الخميس ، 03 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 17:22 (GMT+0400)
تشافيز يقترح لجنة وساطة دولية في ليبيا
تشافيز طرح مبادرة للحوار
كاراكاس، فنزويلا (CNN)-- أجرى الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، محادثات مع الزعيم الليبي، معمر القذافي، بشأن مقترح حول لجنة وساطة دولية إلى ليبيا، وفقاً لما أكده وزير الإعلام الفنزويلي على صفحته في موقع تويتر.
وقال وزير الإعلام الفنزويلي، أندريز إيزارا، إن الزعيمين تحادثا الثلاثاء، مشيراً إلى أن "كل الاتصالات التي تجريها فنزويلا مع العالم العربي والعالم أجمع هي من أجل السلام في ليبيا، مضيفاً أنه ستكون هناك تطورات جديدة غداً، ويقصد الأربعاء.
وكان تشافيز قد قال في وقت سابق إن هدف الانتقادات الأمريكية لحليفه التقليدي الزعيم الليبي، معمر القذافي، هو الغزو العسكري لليبيا التي تشهد انتفاضة شعبية تنادي بتغيير النظام الحاكم منذ 42 عاماً.
وحذر تشافيز في كلمة نقلتها وسائل الإعلام الفنزويلية من الانسياق "وراء طبول الحرب لأن الولايات المتحدة، وأنا على قناعة من ذلك، تضخم وتشوه الأشياء لتبرير الغزو."
وكان الرئيس الفنزويلي قد دعا بخطاب في يناير/كانون الثاني الماضي، إبان الثورة الشعبية في مصر التي أطاحت بالرئيس السابق، حسني مبارك، إلى "احترام القادة."
وصرح حينها إنه تحادث هاتفياً بشأن الأزمة المصرية مع نظيريه الزعيم الليبي، معمر القذافي، والسوري بشار الأسد، قائلاً: "لا نريد التدخل.. ولكن نطالب باحترام القادة."
البنتاغون يحرك سفينتين حربيتين إلى البحر الأحمر
أعلن البنتاغون الأثنين تحريك سفينتين حربيتين إلى البحر الأحمر، تزامنا مع إعلان واشنطن تجميد ما لا يقل عن 30 مليار دولار من أصول الحكومة الليبية، وذلك في تحرك يأتي ضمن سلسلة تدابير تبناها قادة العالم للوقوف في وجه الزعيم الليبي، معمر القذافي، الذي يتشبث بقوة بالسلطة، رغم قيام انتفاضة شعبية عارمة تطالب برحيله منذ قرابة أسبوعين، تصدى لها بحملة قمع دموية.
البنتاغون: سفينتان حربيتان قرب ليبيا
فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، ديفيد لابان، أن الجيش حرك سفينتين حربيتين بالقرب من ليبيا.
ورفض لابان الكشف عما إذا كانت هناك حالة استنفار بين القوات البرية الأمريكية.
من جانبه، كشف مسؤول عسكري لـCNN أن السفينتين الحربيتين، حاملة الطائرات "USS أنتربرايز"، وسفينة الهجوم البرمائية "USS كيرسارج"، متواجدتان في البحر الأحمر حالياً للمساعدة، دون أن يكشف عن ماهية تلك المساعدة.
واشنطن تجمد 30 مليار$ من أصول الحكومة الليبية
كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية تجميد 30 مليار دولار من أصول تابعة للحكومة الليبية، فيما قال ديفيد كوهين، وكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إن المبلغ هو الأضخم الذي يتم تجميده ضمن أي برنامج عقوبات، حتى اللحظة.
وناقش الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مجموعة تدابير قيد النظر، حيث عقب الأخير لاحقاً بالقول، إنه "لربما تكون هناك حاجة للمزيد من الإجراءات."
وصرح المسؤول الأممي لحشد من الصحفيين عقب الاجتماع، أن القذافي "فقد شرعيته عندما أعلن الحرب على شعبه."
وكانت الإدارة الأمريكية قد فرضت، الأسبوع الماضي، عقوبات على نظام ليبيا، تلاه تبني مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع بفرض عقوبات دولية على القذافي وأسرته والدوائر المقربة منه، إذ شملت تجميد أرصدة وحظر سفر، وإحالة نظامه إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت الأمم المتحدة، إن قرار مجلس الأمن يبعث برسالة قوية مفادها أنه لن يتم التسامح مع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وستتم محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم خطيرة.
والاثنين، قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الزعيم الليبي، لتزيد بذلك عزلته دولياً.
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إن جميع الخيارات مطروحة" بالنسبة للشأن الليبي.
وقالت كلينتون لدى افتتاح مجلس حقوق الإنسان في جنيف لدورته السادسة عشرة: "يجب محاسبة القذافي ومن حوله (على أي تصرفات) تنتهك الالتزامات القانونية الدولية والأصول المتعارف عليها.. فمن خلال تصرفاتهم فقدوا شرعية الحكم."
وتركز اجتماعات مجلس حقوق الإنسان على مناقشة التحولات الجذرية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبخاصة الأحداث الراهنة في ليبيا.
وقالت نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، إن الدورة تعقد في وقت تاريخي تطالب فيه الجماهير في الشرق الأوسط بالديمقراطية، وبإدخال تغيير على أوضاع حقوق الإنسان.
وتشهد ليبيا منذ 17 فبراير/شباط الماضي انتفاضة شعبية تنادي برحيل القذافي بعد 42 عاماً في السلطة، تصدى لها نظامه بحملة قمع دموية قوبلت بانتقادات لاذعة من الأسرة الدولية، رافقتها تحركات لمعاقبة حكومة طرابلس.
إلا أن الزعيم الليبي قال، الاثنين، ورغم مواصلة المظاهرات في شوارع بلاده الداعية لرحيل نظامه، إنه ما من ليبي ضده وأن الشعب بأكمله "يحبه ومستعد للموت دفاعاً عنه."
وقال في مقابلة تلفزيونية ليل الاثنين، إن الذين سيطروا على مدينة بنغازي، حيث انطلقت شرارة الأحداث، ليسوا ليبيين، بل عناصر من تنظيم القاعدة، وأن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، رجل جيد، لكنه "مضلل." (المزيد)
وردت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، سوزان رايس، على تلك التصريحات بهجوم قاس على القذافي، قائلة إنها تدل على أنه "يعيش في أوهام وبمعزل على الواقع" وأنها "تشير إلى عدم أهليته للحكم."
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/3/3/freeze.pressure/index.html