مقتطفات من كلمة مناحيم بيغن أمام الكنيست بحضور السادات
مناحيم بيغن
وفي الكلمة التي ألقاها بيغن أمام الكنيست, وهو يستعرض اتفاقيات السلام, أبدى بيغن تضامنه مع آلام المستوطنين الذين سيتم تشريدهم من بيوتهم بموجب التسوية التي تم توقيعها حيث احتوت على اخلاء سيناء ومستوطناتها كاملا. فعلى ما يبدو قالت وجهة نظره بأن السلام هو مصلحة وطنية فوقية, وبأن على رئيس الحكومة العمل على منع اندلاع حرب اضافية في المستقبل وتكرار ظاهرة اليتامى والثكلى. هذه هي الفرصة, رغم عيوبها.
وبخلاف بسيناء, التي لم يراها بمثابة جزء من أرض اسرائيل التاريخية, فقد تعامل مع الضفة الفلسطينية وغزة والقدس بتمام الاختلاف. إنه رفض على الأطلاق ولأسباب تاريخية وأمنية قبول أي تسوية معناها التنازل عن قطعة أرض أيا كانت من أراضي الضفة الفلسطينية وقطاع غزة لصالح حكم عربي. وفي سياق كلمته في الكنيست بشأن اتفاقيات السلام, أعلن, أنه بعد انتهاء فترة الحكم الذاتي, ستطلب اسرائيل بسيادتها على الضفة الفلسطينية وقطاع غزة, مشددا: "لن تقوم دولة فلسطينية أطلاقا" - الفقرة في الاتفاقيات التي تنص على أنه الحكم الذاتي هو للـ"سكان" وليس للآراضي, كما أنه ذكر المصطلح "مجلس إداري" بغير مجلس تشريعي, والذي معناه حسب رأيه انعدام تحول الحكم الذاتي الى دولة فلسطينية. "منظمة القتالى PLO (منظمة التحرير الفلسطينية) ليست ولن تكون جهة أيا كانت في المفاوضات."
أما القدس فرآها في خياله بمثابة"عاصمة اسرائيل الأبدية, غير المنقسمة, على مر الأجيال والى أبد الآبدين".
http://www.malaf.info/?page=ShowDetails&Id=954&table=ar_documents&CatId=5