هادي جلو مرعي
من أسابيع كتبت مقالة باكية عن الطفلة زينب صلاح التي تعاني من مرض يكاد يقضي عليها وإستنهضت همم الأخيار والأشرار والتجار والفجار والسياسيين والفنانين والصحفيين والمهتمين والإنسانيين والحيوانيين لعل شبكة توسلاتي أن تصيد واحدا منهم يفعل فعلا يرضي الله.
إستنهضت همم جميع الشركات النفطية العاملة على إستخراج النفط العراقي ,وإستحلفت المسؤولين العراقيين بحوبة الخمسماية مليار برميل نفط مكتشفة ,عدا عن المعروف سابقا ,وبكرامة الموازنة العامة والخاصة ,وبغيرة وشرف كل الكتل السياسية التي تتعارك على وزارتي الداخلية والدفاع ,وبشرف جميع الذين تناوشوا من أجل المقاعد التكميلية والسياسات التجميلية والترقيعية ,علهم يساعدوا في ترحيل زينب الى بلد آخر للعلاج قبل أن تموت مؤمنا أن بلدي العراق بلد فاشل على كافة الصعد والمستويات ,وقاربت بين حالي ليلة أمس حين غرق حذائي في الطين والماء الراكد وحين أخذت أرتجف من البرد عند عودتي من العمل, لأن قريتي كانت تشتم صدام حسين بسبب الإهمال ,ومازالت تشتم الآن ,لكن الفرق أنها تشتم كل مسؤول يأتي على البال,قاربت بينها وحال زينب التي أبلغت من صديقي إنها توفيت لأعلن إني أكفر بالعراق .
ماتت زينب قبل أن ينجح صديقي أبو دانيا في تلبية توسلاتي به ليسرع في حجز سرير لها في مستشفى ألماني أسوة بالزعماء المحليين ,وكنت أقول لنفسي, لعل زينب أن تواصل الحياة فهي ليست أقل شأنا من كل حاكم عربي قذر يستطيع التوجه الى أي بلد طلبا للعلاج دون تفكير في تكلفة العلاج.
ماتت زينب ,وأنا فشلت في إنقاذها ولم تفلح كل دعواتي..
أسبابي لأكفر بالعراق عديدة,وموت زينب واحد منها فقط.
من أسابيع كتبت مقالة باكية عن الطفلة زينب صلاح التي تعاني من مرض يكاد يقضي عليها وإستنهضت همم الأخيار والأشرار والتجار والفجار والسياسيين والفنانين والصحفيين والمهتمين والإنسانيين والحيوانيين لعل شبكة توسلاتي أن تصيد واحدا منهم يفعل فعلا يرضي الله.
إستنهضت همم جميع الشركات النفطية العاملة على إستخراج النفط العراقي ,وإستحلفت المسؤولين العراقيين بحوبة الخمسماية مليار برميل نفط مكتشفة ,عدا عن المعروف سابقا ,وبكرامة الموازنة العامة والخاصة ,وبغيرة وشرف كل الكتل السياسية التي تتعارك على وزارتي الداخلية والدفاع ,وبشرف جميع الذين تناوشوا من أجل المقاعد التكميلية والسياسات التجميلية والترقيعية ,علهم يساعدوا في ترحيل زينب الى بلد آخر للعلاج قبل أن تموت مؤمنا أن بلدي العراق بلد فاشل على كافة الصعد والمستويات ,وقاربت بين حالي ليلة أمس حين غرق حذائي في الطين والماء الراكد وحين أخذت أرتجف من البرد عند عودتي من العمل, لأن قريتي كانت تشتم صدام حسين بسبب الإهمال ,ومازالت تشتم الآن ,لكن الفرق أنها تشتم كل مسؤول يأتي على البال,قاربت بينها وحال زينب التي أبلغت من صديقي إنها توفيت لأعلن إني أكفر بالعراق .
ماتت زينب قبل أن ينجح صديقي أبو دانيا في تلبية توسلاتي به ليسرع في حجز سرير لها في مستشفى ألماني أسوة بالزعماء المحليين ,وكنت أقول لنفسي, لعل زينب أن تواصل الحياة فهي ليست أقل شأنا من كل حاكم عربي قذر يستطيع التوجه الى أي بلد طلبا للعلاج دون تفكير في تكلفة العلاج.
ماتت زينب ,وأنا فشلت في إنقاذها ولم تفلح كل دعواتي..
أسبابي لأكفر بالعراق عديدة,وموت زينب واحد منها فقط.