الجمعة، 11 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 14:10 (GMT+0400)
وزير الداخلية في يوم مغادرة بن علي:
قائد الجيش فوجىء مثلي... بالهروب
قائد الجيش فوجىء مثلي... بالهروب
الحياة
صحيفة الحياة الصادرة في لندن تناولت الملف التونسي فعنونت: "وزير الداخلية في يوم مغادرة بن علي: قائد الجيش فوجىء مثلي... بالهروب."
وقالت الصحيفة: "في 12 كانون الثاني (يناير) الماضي، وقبل يومين فقط من مغادرته تونس، اتصل الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بأحمد فريعة، الرجل الذي كان غادر الحكومات التونسية منذ نحو تسع سنوات. قال الرئيس للوزير القديم: قررت القيام بإصلاحات واسعة وجذرية، وقررت أيضاً محاسبة كثيرين من الفاسدين من حولي، ونحن بصدد إحداث إنفراجات واسعة على صعيد الحريات."
في 14 كانون الثاني، يوم مغادرة بن علي، استمرت التظاهرات في التصاعد، ولم يفِ خطاب الرئيس بمهمته. وصل فريعة صباحاً الى الوزارة، وفور وصوله جاءه الاتصال الثالث من بن علي. يقول فريعة: كان الاضطراب قد عاوده، وعلى نحو تصاعدي. قال لي إن قائد الجيش الجنرال رشيد عمار سيصل إلى وزارة الداخلية بعدما كلفه بن علي بالتنسيق بين الوحدات الأمنية."
ويكرر الوزير ان قائد الجيش لم يكن على علم بهرب الرئيس وأن ثمة شيئاً كان يدبّر، لكن الجيش أحبطه. ويتحدث عن ثلاث خطوات اتخذت بين 12 و14 كانون الثاني، جنّبت تونس حرباً أهلية، هي المباشرة بوقف استعمال القوة أولاً، ثم مغادرة بن علي ثانياً، ثم إصدار وزير الدفاع رضا قريرة أمراً سريعاً باعتقال مدير الأمن الرئاسي الجنرال علي السرياطي ثالثاً. ولعل الغموض الذي يشوب الخطوة الثالثة قد تبدده إشارة الوزير الى انه يرجح ان السرياطي كان بصدد خطة كانت ستكلف تونس دماء كثيرة، لكن اعتقاله فور مغادرة بن علي أحبط ذلك.
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/3/11/Apress.arabic/index.html