شباب العراق والشيخ قاسم الطائي ودماء المتظاهرين.
علي آل قطب الموسوي
ali.ramadan@hotmail.se
حول مقتل المتظاهرين العراقيين ومداهمة منزل الفقيه الطائي
بسم الله الرحمن الرحيم
منْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)
عن محمد بن عبيد بن مدرك، عن ابي عبد الله ( الإمام الصادق) عليه السلام قال: من أعان على مؤمن بشطر كلمة لقي الله عز
وجل وبين عينيه مكتوب: آيس من رحمة الله. (الوسائل ج/8 ص615).
أولاً : استنكر مداهمة بيت الفقيه الاسلامي آية الهه الشيخ قاسم الطائي دام ظله
العالم الديني العراقي البغدادي الجنوبي آية الله الشيخ .قاسم الطائي. عقلية علمية باهرة وهو إضافة إلى تفقهه في الدين شخصية اكاديمية ومهندس مدني ويتكلم لغات عديدة.
باحث ومحقق ومجاهد عريق ومن عائلة متدينة ومضحية معروفة في بغداد.
سماحة آية الله العلامة الشيخ قاسم الطائي (حفه الله) من الطلاب المجتهدين المنتجبين للسيد محمد صادق الصدر طاب ثراه.
مداهمة بيت سماحته سابقة خطيرة تستوجب ادانتها والوقوف عندها.لئلا يصل التمادي الى حدود خطيرة يتعذر اصلاحها.
من حق سماحة الشيخ العلامة الطائي (حفظه الله) أن يعترض على ظلامات شعبه ويدافع عن أبناء وطنه وهو يرى قتل ابناء شعبه واهانتهم أمام عينيه مقابل مطاليبهم المشروعة .
وقف الشيخ قاسم الطائي وما يزال موقفاً شجاعاً مع مطالب الشعب المظلوم وقال ولا يزال: انا مع شباب العراق وساشارك معهم في التظاهرات حين تسنح الفرصة.
دماء العراقيين ليست رخيصة.
تضاف إلى دماء العراقيين في مجازر البصرة ومدينة الثورة / الصدر وفي الزركة. وهي دماء سالت بدون محاكمات، جاء دور شهداء تظاهرات يوم جمعة الغضب في هذا العهد الأسود.
رأيت وشاهدت بألم وحزن إطلاق النار على الأبرياء المتظاهرين العزّل في يوم الغضب المشروع، ورايت قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وجعل سبحانهوتعالى قتلها بمثابة قتل الناس جميعا. ورأيت بعيني اهانة الإنسان العراقي على أيدي طغاة جيش السلطة.
استنكر مواقف جيش السلطة قتل المتظاهرين وإن كان العذر إن بعض المتظاهرين رمى الحجارة فليس من العدل أن يكون الجواب بالرصاص الحي.
أليس من الدين والانصاف والاخلاق والضمير أن يراعي وضع الجماهير وهم متظاهرون غاضبون، قد سرقت السلطة الحاكمة الحالية أحلامهم واموالهم وخيراتهم وجعلتهم يعيشون على الفتات.
تتقطع أشلاء أبنائهم بالتفخيخات التي لا تنتهي. ومن يسلم من التفجيرات تفتك به اشعاعات الاسلحة التي قدمها الطاغوت البائد صدام والقوى العظمى هدايا عبارة عن أمراض لا تنتهي ولم تعالج هذه إلى هذا اليوم..
ويتشرد بعضهم مثلنا ليعيشوا عذابات الذل والاستجداء من دول الغرب الغرباء، ويعانون مثلنا وحشة الغربة ومخاطر ضياع الأبناء.
على أن بعض الحالات جاء فيها رمي الحجارة من اشخاص مدسوسين لتقديم العذر في قمع المحتجين .
وإن كان عذر البعض يقول أن هناك محاولة حرق مجلس محافظة أو مقر بلدي
أقول لهم ان المواطن العراقي، بل كل انسان أغلى من كل البنايات التي كانت ولا زالت محلأ لضياع أموال الشعب وتعيين المحسوبين على السلطة ومن دون شهادات حقيقة أو كفاءة وسوء التخطيط.
أليس بامكاننا ان نبني كل مجالس المحافظات من قسم قليل من اموال العراق المسروقة المنهوبة من قبل المسؤولين.
وآخرها سرقة أربعين مليار دولار، وقسم من المبالغ المنهوبة تكفي لبناء كل مجالس المحافظات إذا احترقت كلها.
ليس معنى هذا اني اقبل بالحرق والتخريب. (حاشا لله) كل المنشآت تابعة الى الشعب ولا يجوز حرقها او تهديمها.
أكثر المسؤولين عاشوا خارج العراق لماذا لم يتعلموا من الأوربيين كيف يتم التعامل مع الإنسان.
الشعوب الأوربية تعترض وتغضب وتخرّب في تظاهراتها، وهي شعوب مرتاحة ولا تعاني واحد بالمئة مما يعانيه الشعب العراقي من السرقة وانعدام الخدمات، ولا تشتوي كل عام بحرارة الصيف العراقي اللاهب، مع هذا لا تقتلها انظمة شعوبها، حتى وان غضبت وخرّبت.
أليس الوزير المتهم حتى اخمص قدميه عبد الفلاح السوداني ووزير الكهرباء الفاشل كريم وحيد والوزير الفاشل خضير الخزاعي وصافي الدين الصافي واضرابهم من الحزبيين والمحافظين الفاشلين هم أولى بالرفس والركل والضرب بالهراوات من شبابنا المحروم المظلوم.
المظاهرات بالأساس وسيلة للتعبير عن الغضب المكبوت.
كنا نتمنى أن تأخذ قوات الجيش والأمن العراقيين العبرة والدرس من التعامل الحضاري والانساني للجيش المصري مع ابناء شعبهم في مصر. يجب أن يعلم الجميع أن قتل العراقيين جريمة يحاسب عليها القانون، وأتمنى من كل الحقوقيين العراقيين بل والحقوقيين في العالم ممن يسمع صوتنا الدفاع عن شعب العراق المسحوق المسروق المنهوب وتقديم الدعوى ضد حكومة نوري المالكي وقادة الجيش ومن أمر بإطلاق الرصاص ومن ساهم باهانة المتظاهرين.
في الختام
احيّ موقف الإمام آية الله السيد علي السيستاني (دام ظله) في تأييده تظاهرات الشعب العراقي
أحي موقف آية الله السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) حين أيد المتظاهرين واعتبر التعرض لهم صد عن سبيل الله تعالى.
وهي عبارة فقهية خطيرة وعيمة ينبغي الوقوف عندها لأهمية المعاني الدقيقة التي تحملها.
اترحم على الشهداء وادعو لهم بالرحمة والرضوان والمغفرة وأدعو إلى ذويهم بالصبر والسلوان.
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم
إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) 227.الشعراء.
علي آل قطب الدين الموسوي
العاقد الشرعي في مدينة مالمو / السويد
المشرف على مكتب الجامعة العالمية للعلوم الاسلامية فرع مالمو /السويد.
وكيل المرجعية الدينية الشريفة.
علي آل قطب الموسوي
ali.ramadan@hotmail.se
حول مقتل المتظاهرين العراقيين ومداهمة منزل الفقيه الطائي
بسم الله الرحمن الرحيم
منْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)
عن محمد بن عبيد بن مدرك، عن ابي عبد الله ( الإمام الصادق) عليه السلام قال: من أعان على مؤمن بشطر كلمة لقي الله عز
وجل وبين عينيه مكتوب: آيس من رحمة الله. (الوسائل ج/8 ص615).
أولاً : استنكر مداهمة بيت الفقيه الاسلامي آية الهه الشيخ قاسم الطائي دام ظله
العالم الديني العراقي البغدادي الجنوبي آية الله الشيخ .قاسم الطائي. عقلية علمية باهرة وهو إضافة إلى تفقهه في الدين شخصية اكاديمية ومهندس مدني ويتكلم لغات عديدة.
باحث ومحقق ومجاهد عريق ومن عائلة متدينة ومضحية معروفة في بغداد.
سماحة آية الله العلامة الشيخ قاسم الطائي (حفه الله) من الطلاب المجتهدين المنتجبين للسيد محمد صادق الصدر طاب ثراه.
مداهمة بيت سماحته سابقة خطيرة تستوجب ادانتها والوقوف عندها.لئلا يصل التمادي الى حدود خطيرة يتعذر اصلاحها.
من حق سماحة الشيخ العلامة الطائي (حفظه الله) أن يعترض على ظلامات شعبه ويدافع عن أبناء وطنه وهو يرى قتل ابناء شعبه واهانتهم أمام عينيه مقابل مطاليبهم المشروعة .
وقف الشيخ قاسم الطائي وما يزال موقفاً شجاعاً مع مطالب الشعب المظلوم وقال ولا يزال: انا مع شباب العراق وساشارك معهم في التظاهرات حين تسنح الفرصة.
دماء العراقيين ليست رخيصة.
تضاف إلى دماء العراقيين في مجازر البصرة ومدينة الثورة / الصدر وفي الزركة. وهي دماء سالت بدون محاكمات، جاء دور شهداء تظاهرات يوم جمعة الغضب في هذا العهد الأسود.
رأيت وشاهدت بألم وحزن إطلاق النار على الأبرياء المتظاهرين العزّل في يوم الغضب المشروع، ورايت قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وجعل سبحانهوتعالى قتلها بمثابة قتل الناس جميعا. ورأيت بعيني اهانة الإنسان العراقي على أيدي طغاة جيش السلطة.
استنكر مواقف جيش السلطة قتل المتظاهرين وإن كان العذر إن بعض المتظاهرين رمى الحجارة فليس من العدل أن يكون الجواب بالرصاص الحي.
أليس من الدين والانصاف والاخلاق والضمير أن يراعي وضع الجماهير وهم متظاهرون غاضبون، قد سرقت السلطة الحاكمة الحالية أحلامهم واموالهم وخيراتهم وجعلتهم يعيشون على الفتات.
تتقطع أشلاء أبنائهم بالتفخيخات التي لا تنتهي. ومن يسلم من التفجيرات تفتك به اشعاعات الاسلحة التي قدمها الطاغوت البائد صدام والقوى العظمى هدايا عبارة عن أمراض لا تنتهي ولم تعالج هذه إلى هذا اليوم..
ويتشرد بعضهم مثلنا ليعيشوا عذابات الذل والاستجداء من دول الغرب الغرباء، ويعانون مثلنا وحشة الغربة ومخاطر ضياع الأبناء.
على أن بعض الحالات جاء فيها رمي الحجارة من اشخاص مدسوسين لتقديم العذر في قمع المحتجين .
وإن كان عذر البعض يقول أن هناك محاولة حرق مجلس محافظة أو مقر بلدي
أقول لهم ان المواطن العراقي، بل كل انسان أغلى من كل البنايات التي كانت ولا زالت محلأ لضياع أموال الشعب وتعيين المحسوبين على السلطة ومن دون شهادات حقيقة أو كفاءة وسوء التخطيط.
أليس بامكاننا ان نبني كل مجالس المحافظات من قسم قليل من اموال العراق المسروقة المنهوبة من قبل المسؤولين.
وآخرها سرقة أربعين مليار دولار، وقسم من المبالغ المنهوبة تكفي لبناء كل مجالس المحافظات إذا احترقت كلها.
ليس معنى هذا اني اقبل بالحرق والتخريب. (حاشا لله) كل المنشآت تابعة الى الشعب ولا يجوز حرقها او تهديمها.
أكثر المسؤولين عاشوا خارج العراق لماذا لم يتعلموا من الأوربيين كيف يتم التعامل مع الإنسان.
الشعوب الأوربية تعترض وتغضب وتخرّب في تظاهراتها، وهي شعوب مرتاحة ولا تعاني واحد بالمئة مما يعانيه الشعب العراقي من السرقة وانعدام الخدمات، ولا تشتوي كل عام بحرارة الصيف العراقي اللاهب، مع هذا لا تقتلها انظمة شعوبها، حتى وان غضبت وخرّبت.
أليس الوزير المتهم حتى اخمص قدميه عبد الفلاح السوداني ووزير الكهرباء الفاشل كريم وحيد والوزير الفاشل خضير الخزاعي وصافي الدين الصافي واضرابهم من الحزبيين والمحافظين الفاشلين هم أولى بالرفس والركل والضرب بالهراوات من شبابنا المحروم المظلوم.
المظاهرات بالأساس وسيلة للتعبير عن الغضب المكبوت.
كنا نتمنى أن تأخذ قوات الجيش والأمن العراقيين العبرة والدرس من التعامل الحضاري والانساني للجيش المصري مع ابناء شعبهم في مصر. يجب أن يعلم الجميع أن قتل العراقيين جريمة يحاسب عليها القانون، وأتمنى من كل الحقوقيين العراقيين بل والحقوقيين في العالم ممن يسمع صوتنا الدفاع عن شعب العراق المسحوق المسروق المنهوب وتقديم الدعوى ضد حكومة نوري المالكي وقادة الجيش ومن أمر بإطلاق الرصاص ومن ساهم باهانة المتظاهرين.
في الختام
احيّ موقف الإمام آية الله السيد علي السيستاني (دام ظله) في تأييده تظاهرات الشعب العراقي
أحي موقف آية الله السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) حين أيد المتظاهرين واعتبر التعرض لهم صد عن سبيل الله تعالى.
وهي عبارة فقهية خطيرة وعيمة ينبغي الوقوف عندها لأهمية المعاني الدقيقة التي تحملها.
اترحم على الشهداء وادعو لهم بالرحمة والرضوان والمغفرة وأدعو إلى ذويهم بالصبر والسلوان.
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم
إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) 227.الشعراء.
علي آل قطب الدين الموسوي
العاقد الشرعي في مدينة مالمو / السويد
المشرف على مكتب الجامعة العالمية للعلوم الاسلامية فرع مالمو /السويد.
وكيل المرجعية الدينية الشريفة.