الأربعاء، 09 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 23:07 (GMT+0400)
القذافي يعرض مكافأة ضخمة لاعتقال قيادي معارض
''ثوار'' ليبيا يستميتون دفاعاً
عن المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرتهم
عن المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرتهم
طرابلس، ليبيا (CNN)-- أعلنت الحكومة الليبية عن مكافأة مالية ضخمة، تتجاوز قيمتها 575 ألف دولار، مقابل اعتقال أو أي معلومات تقود للقبض على المعارض السياسي مصطفى محمد عبد الجليل، رئيس ما يُعرف بـ"المجلس الوطني الانتقالي"، الذي شكله معارضون للزعيم الليبي معمر القذافي، في مدينة "بنغازي" مؤخراً.
وعرض التلفزيون الرسمي، التابع لحكومة القذافي، في نبأ عاجل الأربعاء، أن إدارة التحقيقات الجنائية تعرض مكافأة قدرها 500 ألف دينار ليبي، أي حوالي 411 ألف دولار، لأي شخص يعتقل عبد الجيل، بالإضافة إلى مكافأة أخرى قيمتها 200 ألف دينار، حوالي 164 ألف دولار، لأي شخص يقدم معلومات تقود لاعتقاله.
جاء الإعلان عن هذه المكافأة فيما تشهد العديد من المناطق الواقعة شرقي ليبيا مواجهات دامية بين المقاتلين المناوئين للزعيم الليبي، و"كتائب القذافي" التي تحاول استعادة السيطرة على المناطق التي استولى عليها "الثوار"، خاصةً مدينتي "الزاوية" و"رأس لانوف"، وسط أنباء تشير إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مصدر طبي ليبي لـCNN إن قوات القذافي، قامت بتصفية أطباء وجرحى في مدينة "الزاوية" التي شهدت معارك ضارية ليل الثلاثاء، بين كتائب موالية لنظام طرابلس وأخرى مناهضة له، فيما جدد القذافي اتهامه لتنظيم القاعدة وعناصر من باكستان وأفغانستان والجزائر بالضلوع فيها.
وذكر طبيب غادر "الزاوية" أن كتائب القذافي أطلقت النار على اثنين من زملائه وأردتهما صرعى، كما فتحت نيرانها على الجرحى عوضاً عن السماح لهم بتلقي العلاج في المدينة، التي أغلقت مصحتاها الطبية الاثنان أبوابهما.
ولم يتسن لـCNN التأكد بشكل مستقل من تلك التقارير، أو التثبت من حقيقة مجريات الأحداث في المدينة القريبة من العاصمة الليبية طرابلس.
وكانت المعارضة الليبية قد أعلنت مطلع الأسبوع الجاري تشكيل ما أسمته "مجلس وطني انتقالي"، لإدارة شؤون المناطق الخاضعة لسيطرة "الثوار"، وتمثيل ليبيا أمام المجتمع الدولي، على أن يتخذ من مدينة بنغازي مقراً مؤقتاً له، لحين "تحرير" العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها القوات الموالية للقذافي.
وقرر المجلس، الذي يضم 31 عضواً يمثلون مختلف المناطق الليبية، في أول اجتماع له السبت، إعادة السفراء السابقين، الذين أعلنوا استقالاتهم وانشقاقهم عن نظام القذافي، حيث تم الاتصال بهم ومطالبتهم بالسعي للحصول على الاعتراف بالمجلس ممثلاً شرعياً للشعب الليبي.
وقال المجلس إن مهامه الأساسية تتمثل في تمثيل ليبيا أمام المنظمات الدولية، وتحرير البلاد من حكم القذافي، وصياغة الدستور، وإجراء الانتخابات، كما أعلن عن تشكيل "مجلس عسكري"، لقيادة الثوار في معاركهم أمام القوات الموالية للقذافي.
تزامن الإعلان عن تشكيل المجلس الوطني، والذي جاء عبر محطة إذاعية تابعة للثوار المناوئين للقذافي، مع إعلان "الثوار" سيطرتهم على مدينتي "الزاوية"، القريبة من العاصمة طرابلس، و"رأس لانوف" الغنية بالنفط، بعدما تمكنوا من دحر القوات الموالية للقذافي من كلا المدينتين.
وتتجه ليبيا إلى مشارف "حرب أهلية"، وسط تصاعد حصيلة القتلى واستمرار العنف بين الكتائب الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، ومناهضين له يتمسكون بمواصلة ثورتهم، حتى إسقاط النظام الحاكم منذ 42 عاماً.
وأدى العنف الذي يجتاح ليبيا منذ 17 فبراير/ شباط الفائت، إلى مقتل ما بين ألف إلى ألفي شخص، ونزوح قرابة 200 ألف آخرين.
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/3/9/libya.bounty/index.html