الثلاثاء، 08 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 19:12 (GMT+0400)
واشنطن عن أزمة مصر: الأمر قد يستغرق بعض الوقت
انتقدت بالين تعامل إدارة أوباما مع أزمة مصر
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- في تحول عن دعواتها لانتقال "آمن وسلس وفوري" للسلطة في مصر، قالت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن مصر تواجه عملية تحول تشوبها عراقيل قد تستغرق بعض الوقت للانتقال من حكم قمعي دام لعقود إلى ديمقراطية تعددية.
وجزم المتحدث الصحفي للبيت الأبيض، روبرت غيبس، بتمسك الولايات المتحدة بتغيير حقيقي في مصر، مضيفاً أنه ينبغي على الحكومة هناك تحديد "الخطوط العريضة لسلسلة من الخطوات ووضع جدول زمني مقبول من الشعب".
ويواجه الرئيس المصري، حسني مبارك، انتفاضة شعبية عارمة ضد الفساد تنادي بالديمقراطية وتنحيه، دفعت إدارة واشنطن للمطالبة حليفه الراسخ في المنطقة بانتقال سريع وسلس نحو سلطة انتقالية ديمقراطية.
وتعكس تصريحات غيبس واقع تمسك الرئيس المصري بالبقاء في السلطة حتى نهاية ولايته في سبتمبر/أيلول عوضاً عن الرضوخ لمطالب استقالته فورا، كما ينادي بها المحتجون المرابضون في "ميدان التحرير" منذ انتفاضة 25 يناير/كانون الثاني.
وعلى الرغم من ضغوط واشنطن ودعواتها المتكررة لعملية نقل منظم وفورية للسلطة، لكنه وبدعوى الحفاظ على استقرار مصر، تشبث مبارك بالبقاء بالسلطة لحين تطبيق حكومته للإصلاحات المطلوبة حتى نهاية ولايته.
والاثنين، قال غيبس: "هذه عملية ستكون وعرة في بعض الأحيان لأنه عندما يكون لديك زعيم واحد لـ28 عاما دون معارضة قوية.. فالأمر سوف يستغرق بعض الوقت."
وتحدث عن أطر عملية انتقال نحو مفاوضات متعددة الأطراف تمنح حكومة مبارك مهلة أوسع عن تلك التي سبق وأن أعربت عنها الإدارة، مضيفاً: "العملية يجب أن تكون ديناميكية، وعلينا ان نرى الحكومة المشاركة بطريقة ذات مغزى وتطرح سلسة تدابير وإطار زمني مقبولة من الشعب."
وتخالف تصريحات غيبس ما أعلنه الأسبوع الماضي بضرورة البدء في الإصلاحات فوراً في إشارة إلى تصريحات الرئيس باراك أوباما، في مطلع الشهر التي قال فيها أن الفترة الإنتقالية في مصر "يجب أن تكون ذات مغزى وسلمية على أن تبدأ الآن."
ويشار إلى أن المبعوث الأمريكي لمصر، فرانك ويزنر، أشار السبت إلى أن وجود الرئيس المصري في السلطة حاسم جدا في الأيام المقبلة نحو المستقبل، وإنه يجب أن يبقى.
إلا أن واشنطن سارعت بالتنصل من تصريح يناقض دعواتها العلنية المتكررة لانتقال منظم وسريع للسلطة، وقالت إن تصريحات ويزنر أدلى بها بصفته الشخصية كخبير ولا تعكس موقف إدارة أوباما.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيليب كراولي في بيان: "نحترم بشدة فرانك ويزنر، ونقدر بعمق رغبته في السفر لمصر الأسبوع الماضي، لكنه لا يحمل صفة رسمية بعد تلك الرحلة."
وقال مسؤول أمريكي رفيع لـCNN، رفض كشف هويته نظراً لحساسية القضية: "نتفق مع كثير من ما قاله وليس جميعه."
ويذكر أن سارة بالين، المرشحة عن الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية السابقة، كانت قد وجهت في وقت سابق من الأسبوع، انتقادات لاذعة لتعامل إدارة أوباما، مع انتفاضة مصر.
وشجبت بالين في مقابلة مع شبكة CBN الأمريكية "ضبابية" الموقف الرسمي الأمريكي من الاحتجاجات الشعبية القائمة في مصر الداعية للديمقراطية ورحيل الرئيس حسني مبارك.
وقالت المرشحة المحتملة عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة: "نحن بحاجة لمعرفة أين تقف أمريكا حتى يتسن لنا معرفة بجانب من نقف، وليس لدينا جميع هذه المعلومات من (الإدارة) بعد."
http://arabic.cnn.com/2011/egypt.2011/2/8/us.backing/index.html