الاثنين، 28 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 20:47 (GMT+0400)
أمريكا: تحركات لقواتنا تحسباً لأي خيار بليبيا
هل هناك دولة تقبل بوجود
القذافي على أراضيها؟
القذافي على أراضيها؟
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية، ديفيد لابان، إن وحدات البحرية الأمريكية وسلاح الجو المنتشرة في المناطق المحيطة بليبيا تقوم بعمليات "إعادة تمركز" هدفها الاستعداد لأي خيار قد يطلب منها حيال الأوضاع في ليبيا.
من جانبه، قال البيت الأبيض، الاثنين، إن المنفى أحد خيارات المطروحة للزعيم الليبي، العقيد القذافي، فيما أوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية أنها لا تستبعد "أي خيار" ما دامت تهدد المدنيين وتستعين بالمرتزقة.
ففي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن الإدارة الأمريكية تدرس إمكانية فرض منطقة حظر جوي على ليبيا.
وأضاف كارني إن المنفى يعتبر أحد الخيارات المطروحة على الزعيم الليبي، الذي يواجه عزلة متزايدة وعقوبات جراء الأحداث التي تشهدها بلاده.
وعلى الصعيد نفسه، وفي مقر مجلس حقوق الإنسان الدولي، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية الاثنين إن الشعب الليبي أوضح مطلبه بضرورة رحيل الزعيم الليبي، معمر القذافي، دون عنف أو إبطاء أو تأخير، مطالبة بخطوات إضافية لوقف العنف في ليبيا.
وأوضحت كلينتون أنها لا تستبعد "أي خيار ما دامت حكومة القذافي تهدد المدنيين وتستعين بالمرتزقة البلطجية."
وقالت إن الزعماء مثل القذافي الذين "يحرمون شعوبهم من الحرية والفرص" يتسببون في عدم الاستقرار، مضيفة "لقد رأينا كيف أن عدم المساواة والافتقار إلى الفرص الاقتصادية" تدفع الشعوب إلى الخروج إلى الشوارع والاحتجاج، وأن على الحكومات، لكي تحظى بثقة شعوبها أن تعمل على تقديم الوعود بتحسين حياتهم."
يأتي هذا بعد وقت قصير على قرار اتخذه الاتحاد الأوروبي الاثنين بفرض عقوبات على القذافي لتزيد بذلك عزلة معمر القذافي دولياً كما تزيد مساحة العقوبات المفروضة عليه بعد أن فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات صارمة بحقه وعدد من أفراد أسرته والنظام الليبي، واحتمال توجيه جرائم حرب إلى نظامه.
ويواجه الزعيم الليبي انتفاضة شعبية تنادي برحيله هي الأخطر طيلة سنوات حكمه على مدي 42 عاماً، تصدى لها بنشر "مرتزقة" والطائرات الحربية، وفق ما نقلت تقارير.
وقالت كلينتون في وقت سابق إن عقوبات مجلس الأمن تشمل حظر أسلحة وتجميد أرصدة وحظر سفر القذافي وأفراد عائلته والمقربين منه.
واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية أن الوقت قد حان للقذافي كي يرحل "دون إراقة مزيد من الدماء والعنف."
من ناحية ثانية، قصفت طائرات ليبية مقاتلة الاثنين قاعدة في شرقي ليبيا تخزن أسلحة وذخائر، نقلاً عن شهود عيان.
وتقع القاعدة العسكرية على بعد 150 كيلومتراً إلى الغرب من بنغازي.
يشار إلى أن عدداً من القواعد الجوية والعسكرية قد هجرت وسقطت بأيدي المعارضين المطالبين بسقوط نظام القذافي.
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/2/28/gadhafi.usa/index.html