً إلى أن الفريق ستكون مهمته التأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان المناطق التي يسيطر عليها الثوار.
وأكد مستشار البيت الأبيض أن العملية "إنسانية بحتة، لتقديم مساعدات إنسانية أفضل للشعب الليبي"، إلا أنه لم يكشف عن الموعد المقترح لإرسال هذا الفريق، كما لم يمكن لـCNN الحصول على مزيد من التفاصيل بشكل فوري.
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/3/13/washington.libya/index.html