الجمعة، 25 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 20:07 (GMT+0400)
العراق: 5 شهداء وعشرات الجرحى بمظاهرات واسعة
العراقيون يحتجون بسبب عجز الحكومة
على عدم توفير الخدمات الأساسية
على عدم توفير الخدمات الأساسية
بغداد، العراق (CNN)-- سقط خمسة قتلى على الأقل خلال المواجهات التي اندلعت بين محتجين عراقيين وقوات الأمن بمختلف المدن العراقية بعد ظهر الجمعة، حيث نزل آلاف العراقيين إلى الشوارع للمشاركة في الاحتجاجات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، وشهدت بغداد مواجهات في ساحة "التحرير" حيث تجمع أكثر من ألفي شخص.
وقالت مصادر الشرطة العراقية إن القوات الأمنية أطلقت النار على عدد من المحتجين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى مبنى مجلس مدينة الموصل، شمالي العراق، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد على 20 آخرين.
وذكرت الشرطة في وقت لاحق أن المحتجين دخلوا إلى المبنى وقاموا بتدمير بعض المعدات وإحراق الأثاث.
كما شهدت مدينة "الحويجة"، التي تبعد حوالي 60 كيلومتراً إلى الغرب من كركوك، مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة 12 آخرين، في مواجهات اندلعت صباح الجمعة، وفق ما ذكرت مصادر الشرطة بمحافظة كركوك.
وقال الضابط بالجيش العراقي، محمد العنقود، إن قوات الأمن قامت بإطلاق الرصاص على المحتجين بعد قيام مئات المتظاهرين برشق عناصر الشرطة والجيش بالحجارة.
وكثفت قوات الأمن من تواجدها في مختلف المدن العراقية، فيما شوهدت مروحيات عسكرية تحلق في أجواء العاصمة بغداد، بينما تجمع أكثر من ألفي متظاهر في ميدان "التحرير"، احتجاجاً على تفشي الفساد، وعدم القدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، ونقص الغذاء والماء والكهرباء.
كذلك أطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق الحشود التي حاولت اقتحام مقر المحافظة في الأنبار، وكذلك في بلدتين صغيرتين بمحافظة صلاح الدين.
وكان المالكي قد وجه كلمة إلى العراقيين مساء الخميس، دعاهم فيها إلى عدم المشاركة في مظاهرات الجمعة، قائلاً إن هناك "أطراف تسعى لإعادة البلاد إلى الوراء"، مشيراً إلى من أسماهم "بعثيون، وصداميون، وإرهابيون"، وقال إنهم يسعون إلى "إشعال الفتنة وإثارة أعمال الشغب والتخريب، التي يصعب السيطرة عليها."
يُشار إلى أن العراق يشهد منذ أكثر من أسبوعين تظاهرات شعبية، استلهمت من التظاهرات التي تجتاح دولاً عربية وأدت حتى الآن لسقوط النظامين السياسيين في تونس ومصر، فيما تواجه ليبيا مصيراً مقارباً، بعد انتشار الثورة في العديد من أنحائها، بينما يكافح الزعيم اليمني، علي عبدالله صالح من أجل البقاء، وسط التظاهرات المستعرة ضد نظامه.
وفي وقت سابق، أسفرت المظاهرات الاحتجاجية في مدينة "السليمانية"، في إقليم كردستان العراق، عن مقتل شخص واحد وإصابة 57 آخرين بجروح، وفقاً لما ذكرته مصادر محلية لـCNN.
وقال مسؤولون محليون في وزارة الصحة ومصادر أمنية إن عشرات المتظاهرين هاجموا مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس إقليم "كردستان العراق"، مسعود البارزاني، وحطموا محتويات مكاتب الحزب من أثاث وأجهزة كمبيوتر.
كما لقي شخص واحد على الأقل مصرعه وأصيب ما يزيد على 55 آخرين، بعدما أقدمت قوات الأمن العراقية بإطلاق الرصاص على مئات المتظاهرين في مدينة "الكوت" شرقي العراق.
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/2/25/iraq.protests/index.html