الأربعاء، 16 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 21:35 (GMT+0400)
قتيل و55 جريحاً في احتجاجات عنيفة بالعراق
المالكي والطالباني
بغداد، العراق (CNN)-- لقي شخص واحد على الأقل مصرعه وأصيب ما يزيد على 55 آخرين، بعدما أقدمت قوات الأمن العراقية بإطلاق الرصاص على مئات المتظاهرين في إحدى المدن شرقي العراق، وفق ما أكد مسؤولون بوزارة الصحة الأربعاء.
وأفاد مسؤولون أمنيون بمدينة "الكوت" التي تبعد حوالي 110 كيلومترات جنوبي العاصمة بغداد، في تصريحات لـCNN بأن ما يزيد على 1000 متظاهر كانوا يحتشدون أمام مكتب محافظ "واسط"، لطيف حمد، للمطالبة باستقالته، على خلفية اتهامه بالفساد.
وأشارت مصادر الشرطة إلى أن بعض المتظاهرين حاولوا اقتحام مكتب المحافظ، مما دفع أفراد الحراسة الخاصة إلى إطلاق النار باتجاه المتظاهرين، الأمر الذي أثار غضب المتظاهرين، مما أدى إلى تصاعد الوضع بشكل سريع.
وبحسب المصادر الأمنية فقد تمكن عدد من المتظاهرين من اقتحام مكتب المحافظ ودمروا محتوياته، كما أشعلوا النار فيه، بينما توجهت مجموعة أخرى من المتظاهرين إلى مقر إقامة المحافظ وأشعلوا النار فيه أيضاً.
وأشارت المصادر لـCNN إلى أن المحافظ لطيف حمد لم يكن في المدينة أثناء اندلاع الاضطرابات.
كما قام عدد من المتظاهرين باقتحام مجلس المدينة وأشعلوا فيه النار، مما أجبر العديد من العاملين بالمجلس إلى الفرار من مكاتبهم من الباب الخلفي للمبنى، بحسب مصادر الشرطة المحلية.
وعادةً ما تستخدم قوات الأمن العراقية خراطيم المياه والهراوات لتفريق المتظاهرين، إلا أنها لجأت إلى إطلاق النار على المتظاهرين مؤخراً، بعد قيامهم بمهاجمة عدد من المنشآت الحكومية.
وكان مئات المتظاهرين العراقيين قد خرجوا إلى شوارع عدد من المدن العراقية، بما فيها العاصمة بغداد الثلاثاء، احتجاجاً على الفساد، وعدم القدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية، ونقص الغذاء والماء والكهرباء.
والاحتجاجات الأبرز كانت تلك التي شهدتها مدينة الفلوجة ذات الأغلبية السنية، على بعد نحو 35 كيلومتراً غربي بغداد، وحي مدينة الصدر الشيعية شرقي العاصمة العراقية.
وذكرت الشرطة أيضاً أن احتجاجات أصغر شهدتها أماكن أخرى في بغداد وعدة محافظات.
والمظاهرات هي الأحدث في سلسلة في جميع أنحاء العراق، استلهم فيها المحتجون الانتفاضات التي عمت منطقة الشرق الأوسط.
ويوم الأحد، تظاهر المئات في الرمادي، على بعد نحو 100 كيلومتر غرب بغداد، بينما سار مئات المتظاهرين في الفلوجة باتجاه مجلس المدينة ومكتب رئيس البلدية، مطالبين باستقالة رئيس مجلس المدينة، بسبب الفساد وعدم قدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية.
وهتف بعض المتظاهرين "يسقط المالكي"، في إشارة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي، بينما حمل آخرون لافتات كتب عليها "لا لتقسيم العراق، نعم من أجل وحدته"، و"لا للطائفية، نعم للوحدة، لتسقط حكومة المالكي."
وهتف آخرون "لا للقيود على حرية التعبير، لا للاعتقالات العشوائية والمداهمات، لا لـ(السياسيين) الفاسدين واللصوص"، و"نحن نطالب بخدمات أساسية أفضل، وتحسين الحصص الغذائية."
وفي كلمة له بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي، بثت على الهواء مباشرة في التلفزيونات المحلية، قال المالكي "لا أزمة لدينا يمكن حلها بسهولة، ولكن ننشئ أرضاً صلبة سوف نحتاج إلى وقت لنكون قادرين على تحقيق كافة الخدمات التي يحتاجها الناس."
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/2/16/Iraq.protests/index.html