الجمعة، 25 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 14:30 (GMT+0400)
مشيمع: أنا ببيروت وما أتعرض له يظهر كذب النظام
مشيمع قال إن السلطات اللبنانية صادرت جواز سفره
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد المعارض البحريني، حسن مشيمع، الأمين العام لحركة "حق" الشيعية، أنه موجود في بيروت منذ الثلاثاء وممنوع من السفر بعد مصادرة جواز سفره من قبل السلطات اللبنانية التي قال إنها تحركت بطلب بحريني، واعتبر أن ما يتعرض له "دليل على عقلية النظام وكذبه" في الحديث عن الحوار، بينما شددت المنامة على أن مشيمع ممن شملهم العفو الملكي مؤخراً.
وقال مشيمع، في اتصال مع CNN بالعربية: "أنا ما زلت في بيروت، احتجزت لساعات في نظارة المطار، ومن ثم جرى مصادرة جواز سفري، وأنا الآن في بيروت خارج المطار وأفضل عدم الإشارة الدقيقة إلى مكاني."
ولدى سؤاله عن السند القانوني لما جرى معه قال مشيمع: "السلطات اللبنانية لا علاقة لها بالأمر، لقد أعلمتنا النيابة العامة اللبنانية أن القرار عائد للسلطات البحرينية، وأنه قد جرى منع سفري بموجب مذكرة التوقيف التي أصدرتها البحرين بحقي عبر الانتربول" وذلك بعدما اتهمته المنامة بالضلوع في شبكة وصفتها بأنها "إرهابية" في سبتمبر/أيلول الماضي.
ونفي مشيمع وجود مذكرة من الانتربول بتوقيفه، خاصة وأن خلفيات القرار البحريني كانت "سياسية" ولا يمكن للانتربول أن يطبقها، مضيفاً أنه غادر لندن التي كان يقيم فيها منذ أشهر بشكل طبيعي دون أن يتعرض لمشاكل مماثلة.
وأضاف: "لا أستطيع السفر خارج لبنان الآن ولا يمكنني تحديد موعد عودتي للبحرين، إنها المرة الأولى التي أشعر فيها أنني مقيد في هذا البلد."
واعتبر مشيمع أن موضوع عودته "معلق" ورأى أن ما يتعرض له "دليل على عقلية النظام البحريني وكذبه في الحديث عن الحوار، كيف يمكن أن نُطالب بالحوار ونحن نتعرض للكذب والمنع من السفر؟"
وكانت الناطقة باسم الحكومة البحرينية، ميسون سبيكار، قد تناولت قضية مشيمع الخميس، وقالت إنه "لا توجد أي أخبار عن عودته للبحرين ولا توجد أي ترتيبات للقبض عليه لدى عودته. كما لن تتم محاكمة من شملهم العفو الملكي."
وقالت سبيكار لـCNN بالعربية لدى سؤالها عن وضع مشيمع في بيروت إنها "سوف تتصل بالجهات المعنية لمعرفة تداعيات توقيفه في بيروت بسبب الانتربول الدولي أو لأي سبب آخر."
كما تحاول CNN بالعربية معرفة الموقف الرسمي اللبناني.
وكان العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قد أمر ليل الاثنين بإطلاق سراح عدد من المحكومين وإيقاف السير في دعاوى جنائية ليل الاثنين، في موقف وضعه الملك في سياق الاستجابة لمطالب جاءت ضمن كلمات ألقيت في حفل سياسي حاشد لأنصار الحكومة.
وكان مشيمع، قد أكد أنه سيكون في المنامة مساء الثلاثاء، وأن الآلاف سيكونون بانتظاره للتعبير عن غضبهم والاطمئنان بأن السلطات لن تلقي القبض عليه، ووعد بتوجيه خطاب بعد دخوله البلاد، يعرض فيه وجهة نظره من التطورات، واعتبر أن عودته لن تشق المعارضة، رغم موقفه المتشدد حال التغيير السياسي.
وشدد مشيمع على عدم وجود اتصالات مع الحكومة ولا ضمانات لعدم اعتقاله بالمطار، وركز على أنه سيقوم بعد عودته بالتركيز لا على تفريق المعارضة بل "تقديم مطالب الشعب، فإذا كان الشعب يرغب بملكية دستورية كما هو مطلوب من البعض اليوم فسأكون معه، أما إذا أصر الشعب على تغيير النظام فسيكون من الطبيعي أن أقف معه."
يشار إلى أن مشميع هو أحد أفراد ما يعرف بالبحرين بـ"شبكة الـ25" التي اتهمتها البحرين بالسعي للقيام بأعمال إرهابية، وقد كان خارج البلاد عند صدور قرار توقيفه.
وما تزال البحرين تشهد اعتصامات واسعة، تتركز في قلب العاصمة بدوار اللؤلؤة الذي تسيطر عليه قوى المعارضة، مطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية، وقد سبق أن وقعت صدامات بين المحتجين وأجهزة الأمن، أدت لسقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى.
http://arabic.cnn.com/2011/bahrain.2011/2/25/lebanon.bahrain/index.html