نقابتنا العزيزة .. الاساتذة المحاميات والمحامون الافاضل ، ماذا بعد التظاهر ضد الفساد الاداري والاعوجاج ، يجب أن نحدد أهدافنا وان نترقب رد أفعال المسؤولين وأيضا : تحديد الخطوة المقبلة وعقد أجتماعات دورية في النقابة لتوحيد الجهود واقرار الخطط المقبلة
لا نريد أن نثني على أنفسنا كمحامين ومحاميات لما قمنا به يوم الخميس 10/2/2011 ، ولكن يجب أن نثني على نقابتنا العزيزة نقيبا واعضاء مجلس نقابة لهذه الخطوة الجريئة التي بدأت ولن تنتهي الا بعد الاطاحة بالفاسدين والمفسدين في دوائرنا ووزاراتنا ولسنا أقل شأناً من شباب تونس الخضراء ولا من شباب أرض الكنانة في ميدان التحرير وفي كل مدينة مصرية عزيزة ، فلقد أعطونا هؤلاء الشباب الشجعان أبرز الامثلة على امكانية التوحد والوحدة والاصرار والعزيمة على الاطاحة بدكتاتوريات فولاذية محمية ومدعومة من المصالح الكبرى والدول العظمى واللقيطة اسرائيل وها نحن نرى يوم امس الاطاحة بنظام كامب ديفيد الذي طمس دور مصر الريادي وشعبها العربي الاصيل كقائد لهذه الجموع وللمعركة المصيرية الوجودية (ما بين نكون أو لا نكون مع الوجود الصهيوني العنصري في أراضينا العربية الاسلامية)
وهنا أود ان أطرح ما أريد قوله بالنقاط الاتية (وكم يسعدني التصويب والتصحيح والاضافة وتمازج الاراء مع زملائي وزميلاتي ، اساتذتي الافاضل) :
1 – بعد خطوة يوم 10 شباط 2011 ، يجب ان تعقد نقابتنا العزيزة الشجاعة التي أخرست كل الانتقادات بعد ان رمت وراء ظهرها الاختلافات الثانوية في الطروحات والاراء بين الاعضاء وتعاضدت لهدف أسمى وانبل وارقى وهو مصلحة المواطن العراقي المظلوم ومن ضمنهم رجال القضاء الواقف من باب أولى بأعتبارهم ممثلو الشعب العراقي ووكلائهم في المصالح والحقوق ، يجب اذن ان تعقد نقابتنا العزيزة اجتماعات دورية للهيئة العامة بشكل شهري مثلا وتراقب ردود الافعال من تلك الوزارات والمسؤولين وما الذي جنته حركتنا يوم 10/2/2011 في انتفاضة الحق والشجاعة .
2 – يجب ان نستغل الرموز المعنوية والمسميات ذو المعنى الوطني كما فعلت مثلا ثورة شباب مصر عندما كان يطلقون تلك المسميات لتحفيزهم ووحدتهم واصرارهم مثل (جمعة الرحيل) و(حديث الجزمة) .. الخ ولتكن تظاهرة يوم 10 شباط تحمل عنوان (انتفاضة الحق) او عنوان اخر تقترحه النقابة ، وان تطلق عنوان اخر على ما تريد ان تفعله مثل (اتحاد الشجعان في عرين الاسود) على اجتماع مزمع عقده في القريب العاجل حتى لا يستصغر هذا المسؤول الفاسد ما فعلناه بالتظاهرة ويقول مجرد (تهويش ليس من ورائه طائل) وبالتالي يزداد الفاسد فسادا بل وينتقم من المحامين في تلك الوزارات والدوائر (لانهم أطلقوا كل ما في جعبتهم في التظاهرة) ، وهنا نحن في معركة فإذا لم نقتل في رصاصتنا التي اطلقناها فلربما سنقتل فيها ، هي حرب الكينونة وصراع الوجود ، بين ان نكون او لا نكون ، بل يجب ان تكون خطواتنا مدروسة متوالية لا نهاية لها ، ويجب ان تكون كل خطوة قادمة اخطر واقوى من سابقتها مع التهديد والوعيد بما سنفعله في الخطوة القادمة لو لم يصر الى تحقيق اهدافنا وشعاراتنا وكما قلت ليكن شباب تونس ومصر انموذجا رائعا لنا ، فإذا لم يستجب لمطاليبنا فيجب ان نوسع دائرة مطالبنا الى ان تصل الى الاطاحة بالمسؤولين الاكبر ولا استثناءات فالوزير يستطيع ان يقيل المدير العام الفاسد واذا لم يغيره فيجب ان نطالب بإقالة هذا الوزير لانه يشجع على الفساد واذا لم يقل فعلينا بالاكبر والاكبر فلا استثناءات ولا محرمات في كراماتنا وحقوقنا وقوت اهلنا وكراماتهم وعيشهم الكريم الرغيد في بلد ينام ويصحو على بحيرات النفط :
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}
]سورة الأنبياء : الآية 18]
]سورة الأنبياء : الآية 18]
3 – الثورة العظيمة التي تطيح بنظام عميل محمي من الدول العظمة والكيان الصهيوني قادها شباب يافعون وكانت ادواتهم مجرد احلام حققوها بوحدتهم واتحادهم واصرارهم وعزيمتهم وفرزهم بين الحق والباطل ، الاصيل والمزيف ، فليس صعبا على نقابتنا العزيزة العريقة ولا على نخبتنا الممثلة بالمحامين البالغ عددهم 50 الفا أن يقودون ثورة الحق للاطاحة برموز الفساد ، ولعل لدينا أسلحة (فتاكة) قانونية لم نستخدمها بعد وواجب ان تطرح تلك في اجتماعاتنا القادمة بالنقابة ومنها اقامة الدعاوى على الوزارات الفاسدة والمسؤولين المنحرفين وليس صعبا ايجاد السند القانوني ومنها مثلا المواد الفاعلة النافذة في قانون المحاماة مثلا وغيرها من القوانين النافذة التي توجب احترام المحامين وتقديمهم على غيرهم عند المراجعة الخ ولنبدأ مثلا في تبني دعاوى محامين تعرضوا الى تلك الانتهاكات والابتزازات وما اكثرهم ، وليكن في دعاوانا القضائية مطلبان ، الاهم هو المطالبة بتعويضات مادية ضخمة على تلك الانتهاكات الخ وليبحث كل ما من شأنه ان يوجع هؤلاء الفاسدين ولا يعجز رجال القضاء الواقف على ايجاد تلك (الثغرات) في مؤسسات منخورة بتلك الثغرات القانونية والانتهاكات المتوالية .
4 – تطهير بيتنا القانوني من المحسوبين على المحامين ، لاحظوا يا اساتذتي كم كانت التظاهرة جليلة ورمزية ومع ذلك اتجهت الى مكان يعتبر من اكثر الاماكن تجاوزا على المحامين ، دائرة مسجل الشركات ، وهناك محامون ومحاميات لا يعملون الا في تلك الدائرة ولا يترافعون في المحاكم ، ومع ذلك اختفى وغاب الكثيرين منهم في يوم ارادت النقابة ان تعيد الاعتبار لهم وتشعرهم بأنهم ليسوا وحدهم وان نقابتهم تقف خلفهم تدعمهم وان تشعرهم بأهميتهم وبأنهم رجال قانون بصوتهم يستطيعون الترافع حتى في محاكم الجنايات ويهزون اركان القاعة بأصواتهم دفاعا عن موكليهم فكيف يكونوا بهذا التخاذل وهذا الضعف الامر الذي جعل تلك الدوائر تستصغر شأنهم وتستحقرهم وبالتالي تستصغر وتستحقر كل المحامين وحتى نقابتهم العريقة ذو التاريخ الوطني المشرف والبطولي وعلى الجاهلين ان يطالعوا تأريخ العراق ليعرفوا ما قامت به نقابتنا على مر العهود والحقب التي مر بها بلدنا الحبيب، والامر كمن يملك سلاحا نوويا في الجبهة ولا يجيد استخدامه بل يحوله الى عصا يضربها بطريقة بدائية او يرميها ويختفي في جحر تحت الارض خشية من عدوه ؟! اطالب هنا من نقابتنا العزيزة أن تراقب المتخاذلين ممن يحسبون على المحامين ، لانهم احد اسباب استصغار شأن المحامين والتطاول عليهم في تلك الدوائر وليبحث في الاجتماعات المقبلة طريقة التعامل معهم ومعاقبة من يتخلى عن الركب ، والعقاب هنا ليس قانوني فحسب بل هو شرعي واخلاقي فهل يستوي (الحاضرون الفاعلون الشجعان) عن (الغائبون المتخاذلون) في كل زمان ومكان ؟ ادعو نقابتنا لعدم التهاون مع هؤلاء لانهم احد اسباب تلك التجاوزات على المحامين وكم سمعنا منهم تلك الطروحات التي تعيد للمحاماة كرامتها امام تلك الدوائر وعندما نطالبهم بالحضور لافادتنا بخبراتهم في تجاوزات تلك الدوائر يتنصلون ويخافون ويطلبون منا طرحها بدلا عنهم ؟!
5 – لا يحضرني الان بقية الحلول والطروحات ولكن اكيد زملائي وزميلاتي الاعزاء لديهم ما يزيد ويصوب ما قلت أعلاه
احترامي لكم جميعا