إينوما إلش ... حينما في العلى
ترجمة ثامر مهدي محمد عن كتاب قصة الخليقة البابلية واثرها في العهد القديم تاليف الكسندر هايدل
دار الشؤون الثقافية 2001
طباعة : إنانا الأمير
اللوح الأول
حينما في الأعالي لم يكن بعد للسماء اسم
وفي الدنى لم تكن الارض بعد قد سميت بأسم
حينما لم يكن قط غير "آبسو" المبدا واألأصل ،موجدهم
والام "تعامة" التي ولدتهم جميعا
حينما كانت أمواههما ماتزالان تمتزجان معا
ولم تكن اليابسة قد تكونت ولا حتى مستنقعات يمكن تبينها
حينما لم يكن أي ُّ من الالهة قد جيء به الى الوجود
حينما لم يكونوا بعد قد وعوا اسماءهم ، ولم تكن اقدارهم بعد قد جرى رسمها
عندها تم خلق الآلهة من بين ثناياهما ( اي من ثنايا آبسو وتعامة )
أتيا بـ " لخمو " و " لخامو " الى الوجود / وسميا بآسميهما
كبرا وأصبحا شامخين
ثم خلق انشار وكيشار فبزاهما
وتوالت ايام عديدة وكرت سنوات متطاولة
فكان ابنيهما " آنو " صنو ابويه ومنافسهما
"آنو " النجل البكر الذي ساوى والده انشار وكان عدلا ً له
وانجب آنو" نوديمود "على صورته
"نوديمود " الذي اضحى سيد آبائه
متحليا بالفهم والحكمة والحول العظيم
أعتى بكثير من جده " انشار "
لم يكن له بين الآلهة اخوته نظير
توحد الأخوة المؤلهون معا في عصبة واحدة
أزعجت " تعامة " وأقضت مضجع حاميهم " آبسو "
انعموا قلب " تعامة " حقا بالغم
في رواحهم ومجيئهم عبر المربض الآلهي
عجز آبسو عن الحد من صخبهم
كما استكانت " تعامة " ( له ...) ... كذلك
غير ان فعالهم تلك ماننفكت تسبب الضيق لهما
كان نهجهم غير سليم
لذا فان آبسو موجد الآلهة العظام
انتفض صارخا مناديا " حمو" وزيره
حمو ياوزيري الذي به يسر قلبي
هلم الي ولنتوجه الى تعامة
عاقدين معا اجتماعا بشان ابنائهم البكر الالهة
فتح آبسو فاه
وقال لتعامة المقدسة
سلوكهم بات مصدر ازعاج لي
فلا اجد الراحة نهارا ً ولا النوم في الليل
لسوف ادمرهم تدميرا واضع بذلك حدا لصنيعهم
فتعم السكينة ونعود ننعم بالراحة
ماان سمعت "تعامة" ذلك
حتى ثار ثائرها وصرخت محتدمة في وجه زوجها
تميزت غيظا ً وأعولت بعنف ٍ منفردة
ذلك ان خبث آبسو أرمض فؤادها
لم َ يتعين علينا ان ندمر ماجهتدنا في ايجاده ؟
ان فعالهم مزعجة حقا ، لكن دعونا نأخذها ماخذ اللطف
تكلم " حمو " مشيرا َ الى " آبسو "
مشورة ملؤها العداء والضر كانت مما نصح به " ممو "
اجل ياوالدي فلتدمرن نهجهم المزعج
فتنال من غير ريب راحتك في النهار وهجوعك في الليل
تهلل وجه آبسو لدى سماعه ذلك
لما فيه تخطيط شرير ضد الآلهة ن ابنائه
طوق ممو عنقه
وجلس على ركبتيه وقبله
لكن كل ماخططوا له واثمروا به في مجلسهم
وصل الى سمع انجالهم البكر الالهة
لما سمع الالهة ذلك ثاروا واهتاجوا
غرقوا في الصمت ولبثوا واجدين
( غير ان ) الأوسع فهما والأكثر حكمة وفطنة
" أيا " الذي يستكنه كل شيء ، نفذ الى صلب خططهم
ووضع ازاءها ( السحر ) الذي يحبطها . محتاجا لكل طاريء
أنشأ رقية هي الرقية الأقدس . والأروع صنعة
تلاخا في ترتيله جهد ان يحيط الماء كله بوساطتها
بذا القي عليه السبات فغرق في غفوة عميقة
بعدما أسلم آبسو الى الرقاد وجعله يغط في غفوة عميقة
ممو المستشار هو
نفا عنه كساءه ، نزع عنه تاجه .
جرده من أنواره وأكتسى بها هو نفسه
وضع ممو في الأغلال واوصد دونه الأبواب
فوق آبسو شاد لنفسه مسكنا ً
ربط اليه ممو بعد ان خرم أنفه بحبل أمسك به
بعد ان قهر ايا خصومه وا خضعهم
ووطد نصره تماما ً على اعدائه
عاد لينعم بالراحة في مقامه
الذي سماه آبسو وخصصه للعبادات
ترجمة ثامر مهدي محمد عن كتاب قصة الخليقة البابلية واثرها في العهد القديم تاليف الكسندر هايدل
دار الشؤون الثقافية 2001
طباعة : إنانا الأمير
اللوح الأول
حينما في الأعالي لم يكن بعد للسماء اسم
وفي الدنى لم تكن الارض بعد قد سميت بأسم
حينما لم يكن قط غير "آبسو" المبدا واألأصل ،موجدهم
والام "تعامة" التي ولدتهم جميعا
حينما كانت أمواههما ماتزالان تمتزجان معا
ولم تكن اليابسة قد تكونت ولا حتى مستنقعات يمكن تبينها
حينما لم يكن أي ُّ من الالهة قد جيء به الى الوجود
حينما لم يكونوا بعد قد وعوا اسماءهم ، ولم تكن اقدارهم بعد قد جرى رسمها
عندها تم خلق الآلهة من بين ثناياهما ( اي من ثنايا آبسو وتعامة )
أتيا بـ " لخمو " و " لخامو " الى الوجود / وسميا بآسميهما
كبرا وأصبحا شامخين
ثم خلق انشار وكيشار فبزاهما
وتوالت ايام عديدة وكرت سنوات متطاولة
فكان ابنيهما " آنو " صنو ابويه ومنافسهما
"آنو " النجل البكر الذي ساوى والده انشار وكان عدلا ً له
وانجب آنو" نوديمود "على صورته
"نوديمود " الذي اضحى سيد آبائه
متحليا بالفهم والحكمة والحول العظيم
أعتى بكثير من جده " انشار "
لم يكن له بين الآلهة اخوته نظير
توحد الأخوة المؤلهون معا في عصبة واحدة
أزعجت " تعامة " وأقضت مضجع حاميهم " آبسو "
انعموا قلب " تعامة " حقا بالغم
في رواحهم ومجيئهم عبر المربض الآلهي
عجز آبسو عن الحد من صخبهم
كما استكانت " تعامة " ( له ...) ... كذلك
غير ان فعالهم تلك ماننفكت تسبب الضيق لهما
كان نهجهم غير سليم
لذا فان آبسو موجد الآلهة العظام
انتفض صارخا مناديا " حمو" وزيره
حمو ياوزيري الذي به يسر قلبي
هلم الي ولنتوجه الى تعامة
عاقدين معا اجتماعا بشان ابنائهم البكر الالهة
فتح آبسو فاه
وقال لتعامة المقدسة
سلوكهم بات مصدر ازعاج لي
فلا اجد الراحة نهارا ً ولا النوم في الليل
لسوف ادمرهم تدميرا واضع بذلك حدا لصنيعهم
فتعم السكينة ونعود ننعم بالراحة
ماان سمعت "تعامة" ذلك
حتى ثار ثائرها وصرخت محتدمة في وجه زوجها
تميزت غيظا ً وأعولت بعنف ٍ منفردة
ذلك ان خبث آبسو أرمض فؤادها
لم َ يتعين علينا ان ندمر ماجهتدنا في ايجاده ؟
ان فعالهم مزعجة حقا ، لكن دعونا نأخذها ماخذ اللطف
تكلم " حمو " مشيرا َ الى " آبسو "
مشورة ملؤها العداء والضر كانت مما نصح به " ممو "
اجل ياوالدي فلتدمرن نهجهم المزعج
فتنال من غير ريب راحتك في النهار وهجوعك في الليل
تهلل وجه آبسو لدى سماعه ذلك
لما فيه تخطيط شرير ضد الآلهة ن ابنائه
طوق ممو عنقه
وجلس على ركبتيه وقبله
لكن كل ماخططوا له واثمروا به في مجلسهم
وصل الى سمع انجالهم البكر الالهة
لما سمع الالهة ذلك ثاروا واهتاجوا
غرقوا في الصمت ولبثوا واجدين
( غير ان ) الأوسع فهما والأكثر حكمة وفطنة
" أيا " الذي يستكنه كل شيء ، نفذ الى صلب خططهم
ووضع ازاءها ( السحر ) الذي يحبطها . محتاجا لكل طاريء
أنشأ رقية هي الرقية الأقدس . والأروع صنعة
تلاخا في ترتيله جهد ان يحيط الماء كله بوساطتها
بذا القي عليه السبات فغرق في غفوة عميقة
بعدما أسلم آبسو الى الرقاد وجعله يغط في غفوة عميقة
ممو المستشار هو
نفا عنه كساءه ، نزع عنه تاجه .
جرده من أنواره وأكتسى بها هو نفسه
وضع ممو في الأغلال واوصد دونه الأبواب
فوق آبسو شاد لنفسه مسكنا ً
ربط اليه ممو بعد ان خرم أنفه بحبل أمسك به
بعد ان قهر ايا خصومه وا خضعهم
ووطد نصره تماما ً على اعدائه
عاد لينعم بالراحة في مقامه
الذي سماه آبسو وخصصه للعبادات