1917 (GMT+04:00) - 18/08/09
الرباط، المغرب (CNN)-- تعتبر نزهة بدوان إحدى الأسماء الخالدة التي صنعت مجد ألعاب القوى المغربية، ألقاب أولمبية وعالمية وإفريقية وعربية تجعلها الرياضية الأكثر تتويجا في تاريخ الرياضة المغربية.
في مقابلة خصت بها موقع CNN بالعربية، تستعيد نزهة بدوان بعضا من ذكرياتها داخل حلبات السباق، متوقفة عند محطة اشبيلية 1999 (بطولة العالم) التي فازت بها بفضية 400 متر حواجز، حيث تعتبر أنها كانت الأحق بالذهب في المسابقة لولا مشكلة التحكيم وعدم الاستجابة لمطلب إعادة تحليل شريط مشهد خط النهاية من المسابقة.
تفتخر العداءة المغربية بخصوصياتها الفنية في القفز عن الحواجز، والتي باتت تقنية تدرس في عدد من المعاهد والأكاديميات الرياضية عبر العالم.
ورغم تراجع نتائج ألعاب القوى المغربية، تبدو نزهة متفائلة بالمستقبل "لأن المغرب الذي أنجب سعيد عويطة ونوال المتوكل، قادر على إنجاب أبطال آخرين.."، داعية إلى منح الفرصة للشباب من أجل فرض أسمائهم داخل الحلبات، وهي لا تستبعد، في هذا السياق، إمكانية انخراطها مستقبلا في مهام التسيير الفني أو الإداري داخل أسرة ألعاب القوى المغربية التي تعتبر نفسها عضوا دائما فيها.
وفي ما يلي نص المقابلة:
غادرت الحلبة قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما تقييمك لمسارك الرياضي عموما؟
أنا راضية عموما عن مساري الرياضي داخل حلبات العدو، أمضيت سنوات طولية في المنافسة (1986- 2005)، قياسا إلى الممارسة الرياضية عربيا وإفريقيا، أحرزت ألقاباً عالمية وإفريقية وعربية ومتوسطية وفزت في عدد من ملتقيات الجائزة الكبرى لألعاب القوى.
في قائمة ألقابك الطويلة، يبدو أنك كنت أكثر حظا في بطولات العالم من غيرها؟
حتى في الأولمبياد، كنت حاضرة من خلال برونزية 400 متر حواجز في أولمبياد سيدني (2000) وهذا في حد ذاته إنجاز، بالنسبة لبطولة العالم، فعلا، تمكنت من الفوز بالذهبية في دورتين، هما أثينا 1997، وأدمينتون 2001، وحصلت على فضية دورة إشبيلية 1999، لكنني مازلت متشبثة بأني كنت صاحبة الذهبية لولا مشكلة التحكيم.
هل دافعت عن أحقيتك بالتتويج؟
بالفعل قدم مدربي آنذاك عزيز داودة والاتحاد المغربي لألعاب القوى طعنا في النتيجة، والتمسنا من الاتحاد الدولي لألعاب القوى الاحتكام إلى الشريط المثبت لصور اجتياز خط النهاية، غير أن طلبنا قوبل بالتسويف إلى أن أقبر الملف، أنا على ثقة بأني كنت الأحق بالذهبية.
ما هو السباق الذي مازال يسكن ذاكرتك حتى الآن؟
أتذكر كثيرا نهائي كأس العالم في جوهانسبورغ 1998، قليلون كانوا يتوقعون فوزي، كنت في الممر رقم 8، وهو ممر صعب، حيث من المعروف أن أفضل الممرات هو 3 و4 و5 ومع ذلك حصلت على المركز الأول، وحطمت الرقم القياسي للبطولة.
كنت مختصة في سباق تميز في مرحلتك بتنافس بطلات عديدات على أعلى مستوى، هل كانت تحضيراتك للمشاركات عامة أم تتغير وفق القائمة المرشحة للبطلات المنافسات؟
لم أكن ألتفت لمن ستشارك معي في المسابقة، استعداداتي كانت تتركز على طاقاتي وخططي الخاصة، وللعلم، فإن سباق 400 متر حواجز يعد بشهادة الخبراء من أصعب الاختصاصات، وقد عاصرت بطلات قويات، من قبيل الأمريكية كيم باتن حاملة الرقم القياسي العالمي والجامايكية ديون هيمينغز، وكانت المسابقات بيننا سجالا، مرة لي وأخرى لهن.
يقال إن نقطة تميزك في المضمار تكمن في طريقة القفز على الحواجز؟
القفز على الحواجز من الأهمية بمكان في مسافة 400 متر حواجز، وكل جزء من المائة خلال عملية القفز له أهميته، عملت كثيرا على هذا المستوى بمساعدة المدرب، وتحسنت في هذا المجال إلى أن اكتسبت خصائص تقنية أمتاز بها، وتتمثل أساسا في القفز باستعمال القدمين بشكل متزامن مما يمكن من ربح أقصى ما يمكن من الوقت والحيلولة دون تأثير الحاجز على سرعة الإيقاع، وإنه لأمر مفرح أن يتم تدريس هذه التقنية في عدد من المعاهد والأكاديميات الرياضية عبر العالم.
كيف تنظرين إلى واقع ألعاب القوى بعد اعتزالك بمعية الكروج وباقي عناصر الجيل الذهبي؟
هناك بعض المتغيرات على صعيد الاتحاد المغربي بطاقمه الجديد تحت رئاسة السيد أحيزون، آمل أن تثمر نتائج أفضل. نعيش حالة فراغ أعتبرها طبيعية، ينبغي إعطاء فرصة للشباب وأنا على يقين بأن المستقبل واعد، كما أن الاعتمادات المالية المهمة التي رصدها المسؤولون للرياضة ولألعاب القوى بوجه خاص تعطي حافزا للعطاء والتألق.
ألا تراودك تطلعات لخوض غمار التسيير الإداري أو الفني لألعاب القوى المغربية؟
لم لا، فأنا مازلت أعتبر نفسي عضوا في أسرة ألعاب القوى، ولن أتخلف عن القيام بأي واجب تمليه مصلحة الرياضة بالبلاد.
ولجت دائرة العمل الاجتماعي بعد الاعتزال، ما هي طموحاتك في هذا المجال؟
آمل رد الجميل للمجتمع الذي ساعدني على التألق في المحافل الدولية، بدأت العمل الاجتماعي منذ 1997 في مجال مكافحة سرطان الأطفال، أسست لاحقا جمعية "المرأة: إنجازات وقيم"، تضم كوادر مستعدين للتطوع من أجل خدمة قضايا المرأة والطفولة، من خلال تكريم المرأة، أسعى أيضا إلى تكريم والدتي التي كانت سندي الدائم ووراء كل اختياراتي الرياضية.
http://arabic.cnn.com/2009/sport/8/17/badwan.nozha/index.html
نزهة بدوان: خطأ التحكيم سرق مني ذهبية بطولة العالم 1999
خاص بموقع CNN بالعربية
خاص بموقع CNN بالعربية
ينشر موقع CNN بالعربية مقابلات وحوارات خاصة مع أعلام كرة القدم العربية، يتحدثون فيها عن هموم اللعبة وطموحاتها، بالإضافة إلى أبرز قضاياها.
العداءة المغربية نزهة بدوان
الرباط، المغرب (CNN)-- تعتبر نزهة بدوان إحدى الأسماء الخالدة التي صنعت مجد ألعاب القوى المغربية، ألقاب أولمبية وعالمية وإفريقية وعربية تجعلها الرياضية الأكثر تتويجا في تاريخ الرياضة المغربية.
في مقابلة خصت بها موقع CNN بالعربية، تستعيد نزهة بدوان بعضا من ذكرياتها داخل حلبات السباق، متوقفة عند محطة اشبيلية 1999 (بطولة العالم) التي فازت بها بفضية 400 متر حواجز، حيث تعتبر أنها كانت الأحق بالذهب في المسابقة لولا مشكلة التحكيم وعدم الاستجابة لمطلب إعادة تحليل شريط مشهد خط النهاية من المسابقة.
تفتخر العداءة المغربية بخصوصياتها الفنية في القفز عن الحواجز، والتي باتت تقنية تدرس في عدد من المعاهد والأكاديميات الرياضية عبر العالم.
ورغم تراجع نتائج ألعاب القوى المغربية، تبدو نزهة متفائلة بالمستقبل "لأن المغرب الذي أنجب سعيد عويطة ونوال المتوكل، قادر على إنجاب أبطال آخرين.."، داعية إلى منح الفرصة للشباب من أجل فرض أسمائهم داخل الحلبات، وهي لا تستبعد، في هذا السياق، إمكانية انخراطها مستقبلا في مهام التسيير الفني أو الإداري داخل أسرة ألعاب القوى المغربية التي تعتبر نفسها عضوا دائما فيها.
وفي ما يلي نص المقابلة:
غادرت الحلبة قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما تقييمك لمسارك الرياضي عموما؟
أنا راضية عموما عن مساري الرياضي داخل حلبات العدو، أمضيت سنوات طولية في المنافسة (1986- 2005)، قياسا إلى الممارسة الرياضية عربيا وإفريقيا، أحرزت ألقاباً عالمية وإفريقية وعربية ومتوسطية وفزت في عدد من ملتقيات الجائزة الكبرى لألعاب القوى.
في قائمة ألقابك الطويلة، يبدو أنك كنت أكثر حظا في بطولات العالم من غيرها؟
حتى في الأولمبياد، كنت حاضرة من خلال برونزية 400 متر حواجز في أولمبياد سيدني (2000) وهذا في حد ذاته إنجاز، بالنسبة لبطولة العالم، فعلا، تمكنت من الفوز بالذهبية في دورتين، هما أثينا 1997، وأدمينتون 2001، وحصلت على فضية دورة إشبيلية 1999، لكنني مازلت متشبثة بأني كنت صاحبة الذهبية لولا مشكلة التحكيم.
هل دافعت عن أحقيتك بالتتويج؟
بالفعل قدم مدربي آنذاك عزيز داودة والاتحاد المغربي لألعاب القوى طعنا في النتيجة، والتمسنا من الاتحاد الدولي لألعاب القوى الاحتكام إلى الشريط المثبت لصور اجتياز خط النهاية، غير أن طلبنا قوبل بالتسويف إلى أن أقبر الملف، أنا على ثقة بأني كنت الأحق بالذهبية.
ما هو السباق الذي مازال يسكن ذاكرتك حتى الآن؟
أتذكر كثيرا نهائي كأس العالم في جوهانسبورغ 1998، قليلون كانوا يتوقعون فوزي، كنت في الممر رقم 8، وهو ممر صعب، حيث من المعروف أن أفضل الممرات هو 3 و4 و5 ومع ذلك حصلت على المركز الأول، وحطمت الرقم القياسي للبطولة.
كنت مختصة في سباق تميز في مرحلتك بتنافس بطلات عديدات على أعلى مستوى، هل كانت تحضيراتك للمشاركات عامة أم تتغير وفق القائمة المرشحة للبطلات المنافسات؟
لم أكن ألتفت لمن ستشارك معي في المسابقة، استعداداتي كانت تتركز على طاقاتي وخططي الخاصة، وللعلم، فإن سباق 400 متر حواجز يعد بشهادة الخبراء من أصعب الاختصاصات، وقد عاصرت بطلات قويات، من قبيل الأمريكية كيم باتن حاملة الرقم القياسي العالمي والجامايكية ديون هيمينغز، وكانت المسابقات بيننا سجالا، مرة لي وأخرى لهن.
يقال إن نقطة تميزك في المضمار تكمن في طريقة القفز على الحواجز؟
القفز على الحواجز من الأهمية بمكان في مسافة 400 متر حواجز، وكل جزء من المائة خلال عملية القفز له أهميته، عملت كثيرا على هذا المستوى بمساعدة المدرب، وتحسنت في هذا المجال إلى أن اكتسبت خصائص تقنية أمتاز بها، وتتمثل أساسا في القفز باستعمال القدمين بشكل متزامن مما يمكن من ربح أقصى ما يمكن من الوقت والحيلولة دون تأثير الحاجز على سرعة الإيقاع، وإنه لأمر مفرح أن يتم تدريس هذه التقنية في عدد من المعاهد والأكاديميات الرياضية عبر العالم.
كيف تنظرين إلى واقع ألعاب القوى بعد اعتزالك بمعية الكروج وباقي عناصر الجيل الذهبي؟
هناك بعض المتغيرات على صعيد الاتحاد المغربي بطاقمه الجديد تحت رئاسة السيد أحيزون، آمل أن تثمر نتائج أفضل. نعيش حالة فراغ أعتبرها طبيعية، ينبغي إعطاء فرصة للشباب وأنا على يقين بأن المستقبل واعد، كما أن الاعتمادات المالية المهمة التي رصدها المسؤولون للرياضة ولألعاب القوى بوجه خاص تعطي حافزا للعطاء والتألق.
ألا تراودك تطلعات لخوض غمار التسيير الإداري أو الفني لألعاب القوى المغربية؟
لم لا، فأنا مازلت أعتبر نفسي عضوا في أسرة ألعاب القوى، ولن أتخلف عن القيام بأي واجب تمليه مصلحة الرياضة بالبلاد.
ولجت دائرة العمل الاجتماعي بعد الاعتزال، ما هي طموحاتك في هذا المجال؟
آمل رد الجميل للمجتمع الذي ساعدني على التألق في المحافل الدولية، بدأت العمل الاجتماعي منذ 1997 في مجال مكافحة سرطان الأطفال، أسست لاحقا جمعية "المرأة: إنجازات وقيم"، تضم كوادر مستعدين للتطوع من أجل خدمة قضايا المرأة والطفولة، من خلال تكريم المرأة، أسعى أيضا إلى تكريم والدتي التي كانت سندي الدائم ووراء كل اختياراتي الرياضية.
http://arabic.cnn.com/2009/sport/8/17/badwan.nozha/index.html