الخميس ، 24 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 13:06 (GMT+0400)
كلينتون: إيران تقمع المعارضة منذ 10 أيام
المعارضة الإيرانية كانت قد عادت للشوارع
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- شنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، هجوماً لاذعاً على سجل طهران على صعيد حقوق الإنسان والتعامل مع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد من قبل التيار الإصلاحي، فقالت إن النظام الإيراني "يقمع المحتجين المسالمين" منذ عشرة أيام، كما قام عناصره بقتل متظاهرين في ثلاثة حوادث على الأقل.
وأضافت كلينتون، في بيان خصصته للشأن الإيراني، إن أجهزة الأمن في طهران "استهدفت العاملين في مجال حقوق الإنسان والناشطين السياسيين بالضرب والاعتقال، كما قامت باعتقال عدد من المسؤولين الحكوميين السابقين مع عائلاتهم، بما في ذلك رجال دين ونواب وقيادات طلابية وعدد من الصحفيين، وشملت الاعتقالات حتى بعض الأطفال."
وانتقدت كلينتون بشدة ما وصفته بـ"قمع الشعب الإيراني على يد حكومته،" ووجهت التحية للشبان الذين خرجوا إلى الشوارع خلال الأيام العشر الماضية "للتعبير عن حقوقهم الأساسي."
وجاء بيان كلينتون بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات على النائب العام، عباس جعفري دلتأبادي، والقيادي في قوات الباسيج، محمد نجفي، وذلك بتهمة التورط في قمع المظاهرات والتعرض للناشطين السياسيين المعارضين.
وذكر بيان الخارجية أن دلتأبادي أشرف خلال توليه مهامه على قمع منظم للمحتجين عام 2009، الذين خرجوا اعتراضاً على الانتخابات التي أعادت الرئيس محمود أحمد نجاد إلى السلطة لولاية جديدة، واتهمه واشنطن اعتقال العشرات ممن خضعوا للتعذيب في السجون.
أما نجفي، فقد اتهم بأنه لعب دوراً أساسياً في قيادة قوات الباسيج، وهي ميليشيات شبه حكومية، قامت بقمع المتظاهرين في الشوارع والتصدي لهم بالقوة.
وفي طهران، رد وزير الخارجية، علي أكبر صالحي، عبر اتهام واشنطن بازدواجية الموقف حيال الاحتجاجات في المنطقة، وقال إن المواقف الأميركية والغربية حيال التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط "تؤكد التناقض في سلوكها."
وأضاف صالحي إن هذه البلدان "لم تبد أي موقف جاد حيال مقتل العزل والأبرياء لكن الحقائق ستتوضح لشعوب المنطقة."
يشار إلى أن إيران شهدت خلال الأيام الماضية عودة أنصار التيار الإصلاحي إلى الشارع بعد غياب استمر لأشهر، وجاءت الدعوة للتحرك لتحرج النظام الإيراني، إذ أنها كانت تحت شعار دعم الانتفاضات في تونس ومصر، وقد رفضت طهران الترخيص لها، رغم أن كبار الشخصيات الإيرانية أشادت برحيل الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي، ونظيره المصري حسني مبارك.
http://arabic.cnn.com/2011/world/2/24/iran.clinton/index.html