الجمعة، 11 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 01:22 (GMT+0400)
مصر: قرار بالإفراج عن عبود وطارق الزمر
الزمر قد يعود إلى بيته خلال ساعات
بعدما أمضى 30 عاماً في السجن
بعدما أمضى 30 عاماً في السجن
القاهرة، مصر (CNN)-- أكدت مصادر مقربة من المتهمين الرئيسيين في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، لـCNN بالعربية، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أصدر قراراً الخميس، بالإفراج عن عدد من القيادات السابقة لتنظيم "الجهاد الإسلامي"، أبرزهم عبود وطارق الزمر.
وقالت زوجة عبود الزمر، وتُدعى أم الهيثم، إنها أُبلغت بالقرار الصادر عن المجلس العسكري، والذي يتضمن الإفراج عن 60 شخصاً، بينهم زوجها وابن عمه، إلا أنها أكدت أنه لم يتم إطلاق سراحهما حتى وقت متأخر من مساء الخميس، وأشارت إلى أنها تتوقع خروجهما خلال ساعات، وهو ما أكده أيضاً لـCNN بالعربية القيادي بجماعة "الإخوان المسلمون"، الدكتور عصام العريان.
وجددت أم الهيثم تأكيدها على أن زوجها، الذي تجاوز الـ60 من عمره، لا يعتزم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية، أو انتخابات مجلسي الشعب والشورى، بسبب "وضعه الصحي"، وقالت إنه "سيكتفي بتقديم المشورة للشباب"، إلا أنها قالت إنه "مازال يتمسك بأحقية التيار الإسلامي في وجود سياسي علني."
ويُعد عبود الزمر أبرز القياديين السابقين في تنظيم "الجهاد"، و"أقدم سجين سياسي" في مصر، حيث أمضى في السجن ما يقرب من 30 عاماً، على خلفية أحكام صادرة بحقه في قضيتي "اغتيال السادات"، و"تنظيم الجهاد"، ورغم أنه أمضى فترة عقوبته منذ عام 2001، فقد رفضت الأجهزة الأمنية الإفراج عنه.
وقامت السلطات الأمنية بنقل عبود وطارق الزمر إلى سجن "طره" مؤخراً، بعد الأحداث الدامية التي شهدها سجن "الإبعادية"، في مدينة دمنهور، كبرى مدن محافظة البحيرة، وهو ما اعتبره بعض المراقبين أن يكون مقدمة للإفراج عنهما.
يُذكر أن عبود الزمر كان ضابطاً سابقاً في الاستخبارات الحربية المصرية، قبل أن يتزعم تنظيم "الجهاد" ويتولى تدريب عناصره والتخطيط لعملية اغتيال السادات في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1981، أثناء حضوره عرض عسكري بذكرى الانتصار في حرب أكتوبر 1973.
وقد اغتيل السادات برصاصات أطلقها خالد الإسلامبولي، المنفذ الرئيسي للهجوم، والذي كان داخل عربة عسكرية مشاركة في العرض، وجرى إعدام الإسلامبولي لاحقاً رمياً بالرصاص.
وصادق القضاء المصري في 20 مارس/ آذار 1982 بمعاقبة عبود الزمر بالأشغال الشاقة المؤبدة، عن تهمتي الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة في قتل السادات، وجريمة حيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات بدون ترخيص واستعمالها بغرض ارتكاب اغتيال سياسي.
وفي 6 يناير/ كانون الثاني 1985 صادق الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، على الحكم الصادر من محكمة الجنايات بمعاقبة الزمر بالسجن المؤبد عن جميع التهم المنسوبة إليه، عدا تهمة محاولة قلب نظام الحكم بالقوة، والتي عوقب فيها بالسجن 15 سنة.
http://arabic.cnn.com/2011/egypt.2011/3/11/aboud.zummur/index.html