الأحد، 20 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 17:19 (GMT+0400)
أنباء ترجح مقتل 184 شخصاً باحتجاجات ليبيا
تعتيم إعلامي حول ما يجرى في ليبيا
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قدّر مراقبون لمسار الأحداث في ليبيا أن حصيلة قتلى الاحتجاجات المتواصلة منذ أيام بلغت 184 قتيلاً، سقط معظمهم في بنغازي، إلى جانب ثلاثة في مسراتة.
ونقل مصدران طبيان من مستشفيين مختلفين في "بنغازي" إن حصيلة القتلى ارتفعت، حتى ظهر السبت، إلى 97 شخصاً قتلوا في مواجهات بين قوات الأمن الليبي ومتظاهرين.
ويذكر أن القتلى يرتدون ملابس مدنية ما يبعث للاعتقاد بأنهم مدنيون، وفقاً للمصادر، علماً أن الشبكة تجهل الأرقام الحقيقية للقتلى إذ تعتمد على بيانات من شهود عيان.
ولم تستجب الحكومة الليبية لطلبات متكررة تقدمت بها الشبكة لدخول ليبيا، كما تفرض رقابة مشددة على الاتصالات.
وحول التعتيم الإعلامي قال وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ : "نريد أن نوضح للحكومة الليبية بأن عدم وجود كاميرات تلفزيونية في مكان الحدث لا يعني بأن العالم غافل عما يحدث وأنه سيتجاهل الطريقة التي يُعامل بها المتظاهرين والمحتجين."
والسبت، شهدت "بنغازي"، ثاني أكبر المدن الليبية، أكثر المصادمات دموية حيث قال متظاهرون مناهضون للحكومة، إنه رغم تعرضهم لحملات عنيفة باستخدام الذخيرة والغاز المسيل للدموع طيلة أيام، فأن العديد يخططون للتظاهر الساعة الواحدة ظهر الأحد.
وتشهد عدة مدن ليبية تظاهرات شعبية منذ الأسبوع الماضي، في أخطر أزمة يواجهها النظام الحاكم منذ أربعة عقود، وأشارت حكومة طرابلس بأصابع الاتهام فيها إلى عناصر أجنبية مدربة لضرب استقرار ليبيا، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، "أوج."
وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان قد أعلنت، السبت، مقتل 84 شخصاً مشيرة إلى الحقوقية أن تقديراتها تعتمد على مقابلات هاتفية أجرتها مع شهود عيان ومصادر طبية في ليبيا.
تأتي مسيرات ليبيا في وقت تشهد فيه عدد من الدول العربية احتجاجات شعبية تطالب بإصلاحات وتغييرات سياسية، مستوحاة من نموذجي تونس ومصر، علماً أن الزعيم الليبي أبدى دعمه لنظيريه التونسي زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك، إبان فترة احتجاجات شعبية نادت بالتغيير وانتهت بسقوط الزعيمين.
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/2/20/CAS.libya/index.html