الثلاثاء، 22 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 19:14 (GMT+0400)
هيومان رايتس ووتش: 62 قتيلا في طرابلس
تطالب الانتفاضة برحيل القذافي
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) --كشف تقرير صادر عن منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن عمليات إطلاق النار العشوائية في العاصمة الليبية طرابلس أسفرت عن مصرع مالا يقل عن 62 قتيلاً، فيما طالبت المنظمة الدولية بتقديم القادة المسؤولين عن أعمال القتل للمحاكمة.
وقالت المنظمة في بيان لها، نشرته على موقعها على الإنترنت، نقلاً عن شهود عيان أن إطلاق النار على المتظاهرين كان يتم بصورة عشوائية، وذلك خلال يومي 21 و22 فبراير/شباط الجاري.
لكنها قالت إنها لا يمكنها التأكد من صحة هذه التقارير، مشيرة إلى أن المعلومات تم الحصول عليها من مصادر طبية في مستشفيين بطرابلس.
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، سارة ليا ويتسن: إن أي شخص، بمن في ذلك الزعيم الليبي معمر القذافي، أمر بارتكاب هذه الأعمال يحب أن يتحمل مسؤولية أعماله، بما في ذلك عمليات القتل غير المشروعة وغير القانونية بحق المتظاهرين.
وأضافت: "إننا نخشى أن يرتفع عدد القتلى كثيراً ما لم يأمر القذافي بإنهاء محاولاته الدامية لقمع المتظاهرين المحتجين."
وتابعت: "يجب أن يدعو قواته، بمن فيها المرتزقة للتوقف فوراً."
وكانت التقارير السابقة قد أشارت إلى أن ما يزيد على 233 شخصاً لقوا مصرعهم خلال الاحتجاجات التي تشهدها ليبيا منذ ما يزيد على الأسبوع.
مصدر مسؤول: ليبيا تتجه نحو حرب أهلية
حذر مصدر رفيع مقرب من الحكومة الليبية من أن ليبيا على شفير حرب أهلية، لافتاً إلى خطورة الوضع هناك حيث تجابه الحكومة في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا ثورة شعبية تهدد النظام الحاكم منذ 42 عاماً، بقصف جوي و"مرتزقة أفارقة"، كما نقلت تقارير.
وحذر المصدر المطلع من أن حكومة ليبيا "تحارب متطرفين إسلاميين يسعون لإقامة إمارة إسلامية" في البلاد.
وأردف قائلاً: "أصبح الوضع خطيراً جداً الآن" مشيراً إلى تعرض مخازن أسلحة لهجمات وأن البنادق والذخيرة في كل مكان" بجانب الملايين من قطع الأسلحة.
وكان سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، قد أعلن، الاثنين، أن طائرات قصفت مخازن للذخيرة وذلك في معرض نفيه لما تردد عن قصف الطائرات المقاتلة لمدينتي طرابلس وبنغازي.
ونقل التلفزيون الليبي الرسمي عن القذافي الابن قوله إن القصف استهدف مخازن للذخيرة، تقع في مناطق بعيدة عن التجمعات السكنية، وأنه "لا صحة" للأنباء حول قصف أحياء سكنية.
ويشار إلى سيف الإسلام كان قد حذر في كلمة، السبت، من تجدد الحرب الأهلية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف الاحتجاجات، وذلك في أول رد فعل رسمي إزاء الاضطرابات التي تعم عدد من المدن الليبية.
واعتبر القذافي، في كلمته التي أذاعها التلفزيون الرسمي، أن هناك ثلاث مجموعات تقف وراء ما أسماها "الفتنة" التي تشهدها ليبيا، أولها "مجموعات منظمة"، مثل النقابات وغيرها من التجمعات "التي نتفهم آراءهم"، ومجموعات أخرى قال إنها "إسلامية" تتبع نهجاً عسكرياً، مشيراً إلى أن إحدى تلك الجماعات أعلنت ما أسمته "إمارة إسلامية في البيضاء."
أما المجموعة الثالثة، فقد أسماها سيف الإسلام القذافي بـ"الجماهير الغفيرة"، مشيراً إلى إنها تضم من وصفهم بـ"الأطفال، والبلطجية، وكذلك المتعاطفين من الأجانب"، وتابع أن "بعض الشباب بدأوا في تقليد ثورة الفيسبوك التي حدثت في مصر."
كما انتقد القذافي الابن، الذي يُنظر إليه باعتباره أحد المنادين بالإصلاح في ليبيا، وسائل الإعلام الرسمية في بلاده، متهماً إياها بأنها "لم تواكب الأحداث"، وهو ما قال إنه أعطى فرصة لوسائل الإعلام العربية والأجنبية لاستغلال هذا الفراغ لتقديم معلومات مغلوطة وغير صحيحة عما يحدث في ليبيا."
واستدعت تطورات ليبيا عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة مغلقة، الثلاثاء، كما ستعقد جامعة الدول العربية، اجتماعاً على مستوى المندوبين في القاهرة لمناقشة الأزمة.
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/2/22/libya.civil_war/index.html