الخميس ، 17 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 19:25 (GMT+0400)
هل تزج روبي "محطمة القلوب" ببرلسكوني بالسجن؟
كريمة المحروج أو روبي محطمة القلوب
روما، إيطاليا (CNN)-- مرة أخرى يجد رئيس الوزراء الإيطالي، سلفيو برلسكوني، نفسه في مواجهة فضيحة جنسية جديدة، قد تقوده إلى ساحة المحكمة، في ضوء اتهامه باستغلال سلطته ودفع أموال مقابل ممارسة الجنس مع فتاة قاصر، تطلق على نفسها اسم "روبي محطمة القلوب."
الفضيحة ليست الأولى التي يواجهها إمبراطور الإعلام الإيطالي، بل إنها تُعد الثالثة خلال أقل من عامين. إلا أنها الأولى التي وضعته في مواجهة قضائية نسائية، وقد تكون الأولى التي تزج به في السجن، إذا ما أُدين في الاتهامات الموجهة إليه.
وبدأت فصول تلك الفضيحة تتكشف مؤخراً، بعدما اعترفت الفتاة، وهي من أصل مغربي، وتُدعى كريمة المحروج، لصديقتها بأن رئيس الوزراء الإيطالي ساعدها في الخروج من السجن، مما أثار اتهامات بحق برلسكوني تتعلق بدعارة القصر وسوء استخدام السلطة.
وكانت كريمة، أو "روبي محطمة القلوب"، تعمل كراقصة تعر في أحد الملاهي الليلية، عندما التقت برلسكوني لأول مرة العام الماضي، خلال حفل عشاء بمدينة ميلانو، وكان عمرها آنذاك 17 عاماً، إلا أنها كانت تزعم لكل من يقابلها إنها في الرابعة والعشرين من العمر.
وخلال مقابلة معها، ذكرت "روبي" أنها لم تعرف برلسكوني جيداً، لكنها اعترفت بأنها تلقت منه 7 آلاف يورو في لقاء يتم بينهما في عيد الحب "فالانتاين" عام 2010، وبعد أن أخبر صديق رئيس الوزراء الإيطالي بأنها في حاجة للمساعدة.
وبدأت السلطات القضائية في ميلانو تحقيقاً في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عقب اتصال هاتفي من برلسكوني، طلب فيه إطلاق سراح فتاة من السجن بعد إيقافها بتهمة السرقة، واتضح أن الفتاة تعمل راقصة بناد ليلي، تبلغ من العمر 17 عاماً.
ومع بدء تكشف فصول الفضيحة، أنكر رئيس الوزراء الإيطالي مراراً ممارسته للجنس أبداً لقاء المال، كما أنكر ممارسته للجنس مع المحروج، التي أصبحت في الثامنة عشرة من عمرها حالياً، والتي نفت بدورها ممارستها الجنس مع برلسكوني.
إلا أن الإدعاء الإيطالي أمر الثلاثاء بإحالة برلسكوني للمحاكمة، بتهم تتعلق بممارسة الجنس مع قاصر، وإساءة استخدم السلطة والنفوذ.
ومن المنتظر أن تبدأ محاكمته في السادس من أبريل/ نيسان المقبل، أمام محكمة جنائية بمدينة ميلانو، تترأسها ثلاث قاضيات.
وفي بيان سجل على شريط فيديو، قال برلسكوني إنه يود أن يدافع عن نفسه أمام الادعاء العام، غير أنه "لا يستطيع ذلك، وهم لا تتوفر لديهم الصلاحية القانونية للحكم في هذه القضية"، مضيفاً أنه "هادئ والحكومة ستواصل عملها، وستظهر الحقيقة وتنتصر دائماً."
كما نفى برلسكوني وبشكل قاطع أن يكون قد قام بدفع أي أموال أو أتعاب لقاء ممارسة الجنس مع فتاة قاصر تعمل في مجال الجنس، وجزم قائلاً: "لم أدفع قط ولو لمرة واحدة في حياتي.. من السخف الاعتقاد بأنني دفعت لقاء علاقة مع امرأة، هذا شيء لم يسبق لي القيام به."
ويقول محققون في ميلانو إن رئيس الوزراء يخضع لتحقيق بشأن أنشطة دعارة، وكذلك يحقق القضاء الإيطالي بمسائل تتعلق بسوء استخدام برلسكوني لمنصبه.
http://arabic.cnn.com/2011/entertainment/2/17/berlusconi.ruby/index.html